

أرحنا بها يا بلال
الصلاة هي باب الرحمة وطلب الهداية
وهى اطمئنان لقلوب المذنبين والبؤساء ،
وهى معقل المسلم ومفزعه ،
وهى ميراث النبوة بروحها وأحكامها متوارثة في الأمة بظاهرها
وباطنها فهي تشتمل على أسمى معاني العبودية
والالتجاء إلى الله تعالى والاستعانة به والتفويض إليه .
لها من الفضل والتأثير في ربط الصلة بالله تعالى والتقرب إليه ما ليس لشيء أخر .
بها وصل المخلصون المجاهدون في هذه الأمة إلى مراتب عالية من الإيمان واليقين من الربانية والروحانية .
الصلاة هي أم العبادات فهي عبادة شاملة للقلب والعقل واللسان ، راحة نفسية ، طمأنينة روحية ، سلامة من الغفلة ،
هي تغير لوجه الحياة وتجديد للنفس ،
هي وجبات روحية تروى الظمأ الروحي وتشبع أشواق النفس ،
هي علاج من القلق والجزع تدرب على حب النظام ،
هي مدرسة خلقية تهذيبية عملية تغرس في النفس الانضباط ، هي حفظ من المعاصي حفظ من البلايا والمحن حفظ من العذاب يوم القيامة ،
هي تنمى العقل فتحصر الذهن في المفيد النافع
وتعلمنا التركيز والانتباه ، تعلم الحلم والأناة والسكينة والوقار ،
هي شعار المفلحين وهى المقياس الذي يحكم به على دين الرجل .
إن الصلاة في الإسلام ترتبط إرتباطآ مذهلا بكافة أنشطة الفرد المسلم والمجتمع بل الأمة الإسلامية كلها .
فإذا أردت من الله شيء فلديك صلاة الحاجة ،
وإذا أقبلت على عمل أيا كان في حياتك فصلاة الاستخارة
وإذا اجتمعت الأمة على الفرح كانت صلاة العيد ،
وتجتمع الأمة على الخير في صلاة الجمعة
وإذا توفى مسلم كانت صلاة الجنازة
ولا يتصور إنسان بغير صلة بالله عز وجل لذا لم تسقط الصلاة عنك في أي حالة كنت
فالمريض له كيفية معينة يؤدى بها الصلاة ،
والمسافر له أن يقصر من الصلاة ،
والمجهد له أن يقعد
والمجاهد فى سبيل الله له صلاة الخوف
بل إنه ليس ثمة مكان اسمه مسجد فقال
الرسول (وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا
بل إن الماء لو غاب تطهرت بالصعيد الطيب ،
ولا تقطعن صلتك بالله تحت أي ظرف .