عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /01-10-2008, 07:27 PM   #154

أموووونة
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "

    حالة الإتصال : أموووونة غير متصلة
    رقم العضوية : 10763
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    العمر : 45
    المشاركات : 6,803
    بمعدل : 0.96 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : أموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really nice
    التقييم : 446
    تقييم المستوى : 34
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 39411
مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور أموووونة عرض مواضيع أموووونة عرض ردود أموووونة
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي



سوء الخلق (مظاهره – أسبابه – علاجه)

ومن مظاهر سوء الخلق أيضاً

الكبر :

فهناك من يتكبر في نفسه و يتعالى على بني جنسه فلا يرى لأحد قدراً ولا يقبل من أحد عدلاً ولا صرفاً
الكبر خصلة ممقوتة في الشرع و الفطر و العقول
والمتكبر ممقوت عند الله و عند خلق الله
قال صلى الله عليه و سلم ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر )

قال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً و نعله حسنة

قال : إن الله جميل يحب الجمال ؛ الكبر بطر الحق و غمط الناس


السخرية بالآخرين

كحال من يسخر بفلان لفقره أو لجهله أو لخرقه أو لرثاثة ثيابه أو لدمامة خلقته أو نحو ذلك
فهذا العمل مظهر قبيح من مظاهر سوء الخلق ويكفي في التنفير منه قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا ل يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن " الحجرات 11


التنابز بالألقاب

وهذا مما نهانا الله عز وجل عنه و أدبنا بتركه كما في قوله " ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان " الحجرات 11

ومع هذا النهي إلا أننا نجد أن غالبية الناس لا يعرفون إلا بألقابهم السيئة
وهذه الألقاب مما بثير العداوة ويسبب الشحناء في الغالب لأن الناس يحبون من يناديهم بأسمائهم أو بكناهم الطيبة و ينفرون ممن يناديهم بألقابهم السيئة

أكنيه حين أناديه لأكرمه ولا ألقبه و السوءة اللقلب


الغيبة :

تلك الخصلة الذميمة التي لا تصدر إلا من نفس ضعيفة وضيعة دنيئة
والغيبة هي كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ( ذكرك أخاك بما يكره ) و المغتاب يريد التسلق على أكتاف الآخرين وذلك بالحط من أقدارهم و تزهيد الناس بهم
وما علم هذا المغتاب أن الرافع الخافض هو الله عز وجل و أنه بصنيعه يهدي حسناته – وهي أعز ما يملك – لمن يقع في عرضه
فأين هذا المغتاب من قوله تعالى " ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه " الحجرات 12
بل أين هو من أهل الجاهلية التي كان أشرافها يمتدحون بترك الغيبة
والغيبة لا تقتصر على اللسان فحسب بل قد تكون بالإشارة أو بالعين أو اليد أو نحو ذلك
أما أسبابها فكثيرة منها التشفي من الآخرين و مجاملة الأقران و الرفقاء و الحسد و كثرة الفراغ و التقرب لدى أصحاب الأعمال و المسئولين عن طريق ذم العاملين
ومن أسبابها الإعجاب بالنفس و الغفلة عن التفكر في عيوبها
وأعظم أسبابها قلة الخوف من الله سبحانه و تعالى


النميمة

وهي نقل الكلام بين الناس على جهة الإفساد
فكم فسد بسببها من صداقة وكم تقطعت من أواصر وكم تحاصت من أرحام
والنميمة كالغيبة من حيث إنا لا تصدر من نفس كريمة و إنما تصدر من نفس مهينة ذليلة دنيئة
أما الكرام فإنهم يترفعون عن مثل هذه الترهات
و إن مما يزيد الطين بلة أن تجد النميمة آذاناً مصيخة و أفئدة مصغية فمن أصاخ السمع و أصغى الفؤاد لمن ينم فإنه مشارك له في الإثم ومن أطاع الوشاة وصدقهم فلن يبقى له صديق أو قريب

ومن يطع الواشين لا يتركوا له صديقاً ولو كان الحبيب المقربا

قال الشافعي رحمه الله : قبول السعاية شر من السعاية لأن السعاية دلالة و القبول إجازة وليس من دل على شيء كمن قبل و أجاز


سماع كلام الناس بعضهم ببعض وقبول ذلك دون تمحيص و تثبيت :

فكم جر ذلك من ويلات وكم أفسد من مودات وكم أغرى من عداوات
قيل : من الغلط الفاحش الخطر قبول قول الناس بعضهم ببعض ثم يبني عليه السامع حباً وبغضاً ومدحا وذماً فكم حصل بهذا الغلط من أمور صار عاقبتها الندامة وكم أشاع الناس عن الناس أموراً لا حقائق لها بالكلية أولها بعض الحقيقة فنميت بالكذب و الزور و خصوصاً ممن عرفوا بعدم المبالاة بالنقل أو عرف منهم الهوى
فالواجب على العاقل التثبت و التحرز وعدم التسرع
وبهذا يعرف دين المرء و رزانته و عقله


وللحديث بقية إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته