بعد غياب طويييييييييييييل
هاقد عدت بجديدي أنثره بين أيديكم
.. " .. الجزء الثاني عشر .. " ..
(( الفصل الأول ))
الناسـ فيـ الدنيا ترى بسـ نوعينـ
أحدن يشيلـ الهمـ و أحدن يزيدهـ
وأهل ألوفا فيـ طبعهمـ دومـ وافينـ
وإلا الرديـ جعلهـ فـ نارنـ وقيدهـ
يوم اجتمعت غيوم سوداء لتحتفل بظلامها على بشرها إلي تظللهم.. فليوم ردة ناصر بسلامة تعاكست مع الإحساس لردته بدل الفرح بالتوتر و المواقف إلي تكون حل لمشكلة و لتكون عقدة لبداية مشكلة.. فبعد كل هذا هل رح تبقى الأجواء عامرة بالتوتر و الأنشداد العصبي أم من رح يرخي الحبل ويجعل هذا اليوم يمر بدقة متناهية و بهدوء كما يدق القلب في لحظات راحته بدقة متناهية و بهدوء ملائكي ساحر ...
ملاك بوسط نحيبها على إلي ينرسم جدام عينها ما كانت تقدر تهدي نفسها لحظة وحدة .. فأخت أغلى ما امتلكته بالوجود جدام عينها تنهار من ظلم الدنيا القاسي مثل الصخر عليها و أم كانت أساس وجودها أبرقت بقسوتها على أختها إلي غلاتها بقلبها ما يوصله أي خفوق بهدنيا ...
زياد تم واقف و قلبه عاجز عن يواسي أي واحد من إلي جدام عينه أخته ملاك إلي بدموعها تشعب قلبه عليها .. أو مروة إلي بنحيبها و أهي بوسط صدر أمها تترك لصخرة ونة تذوب القلب من ألمها .. أو أمه إلي لأول مرة من بعد ما انقلبت عليهم بتصرفاتها ترجع بقلبها الحنون و بلمتها لبنتها و كأنها كانت تمشي بطريج من أظلام و الحين أستنار لها بنور ما يدري من وين هطل عليها ...
زياد تحرك بهدوء لناحية ملاك و مسكها من ذراعينها بعد ما ارتمت على عتبات الدري و وطت راسها لتبدي برحلة أدموعها .. رفعها بخفة و لم راسها على صدره ليتركها ترمي بكل ألمها بقلبه و يحمله عنها ...
زياد بصوت دافي يمتلك كل الحنان و يحتوي أمان واسع المدى وله عنان شاسع:_ ملاك عمري أدموعج غالية على قلب اخوج لا تشعبين قلبي عليج أكثر مسحيها ترى إلي خلق سبع السماوات موجود .
ملاك بوسط أدموعها :_ تكفى فهمني يا زياد ليش كل هذا اظلم على ناس ما خطوا بدنياهم غير أنهم يبون حقهم ليش .. ليش أمي احتوت كل هلقسوة علينا و لا حست فينا ليش تبي تذبحنا يعني فهمني يا زياد ماعدة افهم و لا شي .
زياد و قلبه ينفطر على حالته أخته :_ أسم الله عليج من الذبح عسا يومي قبل يومج لا يا ملاك أمي ما تنوي بذبحنا شفتي أم تذبح أعيالها حشاشة يوفها هذي إلي عمرنا ما شفنها و لا رح نشوف أمي يا ملاك بالفترة الأخيرة حسينها أنقلبت علينا والله العالم شسبب هشي ولكن جوفيها الحين ما حسيتي أنها ردت أمنا إلي تلمنا و تخشنا عن هموم هدنيا كاهي ردت لنا بحنانها و ردت تلمنا عن وحوش اليل كاهي تلم مروة بوسط صدرها و تتحمل نحيبها إلي يون بألم قاسي عليها تراها أم و أكثر من يحس بهدنيا أهي الأم أهي بحاجتنا الحين أهي ردت لدربها و وعيها لازم نكون يمها و ما نحسسها و نعاتبها بلي سوته قومي معاي أخذي مروة معاج لفوق و هديها و ارتاحي لا تحاتين دامني موجود .
ملاك ترفع راسها و تمسح أدموعها تهادلت خصلات من شعرها و رفعهم لها زياد بحنان و مسك ويها من خدينها و باسها على جبينها و ابتسم لها ليترك للأمان و الراحة و الهدوء يتخلل في قلبها .. اكتفت ملاك بهمس من قلبها لربها أنها تحمده على النعمة إلي حواليها وجود اخو مثل زياد لها اكبر نعمة تحمد ربها عليها مشت لناحية مروة و أبرقت ادموع لتعود بعينها على حالة أختها ولكن تذكرت كلام أخوها و وجود الله إلي اهو الكافي ليكون سبب راحتها و قوتها لتكون ساكتة و بهدوء تواجه كل شي .. أسحبت مروة بهدوء ليمن ارتمت مروة على صدر أختها ...
