عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /25-01-2010, 10:45 PM   #163

أموووونة
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "

 
    حالة الإتصال : أموووونة غير متصلة
    رقم العضوية : 10763
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    العمر : 45
    المشاركات : 6,803
    بمعدل : 0.96 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : أموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really nice
    التقييم : 446
    تقييم المستوى : 34
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 39352
مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور أموووونة عرض مواضيع أموووونة عرض ردود أموووونة
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي





موسى عليه السلام


18 – حكم الله على بني إسرائيل بالتيه أربعين سنة
(وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ) المائدة 20
يقول المفسرين اختار موسى سبعين رجلاً من خيرة قومه، وذهب بهم إلى مكان حدده الله-عز وجل-، فلما وصلوا إلى ذلك المكان، فإذا بهم يطلبون أن يروا الله جهرة، فغضب موسى منهم غضبًا شديداً، وأنزل الله عليهم صاعقة دمرتهم، وأخذت أرواحهم. فأخذ موسى يدعو الله ويتضرع إليه أن يرحمهم.
وشاء الله-عز وجل-ألا يخزي نبيه موسى، فاستجاب له وأحيا أولئك الذين قتلتهم الصاعقة لعلهم يشكرون الله على نعمة إحيائهم من بعد موتهم
قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أي منكم أنبياء وجعلكم ملوكا تملكون أمركم لا يغلبكم عليه غالب بعد أن كنتم مملوكين لفرعون مقهورين فأنقذكم منه بالغرق فهم ملوك بهذا الوجهوقيل: جعلكم ذوي منازل لا يدخل عليكم إلا بإذن روي معناه عن جماعة من أهل العلم قال ابن عباس: إن الرجل إذا لم يدخل أحد بيته إلا بإذنه فهو ملك واختلفت الأمم في معنى التمليك
وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين من المن والسلوى بالإيتاء المن والسلوى والحجر والغمام وقيل: كثرة الأنبياء فيهم والآيات التي جاءتهم وقيل: قلوبا سلمة من الغل والغش وقيل: إحلال الغنائم والانتفاع بها وفلق البحر وغير ذلك والله أعلم
ورجع موسى بهم إلى قومه فأخذ التوراة وراح يقرؤها على بني إسرائيل ويشرح لهم ما فيها من مواعظ وأحكام، وأخذ عليهم المواثيق والعهود ليعلموا بما فيها من غير مخالفة، فلما وعدوه أن يلتزموا بما فيها أخذهم وسار في اتجاه الأرض المباركة وهي فلسطين، لكنهم راحوا يتنكرون للتوراة وما جاء فيها من أوامر وأحكام، فأراد الله أن ينتقم منهم، فرفع من الجبل صخرة كبيرة وحركها حتى صارت كأنها سحابة تظلهم، ففزعوا منها، وحسبوا أن الله سيلقيها عليهم، فتوجهوا إلى الله بالاستغاثة والدعاء، وتابوا إلى الله لينقذهم من الهلاك، فصرف الله عنهم تلك الصخرة رحمة منه وفضلاً.
ثم أوحى الله إلى موسى بأنه قد حان الوقت لاستقرار بني إسرائيل، ودخولهم الأرض المقدسة (فلسطين) ففرح موسى بذلك فرحًا شديدًا
ولكن بني إسرائيل جبناء خائفون، حيث إنهم أعلنوا ذلك لموسى فقالوا: (قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ ) [المائدة: 22].
