جزاك الله خيرا غاليتي muslimaaaa موضوع رائع ومميز بارك الله فيكِ قال الله تعالى في سورة [الحاقة:21-24] (فَهُوَ فِى عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (21) فِى جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُواْ وَاشرَبُواْ هَنِيئا بِمَا أَسلَفتُم فِى الأيَّامِ الخَالِيَة) وفي سورة الإنسان وَذُلِلَت قُطُوفُهَا تَذلِيلا :14 أي ذُللت ثمارها يتناولون منها كيف شاءوا إن قام ارتفعت بقدره! وإن قعد تدلت إليه! وإن اضطجع تدلَّت إليه حتى يتناولها والمقصود أنها قريبة يتناولها أحدهم وهو نائم على سريره قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي , حدثنا أبو عتبة الحسن بن علي بن مسلم السكوني , حدثنا إسماعيل بن عياش عن سعيد بن يوسف عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام الأسود قال: سمعت أبا أمامة قال: " سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل يتزاور أهل الجنة ؟ قال : نعم إنه ليهبط أهل الدرجة العليا إلى أهل الدرجة السفلى فيحيونهم ويسلمون عليهم, ولا يستطيع أهل الدرجة السفلى يصعدون إلى الأعلين تقصر بهم أعمالهم". وقد ثبت في الصحيح "إن الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض". تفسير ابن كثير وتتواصل اللذات على أهل الجنَّة.. يُطَافُ عَلَيهِم بِكَأسٍ مِنّ مَّعِيِن (45) بَيضَاءَ لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ (46) لا فِيهَا غَولٌ وَلا هُم عَنهَا يُنزَفُونَ [الصافات:45-47] نزه الله سبحانه وتعالى خمر الجنة عن الآفات التي في خمر الدنيا من صداع الرأس ووجع البطن وهو الغول وذهابها بالعقل جملة فقال تعالى أن الخمر من أنهار جارية لا يخافون انقطاعها ولا فراغها قال مالك عن زيد بن أسلم: خمر جارية بيضاء أي لونها مشرق حسن بهي لا كخمر الدنيا في منظرها البشع الرديء من حمرة أو سواد أو اصفرار أو كدورة إلى غير ذلك مما ينفر الطبع السليم. و طعمها طيب كلونها وطيب الطعم دليل على طيب الريح بخلاف خمر الدنيا في جميع ذلك صداع الرأس ألستم معي يا أخواتي : أن نقول لشاربين لخمر الدُنيا! أما لكم في خمر الجنَّة حاجة؟! ماذا وجدتم في خمر الدُّنيا؟! أولها: سُكر! وآخرها: أسقام وأوجاع وذهاب للعقول! والسلام عاليكم ورحمة الله وبركاته