ملاك و أهي تمشي مروة معاها :_ ذكري الله يا مروة ربج للحينه موجود و ادنيا بخير الطيبين ماخلوا منها و رحمة ربنا اكبر امل يتركنا نعيش .
مروة بصوت مبحوح من البجي :_ تعبت يا ملاك تعبت ما اقدر أتحمل أكثر ما اقدر.
ملاك لمتها بقوة و خذتها لفوق بسكوت تبي تبعدها عن إلي صار و تريحها لو قليل ...
بصالة من صوب ثاني أبو مشعل بعد كل إلي صار جدام عينه ترك لسكوت يتخلله و تحرك ليبتعد عن الصالة و يترك للهدوء يعمر بقلب أم مشعل اهو إلي يعرف أم مشعل لمن تتعب تتمنى بس الهدوء لترتاح و تهدء لمح زياد يقترب من أمه ولكن بنظرة ناشده لناحيته ...
زياد :_ أمر يبه .
أبو مشعل يسحب زياد معاه :_ ما يامر عليك العدو ياولدي بس انه اعرف أمك شتحتاج بحالتها هذي تحتاج لوحدتها و للهدوء لتهدى و ترتاح ادري فيك ما ودك تتركها بهلحال بس صدقني رح ترتاح .
زياد :_ أن شاء الله يبه .
أبو مشعل وهو يعرف و ثقته الكبيرة في زياد بأنه الراحة لخواته بهلبيت لطيبة قلبه الكبيرة :_ روح جوف أختك يا يبه أهي إلي محتاجتك أكثر .
زياد ببتسامة :_ ما طلبت يبه عن أذنك .
أبو مشعل وهو يعمر الفخر فيه على هلولد الي يرفع الراس :_ أذنك معاك .
.................................................. .................................................. .
أكملت بدور فطورها و أغسلت الصحون و كل شي عن عمتها أم وليد و أنسحبت من عند عمتها لتبتعد عن عيونها إلي تحسسها أنها عرفت بأن اكو شي بينها و بين وليد مشت و أهي ترفع طرف من جلابيتها الناعمة لتركب على الدري أستوقفتها أم وليد...
أم وليد :_ يمه بدور.
بدور و اهي تلتفت لها :_ لبيه.
أم وليد ببتسامة و بطيبتها الحلوة :_ تراني أم و قلب الأم ما ينخش عليه عساها خير بس قلبي جايسني عليج أنتي و وليد .
بدور و أهي ترتبك من كلام عمتها هذا الي ما حسبت له أحساب ...
بدور ببتسامة :_ لا يمه لا تحاتين ماكو الي كل الخير .
ام وليد :_ عيل ليش هتجاهل بينكم على الفطور و هذا ماهب من عوايدكم .
بدور :_ لا بس يمه تعرفيني زين طبعي و ما اقدر اتخلى عنه ما احب ما احط يدي بشغل البيت و ما اساعدج و وليد اشوي يعصب علشان انه بديت ادخل بشهور اثقل و يبي راحتي . ( طبعاً جذبة لتتدارك الموضوع )
أم وليد :_ كلامه صح أنتي بديتي بشهور اثقل و الشغل الوايد ماهب زين لج و انه ماهب ناقصني شي صحتي والحمدالله موجودة و نعمة رب العالمين موجودة انتي اهم شي رضا زوجج يا يمه و الي يقول لج اهو زينة العقل ماله داعي هتعب .
بدور :_ بس ماهب حلوة بحقي يا يمه .
ام وليد :_ بلا هذا الدلع و خلاص مثل ما ولدي ما يبي اتعبج هم انه ما ابي اتعبج انتي بحسبت بنتي يا بدور و راحتج من راحتي بعدين الله الله بخالد نبيه ينشد فيه الظهر تحملي فيه ما نبي يجيسه أي شي .
بدور ببتسامة :_ ما طلبتي يمه ( تقربت و باست راس عمتها ) عسا يطول لنا بعمرج يارب و لا يحرمنا منج .
ام وليد :_ فديت عمرج يا يمه يلا اصعدي راضي بخاطر زوجج تراه ما يطيع على فراقج .
بدور و اهي تبتسم لعمتها بطيبة :_ انتي تامرين ما تطلبين يلا عن أذنج بس ها ماكوا شي مني مني تامريني فيه شي اسويه لج .
ام وليد :_ اشقلناااا .
بدور :_ ههههه والله طبع فيني عذريني يمه .
ام وليد :_ اعرفج بنت اصل و الطيب اصلج و عسا الله يحفظج و يهسل عليج .
