عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /04-01-2009, 08:27 PM   #43

أموووونة
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "

 
    حالة الإتصال : أموووونة غير متصلة
    رقم العضوية : 10763
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    العمر : 45
    المشاركات : 6,803
    بمعدل : 0.95 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : أموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really nice
    التقييم : 446
    تقييم المستوى : 34
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 39926
مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور أموووونة عرض مواضيع أموووونة عرض ردود أموووونة
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي كثيرا من النساء قدوة خالدة لتربية الأجيال



علمتني الحياة في ظل العقيدة أن كثيرا من النساء قدوة خالدة لتربية الأجيال:

ولبعضهن مواقف مشرفة تصلح نبراسا ونموذجا لفتياتنا وأمهاتنا وأخواتنا في وقت أصبحت مصممة الأزياء والممثلة والراقصة والفنانة العاهرة الفاجرة هي القدوة وهي الأسوة إلا عند من رحمهن الله سبحانه.
هاهي صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها يتوفى عنها زوجها ويترك له ابنا هو الزبير رضي الله عنه
فنشأته نشأة الخشونة وربته على الفروسية والحرب وجعلت لعبه في بري السهام وإصلاح القسي ودأبت على قذفه في كل مخوفة وتقحمه في كل حط فإذا أحجم ضربته ضربا حتى أنها عوتبت من بعض أعمامه حيث قال لها إنك تضربينه ضرب مبغضة لا ضرب أم، قالت مرتجزة:
من قال قد أبغضته فقد كذب.... وإنما أضربه لكي يلب .....ويهزم الجيش ويأتي بالسلب.
آمنت بالله سبحانه وتعالى وصدقت برسول الله صلى الله عليه وسلم
وهاجرت مع من هاجر وهي تخطو إلى الستين من عمرها
وفي أحُد جاهدت مع أبن أخيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاهدت مع أخيها حمزة رضي الله عنه ومع ابنها الزبير رضي الله عنه ذرية بعضها من بعض
فلم انكشف المسلمون في أحد هبت هذه المرأة وانتزعت رمحا من أحد المنهزمين وانقضت تشق الصفوف وتزأر في المسلمين كالأسد وتقول ويحكم أتفرون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويراها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول لابنها الزبير :
ردها فإن أخاها حمزة قد مثل به المشركون.
فقال لها ابنها إليك يا أماه قالت تنحى عني لا أم لك، أتفر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن ترجعي
قالت الأمر أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم
توقفت وقالت ولما يردني رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه قد بلغني أنه قد مثل بأخي وذلك قي ذات الله وذلك في سبيل الله والحمد لله
فقال صلى الله عليه وسلم لأبنها خلي سبيلها فخاضت المعركة حتى انتهت
ولما وضعت الحرب أوزارها وقفت على حمزة أخيها وقفت العظماء وقد بقر بطنه وأخرجت كبده وجدع أنفه وقطعت أذناه وشوه وجهه فاستغفرت له وجعلت تقول:
إن ذلك في ذات الله إن ذلك لفي ذات الله وقد رضيت بقضاء الله دموعها تذرف وقلبها يلتهب:
وليس الذي يجري من العين مائها....... ولكنها روح تسيل فتقطر
تقول لأصبرن واحتسبن إن شاء الله، لأصبرن واحتسبن إن شاء الله
