عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /21-09-2008, 10:23 PM   #144

أموووونة
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "

    حالة الإتصال : أموووونة غير متصلة
    رقم العضوية : 10763
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    العمر : 45
    المشاركات : 6,803
    بمعدل : 0.95 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : أموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really nice
    التقييم : 446
    تقييم المستوى : 34
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 39914
مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور أموووونة عرض مواضيع أموووونة عرض ردود أموووونة
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي



سوء الخلق (مظاهره – أسبابه – علاجه)

وتحت هذا العنوان سيتم الحديث عن سوء الخلق من حيث تعريفه و ذمه و الوقوف على مظاهره و أسبابه التي تبعثه و تحركه فتشخيص الداء مفيد في وصف الدواء

وبعد ذلك سننتقل للحديث عن العلاج فلا يكفي مجرد معرفة الداء فحسب بل لا بد مع ذلك من وصف الدواء
وعلاج سوء الخلق يكمن في معرفة حدود الأخلاق وتمييز محاسنها من مساوئها و الوقوف على السبل و الأسباب المعينة على اكتساب الأخلاق الرفيعة الفاضلة

فلعل في هذه الكلمات تذكيراً و تبصيراً وعسى أن يكون فيها ترهيب من مساوئ الأخلاق و ترغيب في محاسنها و إعانة على التخلي من الرذائل و التحلي بالفضائل


تعريف كلمة (( سوء )) السوء مأخوذ من الفعل ساء
ومعنى السوء : القبح , وهو ضد الحسن و نقيضه

تعريف كلمة (( الخلق )) الخلق : الطبيعة و السجية وتجمع على أخلاق
وفي التنزيل " و إنك لعلى خلق عظيم "
وقيل : الخلق : هو حال النفس بها يفعل الإنسان أفعال بلا روية و اختيار
والخلق قد يكون في بعض الناس غريزة وطبعاً و في بعضهم لا يكون إلا بالرياضة و الاجتهاد


تعريف ((سوء الخلق))
من خلال ما مضى يتبين أن سوء الخلق هو قبحه و مساوئ الأخلاق : منكراتها و قبائحها
ومما يمكن أن يعرف به سوء الخلق أنه :
بذل القبيح وكف الجميل
أو أنه : التحلي بالرزائل و التخلي من الفضائل


ذم سوء الخلق
سوء الخلق عمل مرذول و مسلك دنيء يمقته الله عز وجل و يبغضه الرسول صلى الله عليه وسلم
ثم إنه مجلبة للهم و الغم و دعاة للكدر و ضيق الصدر سواء لأهله أو لمن يتعامل معهم
فما أضيق عيش من ساء خلقه ما أشد بلاء من ابتلي بسيئ الخلق
قال نبي صلى الله عليه و سلم ( إن أبغضكم إليّ و أبعدكم مني في الآخرة أسوؤكم أخلاقاً الثرثارون , المتفيهقون , المتشدقون ))
قال الأحنف بن قيس : ألا أخبركم بأدوأ الداء؟ قالوا : بلى , قال : الخلق الدني و اللسان البذي
وقال بعضهم : من ساء خلقه ضاق رزقه
وقال آخر : الحسن الخلق من نفسه في راحة و الناس منه في سلامة , و السيئ الخلق الناس منه في بلاء وهو من نفسه عناء
بل إن سوء الخلق من أسباب دمار الأمم و انهيار الحضارات وصدق الشاعر حين قال :
و إذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مؤتماً و عويلا

هذا وسيتبين ذم سوء الخلق بصورة أجلى عند الحديث عن مظاهره كما سيأتي فيما بعد


وللحديث بقية إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته