
إِدْرِيس عليه السلام
سيرته
نبي كريم من أنبياء الله -عز وجل- ذكره الله في القرآن الكريم مرتين دون أن يحكي لنا قصته أو قصة القوم الذين أُرسل إليهم،
فإدريس عليه السلام قد أثنى الله عليه ووصفه بالنبوة والصديقية
وهو "خنوع". وهو في عمود نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما ذكره واحد من علماء النسب
وقد زعم بعضهم أن إدريس لم يكن قبل نوح بل في زمانه بني إسرائيل
قال البخاري ويذكر عن ابن مسعود وابن عباس أن إلياس هو إدريس
واستأنسوا في ذلك بما جاء في حديث الزهري عن أنس في الإسراء
أنه مر به عليه السلام قال له مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح
ولم يقل كما قال آدم وإبراهيم مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح
قالوا: فلو كان في عمود نسبه لقال كما قالا له
وهذا لا يدل ولابد لأنه قال لا يكون الراوي حفظه جيداً
أو لعله قال على سبيل التواضع
ولم ينتصب له في مقام الأبوة كما انتصب لآدم أبو البشر وإبراهيم الذي هو خليل الرحمن وأكبر أولى العزم بعد محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
وكان أول بني آدم أعطى النبوة بعد "آدم" و" شيث" عليهما السلام
قال تعالى: {وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنْ الصَّابِرِينَ} الأنبياء: 85
وقال تعالى: { وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّا} [مريم: 56-57].
وللحديث بقية إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته