صور
كتاب المرأة راعية في بيتها داعية
3- تربية اللسان على الألفاظ الحسان
و اجتناب الألفاظ السيئة , من مكارم الأخلاق التي حث عليها الإسلام في مصدرية الكتاب و السنة , حيث وكل الله سبحانه و تعالى بعبده ملكين : أحدهما يكتب الحسنات و الآخر يكتب السيئات , وقد أحاط الله عبده علماً بذلك كي يجعل من نفسه رقيباً على نفسه فقال تعالى " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " سورة ق
وقد ربط الرسول صلى الله عليه و سلم بين الإيمان و الكلمة الطيبة , فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت )
وإذا أراد الأب و الأم تربية الأولاد على حفظ اللسان من السباب و الشتائم وسقط الكلام فلا بد من أربعة أمور :
1- ابتعاد الوالدين عن الألفاظ القبيحة مطلقاً لأنهم يمثلون القدوة لأولادهم
2- تعليم الأولاد و تذكيرهم بالنصوص القرآنية و النبوية التي تحث على حفظ اللسان , كلما احتاجوا إلى ذلك كما روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفع الله بها درجات , و إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم )
3- الإنكار الشديد عليهم عندما يتلفظون بكلمة سيئة
4- اختيار الرفقة الصالحة و تجنب الرفقة السيئة , كي يحفظوا أولادهم من غضب الله و يسعوا في رفع درجاتهم عند الله
روى الإمام البخاري قال : حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( مثل الجليس الصالح و السوء كحامل المسك و نافخ الكير , فحامل المسك إما أن يحذيك و إما أن تبتاع منه و إما أن تجد ريحاً طيبة , ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك و إما أن تجد ريحاً خبيثة )
وللحديث بقية إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته