بعيدا عن كل البلاد في مكان بعيد حيث الثلج يسقط
هناك في فندق كبير وضخم ضامها و قاعد يضحك هو وياها .
هُوَ [ كل مايراها يبدأ بالضحك و الإبتسام لأنها بالنسبة له أكثر من مجرد قطعة من قلبه ]
هِيَ [ تتمنى لا شيء يفرقهما ]
إلتفت إلى التلفاز : حبيبتي ...
أما هي إلي كانت نايمة في حضنه : نعم ؟
إبتسم لطفولتها : قوومي ويالا نخرج .
قامت وفركت عيونها وقالت بتعب : ليش ؟
عقد حواجبه : كيف ليش ؟ [ ثم ناظرها ] أوكي يالا أنا بنزل الكوفي و ألقاكي جاهزة .
بغت تقاطعه بس كمل : ولازم تكوني لابسة زين الجومرة بااارد .
حركت راسها : يب .
قرصها في خدها وباسها : بحبك .
أما هي إحمرت وناظرته : مو كأنه نسيت شي ؟
فؤاد : لااء .
سمر بإبتسامة : وقالو لك إنك بتنصحني إني ألبس زين [ وخذت الجاكيت ] خذ إلبس زين .
إبتسم : حااضر ماما .
وذهب .
أما هي ضحكت و توجهت لدولاب ثم فجأة سمعت رنت تلفون و توجهت للصوت [ هذا جوال فؤاد ! ] حملته و قرت الإسم [ دلووعتي ] : أرد و لا لاء ؟
ثم ردت لكن قبل أن تقول الو فوجئت بصوت رجالي : فووفي مرة وحشناك أكيد وحشتني المووهيم عمر يسلم عليييييك ويقولك إنوا خطب أخت زوجتك بااااااي .
جلست عل سرير : وييه هو رجال بس ليش يحط هذا الإسم ؟ [ ثم ضحكت ] الله يهديك . [ ثم تذكرت شي ] لكن ..ريم إنخطبت ياااه وماقالت لي !!
فجأة تذكرت شي نسيته : أكيد الحين فؤاااد ينتظر .
ثم لبست و خرجت من الغرفة .
نرجع للبلاد .
أم عادل : وش تخربط إنت ؟
إبتسم وغمز لأخته إلي تضحك : يس مام أنا أبغى أتزوج ب...
ريم وقفت : لا تقول ..
إلتفت لها : يس .
أم عادل إكتفت : ريمان و مراد من الصبح قاعدين تتغامزون وش ناوين عليه ؟
دخل أبو عادل : وش فيكم ؟
أم عادل : من الصبح قاعدين يتغامزون و الولد يبغى يتزوج !
أبو عادل إبتسم : مبروك يا ولدي مقدما بس بمين؟
مراد غمز لأبوه : إلي فبالي فبالك !
أبو عادل ضحك : إيه إيه مبروووك .
أم عادل تعصبت : إنتو ياجماعة المجانين ناويين تجننووووووني ؟
الكل تم يضحك ثم قام مراد قبل راس أمه : يمه أنا نويت أتزوج ب......
في حي شعبي نجد بيوت مخربة في إحداها .
لميس تصيح : ليش سويتي كده ليش ؟
ما إلتفتت عليها ولا حتى دمعت عينها [ خلاص من الحين ما بقي ولا دمعة تنزل ولا شفقة ترحم من الحين حتغير ] : هذي حياتي و أنا إخترتها [ ثم كملت ] إنتي رفضتيه بس أنا أبغاه فهمتي ؟
لميس مسكتها من يدها : حراام عليك ماشفتي الولد كيف كان يحبك شلون تقدرين تعيشين ياعديمة الإحساس ؟
ناظرتها بحدة :كان عندي إحساس والحين راح مابقي أبغا أشوفه كفاية المصايب إلي تجي لي فوق راسي كل ما أشوفه .
لميس وهي تتوجه نحو الكرسي البالي : كيف لك تقبلينه مو كنتي تكرهين إسمه ؟
إبتسمت بسخرية : وكيف لي أرفضه ؟ مو هو ولد ناس و فلوس ونعم يا لميس والله ماحنساك والله حمتعك وحتشوفي إذا ما ندمته عل يوم إلي جا و فكر يطلبك و بعدها شافني وطلبني حوريه .
إلتفتت وهي مرة متضايقة على تصرف أختها الخاطئ : ولكن مراد هو بيحب..
إتجهت نحو الثلاجة : لو كان بيحبني صحيح لكااان خطبني ولكن .. [ تنهدت ] ..ماأقدر أصبر يا لميس والله أنا لما بشوف هذي الحياة لما بشوف صحباتي كيف عيشين و أنا كيف عايشة .. لما بشوف العلاقة بين صحباتي و إخوانهم .. أحسدهم [ ثم رفعت عينها على عين أختها إلي مستغربة عمر ما أختها حسد ت] ..إيه يا لميس أغير ولي الحق أغييير لأنه كل ما شفت أخوي يضربني بيعورني قلبي لكن على الأقل بيضربني لوحدي ومو يضربكم إنتم على الأقل إنكم ما تحسون في ألمي [ و إلتفتت بكل حسرة ] وما أبغاكم تحسون وخصوصا ريناد أبغاها تصير شي كبير أبغاها تدرس تكون نفسها بنفسها ولايهمها أحد مو زيي ..
كان أخو هاجر يسمع كلامها ضاق صدره ورجع خطوة للوراء ....