
سوء الخلق (مظاهره – أسبابه – علاجه)
فضائل حسن الخلق :
لحسن الخلق فضائل عظيمة في الدنيا و الآخرة على الأفراد و المجتمعات
فمن تلك الفضائل ما يلي :
أنه امتثال لأمر الله عز وجل :
قال تعالى " خذ العفو و أمر بالعرف و أعرض عن الجاهلين:
فلقد جمع سبحانه و تعالى مكارم الأخلاق في تلك الآية و أمر بالأخذ و التحلي بما ورد فيها
أنه طاعة للرسول صلى الله عليه و سلم :
فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وخالق الناس بخلق حسن )
حسن الخلق اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم :
فلقد كان عليه الصلاة و السلام أكرم البشرية أخلاقاً و أزكاهم نفساً
و الله عز وجل قال " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " الأحزاب 21
أنه عبادة عظيمة :
ذلك أن الله عز وجل أمر به ورتب عليه الجزاء العظيم
فإذا اتصف المسلم بحسن الخلق وكان ديدناً وعادة له صار مطيعاً لربه متعبداً له في كل أحواله فتعظم بذلك أجوره وتقال عثراته
ثم إن حسن الخلق يتضمن عبادات كثيرة ذلك أن الصبر و الحلم و الإحسان و الكرم و نحوها تعد من الأسس الأخلاقية
وهذه الأمور مما يدخل في مفهوم العبادة فهي مما يحبه الله و يرضاه
قال صلى الله عليه وسلم ( إن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم )
أنه أعظم ما يدخل الجنة :
قال صلى الله عليه وسلم ( و أعظم ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق )
كسب القلوب :
فبحسن الخلق يتقرب المرء للناس ويتمكن من إرضائهم على اختلاف مشاربهم وطبقاتهم فكل من جالس حَسَنَ الخلق أحبه ورغب في مجلسه
تيسير الأمور :
فحسن الخلق سبب لذلك لأنه تقوى من الله و الله عز و جل يقول " ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا" الطلاق 4
حسن الخلق مدعاة للذكر الحسن :
فالناس تلهج ألسنتها بذكر أهل الخلق الحسن و التاريخ يسطر مآثرهم و الركبان تسري بحديثهم
السلامة من شر الخلق :
لأن صاحب الخلق الحسن لا يقابل الإساءة بالإساءة و إنما يقابلها بالصفح و العفو و الإعراض و ربما قابلها بالإحسان
القرب من مجلس النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة :
قال عليه الصلاة و السلام ( إن من أحبكم إلي و أقربكم مني يوم القيامة مجلساً أحاسنكم أخلاقاً )
محبة الله عز وجل :
فعن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال : كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه و سلم كأنما على رؤوسنا الطير مايتكلم منا متكلم إذ جاءه أناس فقالوا : من أحب عباد الله إلى الله ؟ قال : أحسنهم أخلاقاً
حسن الخلق أثقل شيء في الميزان يوم القيامة :
فعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ( ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حسن الخلق )
وللحديث بقية إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته