[m0on girl]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
أولاً / أشكركِ بالفعل على هذا الطرح الموفق .
.
بالفعل هذه الظاهرة انتشرت في الآونة الأخيرة وهي بتزايد كبير .
فيجب الحذر من اللعن فإن اللعن خطير لان معنى اللعن : الطرد والإبعاد من رحمة الله .
وفي حديث :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ ؟ قَالُوا : الْمُفْلِسُ فِينَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْمُفْلِسُ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاتِهِ وَصِيَامِهِ وَزَكَاتِهِ ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا ، وَقَذَفَ هَذَا ، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا ، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا ، وَضَرَبَ هَذَا ، فَيَقْعُدُ فَيَقْتَصُّ هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْتَصَّ مَا عَلَيْهِ مِنَ الْخَطَايَا ، أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ " [ أخرجه مسلم واللفظ للترمذي ،
وهُناك قصة :
ان في غزوة احد -كما اعتقد- شج (أي شُقَ رأس ) النبي صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته (اي اسنانه) بسبب 3 اشخاص لااذكر اسمهم ،وكان الرسول يلعنهم وهو في الصلاة في الركوع او السجود (لم اتذكر) وقال تعالى : "ليس لك من الامر شئ" أي ليس عليك إلا مناصرتهم ومجاهدتهم لان القلوب بيد الله والله يهدي من يشاء . وبعد ذلك لم يلعنهم الرسول .
وبعد ذلك هدآ الله قلوبهم-الثلاثة- ودخلوا الدين الاسلامي وحسنوا اسلامهم .
..
فكيف نحن الذين نلعن ونسب؟؟
.
والله لعن الذين : يتقربون لغير الله مثل التقرب بـ الجن والشياطين ولعن من يلعن الوالدين (سواء لعن مباشر او غير مباشر) ولعن من أوآ محدثاً ولعن من غير منار الارض او علامات الطرق ...
..
وبالنسبة للعن الدواب -الحيوانات-
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه قَالَ : بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ ، وَامْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ عَلَى نَاقَةٍ ، فَضَجِرَتْ فَلَعَنَتْهَا ، فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " خُذُوا مَا عَلَيْهَا وَدَعُوهَا فَإِنَّهَا مَلْعُونَةٌ " ، قَالَ عِمْرَانُ : فَكَأَنِّي أَرَاهَا الْآنَ تَمْشِي فِي النَّاسِ مَا يَعْرِضُ لَهَا أَحَدٌ " [ أخرجه مسلم ] .
وعَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ : بَيْنَمَا جَارِيَةٌ عَلَى نَاقَةٍ ، عَلَيْهَا بَعْضُ مَتَاعِ الْقَوْمِ ، إِذْ بَصُرَتْ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَضَايَقَ بِهِمُ الْجَبَلُ ، فَقَالَتْ : حَلِ اللَّهُمَّ الْعَنْهَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تُصَاحِبْنَا نَاقَةٌ عَلَيْهَا لَعْنَةٌ " [ أخرجه مسلم ] .
قال النووي رحمه الله : المراد النهي أن تصاحبهم تلك الناقة ، وليس فيه نهي عن بيعها وذبحها وركوبها في غير صحبة النبي صلى الله عليه وسلم ، بل كل ذلك وما سواه من التصرفات جائز لا منع منه إلا من مصاحبة النبي صلى الله عليه وسلم " [ رياض الصالحين 408 ] .
..
ونستخلص من هذا كله خطورة اللعن ..
ويجب حفظ هذا اللسان من هذه الصفات .وتطهيره بالذكر والقرآن والاستغفار وغيرها.
فاللسان نعمة من نعم الله .
..
أشكركِ بالفعل على هذا الموضوع الرائِع ,