[ الصفحه الثامنه ]
(( فلما جآوز قال لفتآهـ آتنا غدانا لقد لقينا في سفرنا هذا نصبا ۞ قال أرأيت إذ أوينا الى الصخرة
فإني نسيت الحوت وما أنسانياهـ الا الشيطان أن أذكـرهـ وأتخذ سبيله في البحر عجبا ۞ قال
ذلك ما كنا نبغي فأرتدا على آثارهما قصصا ۞ فوجدا عبداً من عبادنا آتيناهـ رحمة من عندنا
وعلمناه من لدنا علما ۞ قال له موسى هل أتبغك على أن تعلمني ممـا علمت رشدا ۞ قال
إنك لن تستطيع معي صبرا ۞ وكيف تصبر على ما لم تحط به خبر ۞ قال ستجدني إن شاء
الله صابرا ولا أعصي لك أمر ۞ فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق
أهلها لقد جئت شيئا إمرا ۞ قال الم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا ۞ قال لا تؤاخذني
بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا ۞ فانطلقا حتى اذا لقيا غلماً فقتله قال أقتلت نفساً
زكية بغير نفس لقد جئت شيئاً نكرا ))
تمت المرآجـعـه بين الصفحتين 
[ الصفحه التاسعه ]
(( قال ألم أقل لك لإنك لن تستطيع معي صبرا ۞ قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني
قد بلغت من لدني عذرا ۞ فانطلقا حتى إذا آتيا أهل قرية إستطعما أهلها فأبو أن يضيفونها
وكان هنالك جدار يريد أن ينقض فأقامه قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا ۞ قال هذا فراق بيني
وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا ۞ أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في
البحر فأرت أن أعيبها وكان ورآئهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ۞ وأما الغلام فكانا أبوآهـ مؤمنين
فخشينا أن يرهقهما طغياناً وكفرا ۞ فأردنا أن يبدلهما ربك خير منه زكاة وأقرب رحما ۞ وأما
الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز فأراد ربك ان يبلغا أشدهما ويستخرجا
كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن أمري ذلك تأويل مـالم تستطع عليه صبرا ۞ ويسألونك
عن ذي القرنين قل سأتلوا لكم منه ذكـرا ))