بدور :_ بأذن الله عن أذنج .
أم وليد :_ أذنج معاج و ربج وياج بكل دربج يا يمه .
ابتسمت بدور على طيبة هلأم الي تحمل بقلبها هطيبة الكبيرة و اصعدة بثقل اشوي عشان الحمال بدى يثقل عليها اشوي اشوي و يتعبها ...
أول ما أوصلت لحذال غرفتهم أخذت نفس عميق من مواجهتها لوليد و المشكلة حطت نفسها بورطة لازم تراضيه مو عشانه عشان عمتها ان جافتهم على اتجاهل نفسه بتكلم وليد مرة ثاني ما بتكلمني و بطيح فيها ...
ادخلت الغرفة و لا لقت حس لوليد و بعد ما سكرت الباب اسحبت الشال لي كان على راسها و اسحبت الريشة الي بشعرها و تهادل شعرها بنسابيته و حاوط ويها الهادء بدقة ملامحه الأنثوية الروعة طلت على رنيم لقتها للحين نايمة باستها و ناظرتها بحنان و اتركتها و تحركت لناحية سريرهم و انسدحت لها اشوي تحس بثقل متعبها و من صحت للحين وقفتها على ريولها تعبتها استرخت و تنهدت و كأنها بهتنهيدة تطلب الراحة لجسدها و تعلن رحلة تفكيرها لبالها .. على كل هذا كانت عيون وليد تراقبها من البلكونة الي برة وهو يتمتع بحلاتها و ترحكها الهادء المعروفة بهدوئها الحلو الايق عليها تمنى يكون قريب منها و يتمتع بنفس راحتها و يسترخي و يتشاركون بالهمس و بالاحساس لكنه عصا هرغبة فيه عناد من عقله و تم يناظرها على بعد بالمسافات ولكن بقرب من القلوب .. بدور الي كان تفكيرها بمثل تفكير وليد كان بالها منصب بالتفكير كله ناحيته و لحظات لترتفع و تقعد و اهي تحتاس بمكانها وينه وليد اهو ماطلع من البيت دشداشته كاهي و تلفونه اهني وينه فيه .. ما هنت لها الراحة و اهي ما تعرف وين مستقر و مقر حبيبها و غاليها بهدنيا في وين .. تحركة للكرسي الي بغرفتهم الطويل و اقعدة عليه و اعقدة حواجبها و اهي تحاتيه وينه فيه هذا .. وليد الي ناظرها و حس كأنها تحاتي شي او تنتظر شي بس مالها الة الصبر لأنة ما بيدها شي ... بعد نص ساعة تماماً من حالة بدور المتوترة على محاتاتها لوليد دخل من باب البلكونة للغرفة و ارفعت راسها بعجز بدور و اهي تناظره اندهشت كل هلوقت بالبلكونة و انه احاتيه ولا فكر يجي يطمني ...
ثارت عليه بدور و نست الي بينهم و الزعل كله و وقفت له و افرغت كل الي بيوفها عليه و وليد تم واقف باندهاش يناظرها ...
بدور :_ هذا يزات تيازيني فيها نص ساعة من دخلت الدار و انه محتاسة عليك ما ادري وين مستقرك و مقرك و ما هدت لي راحة و انه احاتيك و انت طول هلوقت بالبلكونة و لا فكرت تيي تطمني انت في وين انت شنو ما تملك ذرة احساس او مشاعر .
وليد الي علق عينه بعينها و وهو يعيد كلامها بباله اشفيها هذي شسويت انه يعني كل هلي مرت فيه عشان انها تحاتيني انه في وين .. انصدم لمحاتات بدور عليه برغم الي بينهم .. لكنه تجاهلها و مشى ليسحب دشداشته و عقاله ليلبسهم و يروح المزرعة ...
تحرك جدامها وهو يلبس كل ش و يتزهب و اهي تناظره بحرقة اعصاب اشفيه هذا ما يرد علي انه طوفة هبيطة جدامه يعني ...
بعد ما لبس الشماغ ركز العقال بدقة و بدى يلف الشماغ بطريقة حلوة و بدقة و بهدووء حلو ...
بدور تقترب منه و كأنها شعلة نار ملتهبة :_ شكوا ما ترد علي انت انه طوفة هبيطة عندك .
وليد يناظرها بستغراب ما عرف شيجاوبها ...
بدور :_ لو سمحت انه مب ياهل جدامك تتجاهلني .
وليد ببرود اعصاب يقترب من عينها و تتدافع رحيت عطره الرجالي حواليها لتسحرها و تلمع عيونه الي تذوبها من حلاها :_ صرتي ياهل بنظر عيني لمن
تـــــــــــــــــــــــــــابــــــــــــــــــــ ـــــــــع