منذ /03-01-2010, 09:11 PM
|
#153
|
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "
|
موسى عليه السلام
10 – الذهاب لقصر فرعون
مضى موسى عليه السلام الى مصر فتوجه مع أخيه هارون إلى الطاغية فرعون
وكان فرعون شديد البطش والظلم ببني إسرائيل
فدعوا ربهما أن ينقذهما من طغيان فرعون
فقال لهما الله تعالى مطمئنًا ومثبتًا:
(قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى * فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى * إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ) [طه: 46-48]
فلما ذهب موسى مع أخيه هارون قاما بدعوة الطاغية فرعون إلى الله، وإخراج بني إسرائيل معهم وأن يفك أسارى بنيإسرائيل من قبضته وقهره وسطوته، ويتركهم يعبدون ربهم حيث شاءوا ويتفرغون لتوحيدهودعائه والتضرع لديه
فحدّثه موسى عليه السلام عن الله عز وجل وعن فضله ورحمته ورزقه, وحدّثه عن وجوب توحيده وعبادته, حاول أن يدعوه بطريق ليّنة, خاطب فيها وجدانه
ولكن فرعون تكبّر وتجبّر وراح يستهزئ بهما، ويسخر منهما، ومما جاءا بهونظر إلي موسى بعين الازدراءوالتنقص
وذكر موسى بأنه هو الذي انتشله من النيل طفلا ورباه في قصره وظل يرعاه حتى قتل المصري القبطي وفرَّ هاربًا
فأخبره موسى عليه السلام أن الله قد هداه وجعله نبيًّا، لكي يدعوه إلى عبادة الله وطاعته
فسأله فرعون عن رب العالمين فقال موسى عليه السلام:
إنه ربي وربك, وجادل فرعون جدالا كثيرا ولم يستجب له
عندئذ أدرك موسى أن الحجج لن تفلح والأمور العقلية لن تحرّك في هذا الفرعون المغرور المتكبّر ساكنا, فتحسس موسى عليه السلام العصا التي في يده, وأدرك أن وقت اظهار المعجزة قد جاء وآن أوانه
فعرض عليه موسى أن يأتي له بدليل يبين له صدق رسالته وكان في نبرة موسى عليه السلام تحدّ لفرعون
{ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ } الشعراء 30.
فقبل فرعون التحدي على الفور وطلب منه الدليل إن كان صادقًا
{ قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} الشعراء 31
فألقى موسى عصاه في صالة القصر وسط ذهول فرعون والوزراء الجالسين حوله, الذين ظنوا أن العصا سقطت منه بسبب ارتباكه من طلب فرعون الدليل على صدقه
وفجأة تحوّلت العصا الى ثعبان مبين, ثعبان هائل يتحرّك بسرعة عظيمة, اتجه الثعبان على الفور إلى فرعون, شحب وجه فرعون من الخوف وثبت مكانه في البداية, وخرج الناس مذعورين منفضين عن مجلسه, وذعر فرعون ثم وثب عن مكانه
وقف الجميع على جوانب بوابات القصر ينظرون بذعر ويشهدون ما يفعله موسى, فمد موسى يده إلى الثعبان فعاد في يده عصا كما كان.
ثم عاد موسى يكشف أمام الواقفين معجزته الثانية, أدخل يده في جيبه وأخرجها فاذا هي بيضاء كالقمر, فذهل الواقفون فرعون ووزراؤه.
وبعد أن أنهى موسى كلامه والرد على فرعون, نظر اليه فرعون وقال في تهديد وعيد:
{ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ } الشعراء 29.
ظن فرعون بعد كل ما حدث معه وشهده بنفسه أن أمر موسى وهارون عليهما السلام ضرب من ضروب السحر
وقال لحاشيته: إن موسى ساحر يعرف علم السحر والسحرة, يريد أن يخرجكم به من أرضكم وأرى أننا لن نغلب موسى وننتصر عليه الا بمن هو مثله
وقال له: أنت ساحر يا موسى.. ولقد قررت أن أكشف أمرك أمام الناس جميعا, وبعد أيام قليلة سأحضر السحرة من كل مكان لمواجهتك
فقال موسى عليه السلام: ومتى ألتقي بالسحرة؟
قال فرعون: موعدكم يوم الزينة, إنه يوم من أيام الربيع يحتفل به الناس جميعا في مكان فسيح أمام قصر فرعون
وسوف يأتي الناس في ضحى هذا اليوم هذا هو موعدك يا موسى
وللحديث بقية إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|
|