هذا موقف من مواقف صفية وموقف آخر لا يقل عن هذا الموقف في يوم الخندق تركها النبي صلى الله عليه وسلم مع نساء المسلمين في حصن حسان وهو من أمنع الحصون هناك وجاء اليهود فأرسلوا واحدا ليرى هل أبقى الرسول صلى الله عليه وسلم حماة للنساء والذراري في هذا الحصن أم لم يبقي أحدا فرأت ذلك اليهودي يتسلل إلى الحصن، فما كان منها إلا أن نزلت عليه بعامود فضربته أولى وثانية وثالثة حتى قتلته ثم اجتزت رأسه ثم طلعت به إلى أعلى الحصن ثم رمت برأسه فإذا هو يتدحرج بين أيد اليهود، فقال قائل اليهود قد علمنا أن محمدا لم يترك النساء من غير حماة
فرحم الله صفية رحمة واسعة فقد كانت مثلا فذا للأم المربية المسلمة ربت وحيدها وصبرت على أخيها
وكانت أول امرأة قتلت مشركا في الإسلام فرحمها الله رحمة واسعة وأخرج من أصلاب هذه الأمة نساء كتلك المرأة بل رجالا كصفية.
وها هي ذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه تلكم المرأة التي حظيت بموقف لم تحظى به امرأة قبلها ولا بعدها وهي خدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريق الهجرة في الغار
ثم أنظر إلى تلك المرأة في أواخر سني عمرها، في أحلك المواقف وقد بلغت السابعة والتسعين أبنها يحاصر في الحرم ويصبح في موقف حرج، فيذهب مباشرة إلى أمه يستشيرها في الموقف وماذا يفعل
فقالت تلكم المؤمنة الصابرة:
أنت أعلم بنفسك إن كنت تعلم أنك على حق وتدعو إلى الحق فأصبر عليه حتى تموت في سبيله وإن كنت تريد الدنيا فلبئس العبد أنت أهلكت نفسك ومن معك.
قال يا أماه والله ما أردت الدنيا، وما جرت في حكم وما ظلمت وما غدرت والله يعلم سريرتي، وما في قلبي، فقالت الحمد لله وإني لأرجو الله أن يكون عزائي فيك حسنا إن سبقتني إلى الله.
تعانقا عناق الوداع، ثم قالت:
يا بني اقترب حتى أشم رائحتك، وأضم جسدك، فقد يكون هذا آخر العهد بك.
فأكب على يديها ورجليها ووجهها يلثمها ويقبلها دموع تشتبك في دموع، وهي تتلمس أبنها وهي عمياء لا ترى، ثم ترفع يدها وهي تقول ما هذا الذي تلبسه؟
قال درعي، قالت يا بني ما هذا لباس من يريد الشهادة في سبيل الله، انزعه عنك فهو أقوى لوثبتك وأخف لحركتك، وألبس بدلا منه سراويل مضاعفة حتى إذا صرعت لم تنكشف عورتك.
فنزع درعه وشد سراويله ومضى إلى الحرم لمواصلة القتال وهو يقول لا تفتري عن الدعاء يا أماه.
فرفعت كفها قائلة اللهم أرحم طول قيامه، وشدت نحيبه في سواد الليل والناس نيام، اللهم أرحم جوعه وظمئه في هواجر مكة والمدينة، اللهم إني قد أسلمته لك ورضيت بما قضيت فيه، فأثبني فيه ثواب الصابرين.
ويذهب أبنها وبعد ساعة من الزمن انقضت في قتال مرير غير متكافئ تلقى أبنها عبد الله ضربة الموت ليلقى الله عز وجل، ليس هذا فحسب بل يصلب جثمانه كالطود الشامخ في الحجون.
وتسمع الأم الصابرة ذات السبع والتسعين سنة العمياء البصيرة، وتذهب إلى ولدها المصلوب تتلمس حتى تصل، فتأتي فإذا هو الطود الشامخ، تقترب منه وتدعو له، وإذ بقاتله يأتي إليها في هوان وذلة ويقول:
يا أماه إن الخليفة أوصاني بك خيرا.
فتصيح به لست لك بأم، أنا أم هذا المصلوب وعند الله تجتمع الخصوم.
ويتقدم أبن عمر رضي الله عنه معزيا لها ومواسيا لها، فيقول اتقي الله واصبري، فتقول له بلسان المؤمنة الواثقة بموعود الله:
يا ابن عمر ماذا يمنعني أن أصبر وقد أهدي رأس يحي ابن زكريا إلى بغي من بغايا بني إسرائيل.
أريتم ما أعظم الأم وما أعظم الابن وما أعظم الأب.
سلام على ذات النطاقين، وسلام على ابن الزبير، وسلام على الزبير، وسلام على أبي بكر، وسلام على صحابة رسول الله، وسلام على أمهات المؤمنين.
النساء محاضن الرجال، بصلاحهن يصلح الجيل، وبفسادهن يفسد الجيل آن للنساء أن يقتدين بالطهر والعفة والفضيلة، بصفية وأسماء وعائشة وفاطمة.
فالأم مدرسة إذا أعددتها..... أعددت شعبا طيب الأعراق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته