8 – ثناء الله على نبيه إسماعيل
كان إسماعيل رسولاً إلى القبائل التي سكنت واستقرت حول بئر زمزم من قبائلجرهم، والعماليق، وأهل اليمن
وأوحى الله إليه قال تعالى:
{قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } [البقرة:136]
وقال تعالى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا } [النساء:163]
وكان إسماعيل -عليه السلام- أول من رمى بسهم، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يشجع الشباب على الرمي بقوله:
(ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميًا) [البخاري]
وقد أثنى الله على نبيه إسماعيل -عليه السلام
ووصفه بالحلم والصبر وصدق الوعد والمحافظة على الصلاة، وأنه كان يأمر أهله بأدائها، قال تعالى:
{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا } [مريم:54-55].
وقال تعالى:{ وَاذْكُرْ عِبَادَنَاإبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ * إِنَّاأَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ * وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَالْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ * وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَاالْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ }[ص: 45-48].
وقال تعالى:{ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَوَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ * وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَاإِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ }[الأنبياء: 85-86].
فذكر الله عنه كل صفة جميلة، وجعله نبيه ورسوله، وبرأه من كل مانسب إليه الجاهلون، وأمر بأن يؤمن بما أنزل عليه عباده المؤمنون.
ولما حضرته الوفاةأوصى إلى أخيه إسحاق، وزوج ابنته نسمة من ابن أخيه العيص بن إسحاق فولدت له الروم،ويقال لهم: بنو الأصفر لصفرة كانت في العيص. وولدت له اليونان في أحد الأقوال،ومن ولد العيص الأشبان، قيل منهما أيضاً، وتوقف ابن جرير رحمه الله.
ودفنإسماعيل نبي الله بالحجر مع أمه هاجر، وكان عمره يوم مات مائة وسبعاً وثلاثين سنة
وروي عن عمر بن عبد العزيز أنه قال: شكى إسماعيل عليه السلام إلى ربه عز وجل حرَّمكة، فأوحى الله إليه أني سأفتح لك باباً إلى الجنة إلى الموضع الذي تدفن فيه، تجريعليك روحها إلى يوم القيامة
وإلى اللقاء مع نبي آخر إن شاء الله
والسلام عليكمورحمة الله وبركاته