PART 6
إهداء للدبة الضعيفة [ روكآ] ~
أصبح مارك الصغير حبيس غرفته يذرف أنهاراً من الدموع ويبكي بحرقة .. لم يأكل أو يشرب أو ينام طوال ثلاثة أيام متتالية .. وعندما خرج من وحدته ..أخذ يكلم الجميع بوحشية ويعاملهم جميعاً على أنهم السبب .. كانت أياماً قلائل بالمقارنة مع الأيام اللتي قضاها مع آليكس .
سيندي : آليكس ؟
تريكسي : آليكس فتاة من العامة , أو بالأحرى .. فقيرة جداً ، بينما هو أمير .. تعرف إليها عندما كانت تتشاجر مع البائعة لإعطائها [ تفاحة] بسعر زهيد .. كان مارك في جولة بالمدينة فرآها مع البائعة .. عندما دفع ثمن كيس كامل من التفاح ففرحت آليكس كثيراً كأنما حصلت على كيس من الذهب .. أسرعت إلى عائلتها حتى من دون أن تقول شكراً لـمارك الذي كان في التاسعة آنذاك ..
مارك الذي أسعده فرح آليكس وغير حياته .. فقرر أن يساعدها وعائلتها كل يوم .. لذلكـ تبعها إلى منزل عائلتها على قدميه .. ومن دون أن يشعر ..وقع على عتبة المنزل المتربة .. فالتفت إليه الجميع .. وتعرفت إليه آليكس على الفور فصرخت : " أبي , إنه هو ..هو ! " .
ظن مارك أنها ستشكره .. فقال : " لا داعي للشكر ، لم أفعل إلا الواجب " ....
فردت آليكس : " ليس هذا ما قصدته .. قصدت أنني رأيتك في اجتماع الأمراء على
واجهة محلات بيع أجهزة التلفاز ..! "
مارك، :" أوه ..هذا.."
آليكس :" ولكن .. شكراً لك على أي حال ..أنقذت عائلتي من الانقراض " ..
مارك: " سبق الجواب ..^^ "
آليكس : " أنت لطيف جداً .. هل تقبل أن نكون أصدقاء ؟ "
ومدت يدها لينهض .. فوقف وأجاب بـنعم ووجهه يحمر خجلاً ,, .
قاطعت سيندي تريكسي : أكانت بينهما علاقة عاطفية أو ما شابه ..؟
تريكسي : آوه , بالطبع لا .. لأن آليكس كانت أكبر منه بسنة كما أنها ليست من نوعه ..
ولكنها حقاً غيرت مجرى حياته .. أنسته صحبتها جميع آلامه ، حتى أنه لم يعد يذكر كيف كانت حاله قبلاً ..أصبحت آليكس وعائلتها بفضله من نبلاء مدينتنا .. عندما حدث أمر سيء آخر .....
ماريان : آه لا !
تريكسي : أوه بلى .. فبعد سنوات من موت أمي ,, أحس أبي بالوحده ..و أراد زوجة تؤنس وحدته .. فتزوج أمرأةً جميلة تدعى سيلينا ..
رغم معارضتي أنا وجيم ومارك ..ولكننا – أنا وجيم – انسجمنا معها بعد أن تعرفنا إليها جيداً ووجدنا أنها بالإضافة لجمالها .. لطيفة جداً أيضاً .. مشكلتها الوحيدة كانت أنها عقيم لا تستطيع الولادة .. أما أبي .. فلم يعقه ذلك في سبيل استمرار حياتهما الزوجية .. وأحبها بالرغم من كل عيوبها .
غضب مارك غضباً شديداً .. وكرهنا نحن و سيلينا بالرغم من كل شيء ، ولكنني ذات يوم ..
دخلت إلى غرفته وأخبرته أن بإمكانه أن يخبرني بكل شيء في قلبه وبكل ما يشعر به بعد أن أحسست بمعاناته .. فاطمئن إلي وأخذ يحكي لي كل ما في قلبه ووعدته بأن أبقى إلى جانبه دائماً بصفتي أخته الكبرى .. كان جيم بالمصادفة واقفاً على باب الغرفة وأخذ يستمع لكل ذلك ووعدنا جميعاً بعضنا بأن يبقى كل واحدٍ فينا سنداً للآخر مهما كان .. واقترحت على مارك أن ندعو آليكس على العشاء في قصرنا فوافق من فوره ..!كما وافقت آليكس أيضاً على ذلك .
كان الموقع : قصر عائلة دارتس
كان الزمن : التاسعة مساءً
آليكس : مارك .. شكراً على دعوتك اللطيفة ، كان العشاء رائعاً كما أن أمك لطيفة جداً .
لسبب ما .. لم يخبر مارك آليكس بوفاة أمي ، وكانت تظن هي الأخرى أن سيلينا هي أمي بينما أشاحت سيلينا وجهها في حزن وابتعدت وهي تصطنع على وجهها ابتسامة .
خليت البارت قصير عشان لا تملون .. تابعوا ..^^