سـآلي : جونـآ .. من هـُو كين .. ؟!
 
- سآآآآآلي ! أولاً ألم أقل لكِ أن لا تفتحي خزانتي !! ثانياً هذا ليس من شأنك !
 
- يا إلهي هل فعلتُ شيئاً عظيماً ليغضبك إلى هذه الدرجة ؟!!
 
ثم رددت عليها و قد أطرقت رأسي : أجل ؛ تدخلتي فيما لا يعنيكِ !
 
- هيّا كفاكِ يا فتاة , ألسنا أعز صديقات ؟!!
 
ثم قلـت : دعِينا من هذا و لنُكمِل مذاكرتنا !
 
جونا بملل : هوووه , حسناً 
  
 
 
 
و بدأنـا نستذكر درساً بعْد درس صفحة بعد صفحة 
 
متأملين أننا سنجلب الدرجة التي ترضي والدينا 
 
و بالمناسبة ..
 
 
 
قلت لسّالِي : سآلي , اممم والديّ سيسافران بعْد اسبوع !
 
و سنقضي فترة غيابهما في بيْت جدتي  !
 !  
ثم فجأة تغيرت ملامح سآلي فجأة و بدت تدور حول الغرفة بأطراف أصابعها : رررررررررررررررائع !
 
 
استغربت و قلت : و مالرائع في الأمر عندكِ ؟ 
 
 
 
قالت : الجدة لُونا طيبة جِداً و ستسمح لكي بالخروج متى تشائين
 
و حتى ولو كان ذلك في الثانية ليلاً ..
 
قطبت حاجبي وقلت : يالكِ من فتاة هذا ما يُهمكِ فقط !
 
 
 
ثم اردفت قائلاً : هيّا بقي لنا فصل واحد لننهيه ثم ننتهي  من المذاكرة , و سنخرج معاً إذا أردتِ { ابتسمت }
 
ثم فجأة قالت سآلي : آآآآآآآآآآآآآآآآآآجل , هيّا بسرعة ما عنوان هذا الفصل ؟!
 
قلت : امممم الجهاز الهضمي !!
 
 
 
 
ثم اتسعت عيني سآلي و قالت : مـ.. ماااااااااااااااااااااذا مستحيل لاه أنا اكره هذا الجهاز
 
و لا أحب أبداً أن أذاكره لا لا لا 
  
فكرت قليلاً ثم قلـت : تعالي انا لديّ فكرة ! لنخرج !
 
ردت قائلة : نخرج !! ولكننا بقي لنا فصل واحد لما لا نذاكره ؟!
 
 
 
فقلت عندها : أنتِ فقط تعالي ..
 
ثم نزلنا من الدرج و بِخفة خرجنا دون أن يرانا احد من اسرتي ..
 
و ذهبنا في الطريق العام ..
 
 
 
 
كان النّاس كُثرٌ هناك و كنت أنا كمن يبحث عن شيء مآ ...
 
ثّم و جدت الشيء المطلوب و سحبت سالي معي .. 
 
ووجدنا أنفسنا أمام بائع الفوشار ...
 
سآلي : فوشار ؟!!
 
 
 
 
قلت : أجل سترين , أريد أن أشتري فوشار من فضلك !
 
و بعد ان اشترينا جلسنا في أحد المقاعد الموجودة بالحديقة ..
 
و قلت لسآلي : سآلي كُلي حبة الفوشار هذه ؟!
 
سآلي : اممم حسناً .
 
 
 
قلت : أرأيتِ ؟
 
قالت سالي : رأيت ماذا ؟!
 
قلت : حبّة الفوشار قضمتيها بأسنانِك ثم توجهت عبر البلعوم إلى المريء 
الذي يدفع الطعام للمعدة ثم المعدة تفرز حمض الهيدروكلوريك الذي ينظف الطعام من الجراثيم و المعدة بدورها تدفع الطعام إلى الأمعاء الدقيقة و ..........
 
ثّم رجعت للبيت بخفة أيضا كما خرجت منّه ولكن هذه المرة لاحظتني جين ! أُختي الكبيرة التي كنت أسميها المتسلطة فهيّ داائما تتسلط علي أنا و أخي الصغير ..
 
 
 
 
قالت : جونـا أين كنتِ ؟ 
 
رددت قائلة : هممممف كنت اذاكر دروسي !
 
قالت : تفعلين هذا بالخارج ؟! 
 
قلت : و ما شانكِ ؟!
 
قالت : أنا لا يهمني , إذهبي إلى فراشكِ حالاً !
 
قلت : حسناً 
 
 
 
 
ثم تبعت الدرج خطوة تلو خطوة ووصلت إلى بابِ غرفتي الذي عُلِق عليه كلمة " ممنوع الدخول"
 
دخلت غرفتي و أغلقت الباب و استلقيت على سريري و تمنيت أن أُحضر الدرجة النهائية غداً أنا
 
أنا و سآلي ...
 
 
 
المايك للّي بعدي .. وشكراً 