قالوا يا موسى إن فيها قوما عظام الأجسام طوال وقيل: كان هؤلاء من بقايا عاد وقيل: هم من ولد عيصو بن إسحاق وكانوا من الروم وكان معهم عوج الأعنق، وكان طوله ثلاثة آلاف ذراع وثلاثمائة وثلاثة ذراعاً وقاله ابن عمر وكان يحتجن السحاب أي يجذبه بمحجنه ويشرب منه ، ويتناول الحوت من قاع البحر فيشويه بعين الشمس برفعه إليها ثم يأكله وأنه قلع صخرة على قدر عسكر موسى ليرضخهم بها فبعث الله طائراً فنقرها ووقعت في عنقه فصرعته، وأقبل موسى عليه السلام وطوله عشرة أذرع وعصاه عشرة أذرع وترقى في السماء عشرة أذرع فما أصاب إلا كعبة وهو مصروع فقتله وقيل: بل ضربه في العرق الذي تحت كعبه فصرعه فمات ووقع على نيل مصر فجسرهم سنة ذكر هذا المعنى باختلاف ألفاظ محمد بن إسحاق والطبري ومكي وغيرهم . وقال الكلبي:عوج من ولد هاروت وماروت والله أعلم (تفسير القرطبي)
فقالوا: لا علم لنا بتلك الديار، فبعث بأمر الله اثني عشر نقيبا من كل سبط رجل يتجسسون الأخبار على ما تقدم فرأوا سكانها الجبارين من العمالقة وهم ذووا أجسام هائلة حتى قيل: إن بعضهم رأى هؤلاء النقباء فأخذهم في كمه مع فاكهة قد حملها من بستانه وجاء بهم إلى الملك فنثرهم بين يده وقال : إن هؤلاء يريدون قتالنا، فقال لهم الملك : ارجعوا إلى صاحبكم فأخبروه خبرنا
ويقال : إنهم لما وصلوا إلى الجبارين وجدوهم يدخل في كم أحدهم رجلان منهم ولا يحمل عنقوداً أحدهم إلى خمسة منهم في خشبة ويدخل في شطر الرمانة إذا نزل حبة خمسة أنفس أو أربعة .
فلما أذاعوا الخبر ما عدا يوشع وكالب بن يوقنا
فقالوا لموسى إنا لن ندخلها يعني البلدة إيلياء ويقال: أريحاء حتى يخرجوا منها و يسلموها لنا من غير قتال وقيل: قالوا ذلك خوفاً من الجبارين ولم يقصدوا العصيان فإنهم قالوا" فإن يخرجوا منها فإنا داخلون " .
وهنا قام رجلان مؤمنان منهم، فقالا لهم: (اقَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)[المائدة: 23]
قال ابن عباس وغيره : هما يوشع وكالب بن يوقنا ويقال ابن قانيا وكانا من الاثني عشر نقيبا وقال الضحاك: هما رجلان كانا في مدينة الجبارين على دين موسى فمعنى " يخافون " على هذا أي من العمالقة من حيث الطبع لئلا يطلعوا على أيمانهم فيفتنوهم ولكن وثقا بالله وقيل: يخافون ضعف بني إسرائيل وجبنهم وهذا يقوي أنهما من غير قوم موسى أنعم الله عليهما بالإسلام أو باليقين والصلاح
قالا لبني إسرائيل لا يهولنكم عظم أجسامهم فقلوبهم ملئت رعباً منكم فأجسامهم عظيمة وقلوبهم ضعيفة فادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم ثقة بوعد الله إن كنتم مؤمنين به فإنه ينصركم
فما كان رد بني إسرائيل إلا أن قالوا: (قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ)[المائدة: 24].
فاشتد غضب موسى على هؤلاء القوم الذين ينسون نعمة الله عليهم، فأخذ يدعو ربه أن يباعد بينه وبين هؤلاء الفاسقين.
فجاءه الجواب من الله عز وجل، قال تعالى: (قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ).[المائدة: 26]
وهكذا حكم الله على بني إسرائيل أن يتيهوا في الأرض مدة أربعين سنة؛ نتيجة اعتراضهم على أوامر الله، وعدم امتثالهم لما أمرهم به موسى، وراح بنو إسرائيل يسيرون في الصحراء بلا هدى واستمروا في التيه إلى أن مات أولئك العصاة ونشأ أولادهم فقاتلوا الجبارين وغلبوهم ودخلوا الأرض المقدسة بعد ذلك على يد يوشع بن نون بعد أن جمع شملهم.
وللحديث بقية إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته






 

  رد مع اقتباس