منذ /11-12-2009, 08:56 PM
|
#144
|
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "
|
موسى عليه السلام
4 - استقرار موسى عليه السلام بدار فرعون
كانت السيدة آسية بنت مزاحم بن عبيد بنالريان ابن الوليد الذي كان فرعون مصر في زمن يوسف زوجة فرعون تمشي في حديقة القصر كعادتها، ويسير من خلفها جواريها، فرأت الصندوق على شاطئ النهر من ناحية القصر، فأمرت جواريها أن يأتين به، ثم فتحنه أمامها، ونظرت آسية في الصندوق، فوقع نظرها على طفل صغير فأوقع الله محبته في قلبها حين نظرت إليه, وذلك لسعادتها وما أراد الله من كرامتها وشقاوة بعلها, ولهذا قال الله تعالى
( فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا)[القصص: 8]
وكانت آسية عقيمًا لا تلد، فأخذته وضمته إلى صدرها ثم قبلته وعزمت على حمايته من القتل والذبح وأرادت أن تتخذه ولداً وتتبناه
فلما رآه فرعون هم بقتله خوفاً من أن يكون من بني إسرائيل, فشرعت امرأته آسية تخاصم عنه وتذب دونه وتحببه إلى فرعون, فقالت:
(وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)[القصص: 9] أي لا يدرون ما أراد الله منه بالتقاطهم إياه من الحكمة العظيمة البالغة والحجة القاطعة
فلما رأى فرعون تمسك زوجته بهذا الطفل فقال فرعون: أما لك فنعم, وأما لي فلا, فكان كذلك, وهداها الله بسببه وأسكنها الجنة وأهلكه الله على يديه
ومرت ساعات قليلة وزوجة فرعون تحمل الطفل فرحة مسرورة به، تضمه إلى صدرها وتقبله، وفجأة بكى موسى بشدة، فأدركت السيدة آسية أنه قد حان وقت رضاعته فأمرت بإحضار مرضعة لترضعه، وتهتم بأمره
وللحديث بقية إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|
|