عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /11-01-2008, 06:37 PM   #4

وهـج المشاعر
.๏• عضوة رائعة •๏.

 
    حالة الإتصال : وهـج المشاعر غير متصلة
    رقم العضوية : 29234
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 527
    بمعدل : 0.08 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : وهـج المشاعر has a spectacular aura aboutوهـج المشاعر has a spectacular aura about
    التقييم : 190
    تقييم المستوى : 22
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 6478

     SMS : أحبتي نبض وجدي..طبتم و طابت بكم الذكرى

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور وهـج المشاعر عرض مواضيع وهـج المشاعر عرض ردود وهـج المشاعر
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

الجزء الثاني


بعد صلاة العشاء بقليل جاءني ، كان هادئاً هدوءاً عجيباً قال لي : عذراً أشعر أنني قد أسأت الأدب معك .
قلت له : لا تفكر في هذا الأمر ، إني أعذرك حقاً ، ولا أجد في نفسي عليك شيئاً .
كنت – لحظتها – أسائل نفسي ، يا ترى ماذا كان سيحدث لو استجبت لصوت الغضب ؟

قلت لصاحبي : هل أنت مستعد للمناقشة ؟

قال : نعم ، وابتسم ، وشرب الشاي وبدأت المناقشة .

بدأت معه بموضوع الأدب والشعر :
سألته : هل قرأت لي كثيرا ؟

قال : بعض القصائد.

قلت : كم قصيدة قرأت ، عشر قصائد ، عشرين ، ثلاثين ..

قال : كلا ، بل لا تتجاوز اثنتين أو ثلاثا ، أنا لا أرضى أن يضيع وقتي في قراءة شعر لا يعبر عن روح العصر !

قلت له : أنت فتى صريح وصادق ، أسألك : هل يكفي ما قرأته لإصدار هذا الحكم العام الذي ذكرته ؟

بعد لحظة صمت قال لي :
إن أستاذي في الأدب والنقد في الجامعة قد كفاني هذه المهمة لقد أكد لي أن شعرك لا يعبر عن روح العصر ، وأنه نظم لا يرقى إلى منزلة الشعر ، وأنا واثق برأي أستاذي .

قلت له :
ألست صاحب عقل وتفكير ، أليس جديراً بمثلك أن تطَّـلع على الشيء بنفسك لتصل إلى الحقيقة دون رتوش ؟ ألم تقل إنك ابن القرن العشرين ، قرن التفكير والعقل ، فأين عقلك إذن ، أليس جديراً بك أن تقرأ شعري ثم تقول لأستاذك نعم ، أو لا ؟

قال بعد صمتٍ قصير : بلى ..
وأهديته ديوانين من شعري واتفقنا على اللقاء بعد شهر لأسمع رأيه فيما قرأ ، وقبل أن أودعه قلت له : هل يمكن أن أسألك سؤالا آخر؟

كانت نفسه قد هدأت ، وصدره قد انشرح لقد كُـسر حاجز الوحشة فيما بيننا وشاع جوٌّ من الأُلْفةِ التي ظهر أثرها على ملامح وجهه الوسيم .

قال لي : نعم ، إني مستعد للإجابة عن كل ما تريد ..
قلت له : هل عندك شك في الإسلام ؟

غام وجهه من جديد ، بل اربدَّ وعلتْه سحابة دكناء ، لم أعقِّب على سؤالي بكلمة ، كنت أنتظر جوابه بفارغ الصبر ، وكنت أرجو أن يقول " كلاَّ " يا ليته يقولها ..... إن كلمته التي قالها قبل قليل عن الإسلام قد ملأت نفسي بالأسى والوحشة والحزن العميق ، ألم يقل في لحظة انفعال : "ما أهمية الإسلام لنا في هذا الزمان ؟" يا له من سؤالٍ خطير ، يا للحسرة , ليس الفتى من أدغال أفريقيا ، ولا من أطراف العالم الذي لم تصل إليه رسالة الإسلام ، كلا ، إنَّ الفتى من بلاد الإسلام ، نشأ في أسرة مسلمة محافظة ، يا ترى من أين جاءته هذه اللـَّوثة المدمِّرة ، إني لأرجو أن يكون انفعاله وغضبه هو الدافع لقول تلك الكلمة ، أرجو ألا يكون لها جذور في عقله .....
قال بصوتٍ واهن : أصدقك القول : نعم عندي شك في الإسلام !!


و البقية آتية...






 

  رد مع اقتباس