منذ /12-08-2009, 12:45 PM
|
#54
|
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "
|
إبراهيم عليه السلام
1. حوار مع الأب
بدأ إبراهيم عليه السلام حوارا مع أبيه بالدعوة إلى الله فنهاه عن عبادة الأصنام وقد ذكر ذلك في القرآن الكريم.
قال عز وجل:{وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناما آلهة إني أراك وقومك في ضلال مبين}. الأنعام 74.
ولقد أنكر إبراهيم عليه السلام على أبيه عبادة الأصنام, وقال له: إني أراك وقومك تسلكون مسلك الضلال, فأنتم لا تهتدون إلى الطريق الصحيح, إنكم تائهون لا تهتدون إلى أين تذهبون, إن ضلالكم هذا واضح لا شبهة فيه لأن الأصنام والأوثان التي تعبدونها, والتي اتخذتموها آلهة لكم, لا تصلح أن تكون آلهة في أنفسها.
قد آمن إبراهيم عليه السلام وأيقن أن الله واحد لا شريك له صاحب معجزات تفوق كل هذا الكون آمن بذلك وبدأ يضرب الأمثال لقد أراه ربه الدلالة على وحدانيّته, فلما رأى كوكبا قال لقومه هذا ربي على زعمكم, لأنهم كانوا يعبدون الكواكب والشمس والنجوم والقمر, وكذلك قال إبراهيم لقومه عن القمر فقال: انه ربي على زعم أنكم تقولون أنه اله ورب وكذلك عن الشمس, فلما غابت وأفلت, وقد رأى أفول الشمس قال للناس مبرّئا نفسه من الكفر والشرك: إني بريء من شرككم بالله تعالى. واني بريء أيضا من هذه الأصنام والكواكب والمعبودات التي جعلتموها آلهة مع الله, وقال إبراهيم عليه السلام:{ قال يا قوم إني بريء مما تشركون}. الأنعام 78.
ثم أضاف إبراهيم عليه السلام مبلّغا قومه رسالته ودينه وربّه الذي آمن به, فقال:
{ إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا, وما أنا من المشركين} الأنعام 79.
وهنا يقصد إبراهيم عليه السلام أنه قصد بعبادته وتوحيده لله عز وجلّ, وبذلك يكون إبراهيم عليه السلام حنيفا,أي مائلا للحق ومنحازا له, وقال إبراهيم عليه السلام نافيا عن نفسه الشرك:{ وما أنا من المشركين} ولن أشرك بعبادة ربي أبدا فهو الذي خلقني ورزقني ومنّ عليّ بكل هذه النعم التي لا تحصى ولا تعد.
ولكن القوم لم يقتنعوا بكل هذه الحجج القويّة والدعوة الواضحة.
وللحديث بقية إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|
|