عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /11-04-2008, 12:53 PM   #3

~ أشـواقـ اللـقـا ~
بنوتة SpeciaL
( استعن بالله و لا تعجز )

L3
 
    حالة الإتصال : ~ أشـواقـ اللـقـا ~ غير متصلة
    رقم العضوية : 2170
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    العمر : 34
    المشاركات : 1,724
    بمعدل : 0.24 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : ~ أشـواقـ اللـقـا ~ is a splendid one to behold~ أشـواقـ اللـقـا ~ is a splendid one to behold~ أشـواقـ اللـقـا ~ is a splendid one to behold~ أشـواقـ اللـقـا ~ is a splendid one to behold~ أشـواقـ اللـقـا ~ is a splendid one to behold~ أشـواقـ اللـقـا ~ is a splendid one to behold~ أشـواقـ اللـقـا ~ is a splendid one to behold
    التقييم : 769
    تقييم المستوى : 37
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 1
    زيارات ملفي : 3315

     SMS : قال الزهري رحمه الله تعالى:" ماعُبد الله بمثل العلم ".

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور ~ أشـواقـ اللـقـا ~ عرض مواضيع ~ أشـواقـ اللـقـا ~ عرض ردود ~ أشـواقـ اللـقـا ~
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

من أذكار الصباح:

عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقُولُ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ حِينَ يُسَلِّمُ: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا وَرِزْقًا طَيِّبًا وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا)) رواه ابن ماجه وصححه الألباني، وفي رواية ((عملاً صالحًا)), نناقش هذا الذكر, وما نعتقد فيه..
المسألة الأولى: هذا الذكر خاص بالصباح, في الحديث أنه من أذكار الصباح, كأن العبد يقول: هذه الثلاثة هي أهدافي التي أسأل الله تعالى أن يحققها لي، وهي غاية الغايات.

ما هي الأهداف؟
1.العلم النافع
2.والرزق الطيب
3.والعمل المتقبل
فهذه أهداف المسلم في الحياة, فهي مرادات العبد اليوم وكل يوم, فهو يذكر نفسه بمراداته كل يوم.

المسألة الثانية: لابد أن يقع في قلب العبد الذي يقول الذكر ((اللهم إني أسألك)) معنى ذلك أن هذا العبد الذي يخطط ليومه, معتقدا أنه لا حول له ولا قوة في تحقيق أو تحصيل العلم الذي ينفعه, والرزق الذي يكون عليه طيبًا, ولا العمل الذي يكون جزاؤه أن يكون مقبولاً, ولا بد أن يقع في قلب العبد الذي يقول الذكر التبرؤ من الحول والقوة, وعرفناها من ((اللهم إني أسألك)) فأنا عبد ضعيف لا أملك أن أحقق لنفسي الأهداف الثلاثة.
فهذه فائدتين عرفناهما عن الذكر.
المسألة الثالثة: أن العلم والرزق والعمل وصفوا بوصوفات.

العلم النافع:

لماذا ابتدأ بالعلم؟
لأنه إذا وجد العلم استطاع العبد أن يعرف معلومتين:
1-هل هذا الرزق طيبا أو لا؟
2-هل هذا العمل صالحا أم لا؟
إذًا رأس المسألة الذي يصلح حالك هو العلم النافع, وأشرف العلوم هو العلم عن الله, فهو الذي يجعل قلبك يعمل.

ينقسم العلم إلى قسمين: علم نافع, وعلم غير نافع.
ما هو العلم النافع؟
هو كل ما يزيدك إلى الله قُرْبًا, الأصل أن العلم النافع هو علم الشريعة, وغيره من العلوم وإن كان نافعًا نسبيًّا فليس هو العلم النافع، يعني أنا أبذل مائة بالمائة، ممكن تنفعني عشرة بالمائة!.

هل كل من تعلم العلم الشرعي كان نافعًا له؟
لا, بل ممكن أن يكون العلم سببًا في هلاكه! بدليل أن أول من تسعّر بهم النار ثلاثة: من بينهم قارئ القرآن.
وبالعكس كل من دخل باب العلم ازداد تعلقًا ورجاءً وخوفًا على أن يكون هذا العلم عليه نافعًا, فلا نفرح بمجرد دخول العلم, فأهم العلم ما يعلمك عن الله.

ما علامات العلم غير النافع؟
له علامات كثيرة, أهمها ترك العمل به.
مسألة: لو تعلم علمًا ولم يعمل به, ماذا يكون موقفه؟ هل يترك العلم؟
مشكلة أن الشخص عندما يتعلم يتصور أن العمل المطلوب هو في جوارح، العمل ليس فقط في الجوارح, بل في القلب ومن ثم في الجوارح؛ لأن ((فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ)) رواه البخاري، فما هو التغيير الذي حصل في قلوبنا؟! فلا نغتر بتحصيل الكثير من العلوم, فالمنافقون كانوا يحضرون مجالس رسول الله -عليه الصلاة و السلام-, وأين كانت المشكلة؟
علامة العلم النافع: العمل به, فهو المؤثّر على القلب, فهو الذي يحرّك القلب ويجعله يعمل, فليس المقصود العمل الظاهري أي عمل الجوارح, بل المحرك لهذه الجوارح.

الرزق الطيب:

فهناك رزق طيِّب, ورزق غير طيِّب.
لماذا أتى بعد العلم الرزق؟
لأنه كلما تيسر للعبد الرزق، كلما تفرغ للعمل الذي يقرب إلى الله، ويسر له.
هل معناه أنه أصبح غنيًّا؟ لا, بل وقع في قلبه الاكتفاء وترك الطمع.

مسألة: لما يقع في قلبك ترك الطمع في الدنيا وسألت الله رزقًا طيبًا، بقي أن تتفرغ للعمل، هل كل من تفرغ من الدنيا انشغل بالآخرة؟
ليس كل من تفرغ من الدنيا انشغل بالآخرة؛ إذًا أطلب أن توفّق لعمل صالح.
فكأن العبد يقول: يا رب علّمني ما يطرد الدنيا من قلبي ويقرّبني من الآخرة، فيأتيك رزقك من غير أن تنشغل به ومن غير جهد بدني, وأن تقنع به.

ما هو الرزق الطيِّب؟
هو الحلال, ويدخل فيه البُعْد عن الشبهات, وعن الحرام...

هل كل رزق حلال يكون طيبًا؟

هذا الرزق كي يكون طيبًا لابدّ أن لا ينشغل العبد بالغاية الحقيقية للحياة، لك أن تتخيلي أن ملك الموت يناديه, وهو مشغول في طلب الرزق! هل هذا رزق طيب؟!

وصوفات الرزق الطيب:
1- أن يكون حلالاً, فليس حرامًا ولا مشبوهًا.
2- أن لا يشغل عن الغاية من الحياة, وهي الآخرة, فلا يكون سببًا للانشغال القلبي, ولا سببًا للإنهاك البدني.
3- أن يعين عليها.

عندما يفكر الإنسان لحظة تكفين الميت ودفنه, هذه اللحظات تمثل ما يجب أن يهتم به في الدنيا, فهذه الخرقة -الكفن- هي للستر, فعندما تلبس لا تفكر إلا أن يكون سترًا لك، وعندما تطيب أعضاء السجود لدى الميت, فانشغل أنت بأعضاء سجودك، فالدنيا أخذت بقلوب الناس, وكثرة التوافه الشاغلة صرفت قلوبهم، صرفت جهودهم, وأصبح الشخص لا يكتفي بما لديه من مال, وكل هذا لمجرد الترف والغرق في الدنيا! إلى أن ابتلينا بغلاء الأسعار, وتأدبنا بسقوط الأسهم!و لم نتأدب .
اطلب من الله رزقًا حلالاً، ورزقًا لا يشغل قلبك عن الغاية، من أجل ذلك قال ابن عمر "لا تكن قطربًا في النهار جيفة في الليل".
والقطرب: حيوان كثير الحركة, والعرب تمثل به لكثرة تحصيله.

ما موقف من يتعب من تحصيل المال ثم نقول له تعال أنفقه ؟
{وَمِمَّا رَزَقْنَاهُم} هذا رزق، نحن أمرنا أن ننفق مما أمرنا الله أن ننفقه، فكل من طلب رزقًا طيبًا, فقد سأل الله أن يرزقه رزقًا حلالاً لا يشغله عن الغاية, ويهون عليه إنفاقه.
الإنسان لن يأخذ إلا ما كتب له, فتأتيه الدنيا راغمة, الذي جرى وراء الدنيا, والذي قام بالحد الأدنى لا يأتيهم إلا ما كتب لهم, ولكنه يختلف في نفوسهم, وهذا الكلام لا يعني من قريب ولا بعيد التكاسل في العمل.
فتوسل إلى الله أن يجعل رزقك هيّنًا ليّنًا؛ من أجل أن تتفرّغ للغاية التي من أجلها خلقت.

عملاً متقبّلاً:
و هذا يدل على أن العمل ينقسم إلى قسمين:
1-عمل متقبّل.
2-عمل غير متقبّل.

ما المقصود بالعمل؟
هو القربة إلى الله, أي العبد يقول يارب يسر لي عمل أتقرب به إليك وتقبله مني.
لما تعمل ستحمل همًّا، حمل همّ قبول العمل، وهذا الهمّ في أحيان كثيرة مع الانشغال في الدنيا وكثرة همومها ننساه!
لابد أن يكون عندك هموم, وينبغي أن تكون الآخرة أكبر الهموم, فعند العمل يحمل المؤمن همًّا, همّ قبول التوبة, قبول الاستغفار, قبول الذكر, هذا الهمّ يحمله الصالحون, ولابد من بقاء حمل همّ التوفيق للعمل وقبوله.

الهمّ الأول: هو همّ التوفيق للعمل وقبوله.
معنى التوفيق للعمل:
أن يقوم بالعمل بالشرطين وهي:
1- الإخلاص لله تعالى.
2- متابعة سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
الهمّ الثاني: همّ الانفراد في القبر, فطلب الأُنس من طباعنا, والوحشة همّ حقيقي, وهي همّ على القلوب, وصعبة على النفوس, فاحمل همّ بقائك وحيدًا.
الهمّ الثالث: -أهم الهموم- وهو لقاء الله عزّ وجلّ.

إذًا الذي يقول هذا الذكر كأنه يقول: اجعل همّي دائرًا في همّ الآخرة, وأن يكون لي أنيس في قبري, وأن يكون هذا العمل سببًا لرضاك عني وقت لقائك.
"فهذا دعاء عظيم النفع كبير الفائدة، يحسن بالمسلم أن يحافظ عليه كل صباح تأسيًّا بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، ثم يُتبع الدعاء بالعمل، فيجمع بين الدعاء وبذل الأسباب؛ لينال هذه الخيرات العظيمة والأفضال الكريمة، والله وحده الموفّق والمعين على كل خير" [الشيخ عبد الرزاق البدر من كتابه فقه الأدعية والأذكار].



انتهى اللقاء نفعني الله وإياكن به


ملاحظة : مقولة الشيخ عبدالرزاق البدر أضيفت من قبل إحدى الأخوات جزاها المولى عنّا كل خير



منقـول / عن الأخت : الركب المهاجر ،، منتدى أنا مسلمه