نحنُ في التاكسي ،
جالسةٌ بإرهاقْ ،
متّجهينَ إلى صفّالباليه . .
فجـأة أحسستُ بشعورٍ غريب ،
أهوَ أبسسبِ مرضِي ؟
لا ، إنّـه شعورٌ مختلفْ . .
ربّـما يكون . . . .
لا، لا هُما الآن بالـتأكيد يستمتعان بوقتِهما معاً . .
" سالي " تجري مكالمةً هاتفيّة . .
- " جونـا " . .
- ما بكِ " سالي " . . ؟
- إنها جدّتـك ، طلبتْ إليّ إعلامكِ بالحضور حالاً . .
- ماذا هُناك ؟ ألم تخبركِ ؟
- لا ، ولكن بدا صوتُـها غريباً . .
شعورٌ بالخوف بدأ يتسللّ إليّ
خائفةٌ مما أجهلُه الآن . .
- لنغيّر وجهتنا إلى منزلِكِ ، " جونا " . .
- لكنّ صفّكِ سيبدأ الآن . . !
- لا بأس ، سأتأخر عنْهُ اليوم . .
ابتسمتُ لها،
فأنا أعلم كم هي تحبّ دورة الباليه ولا تفوّتها مهما كانْ . .
كم أحبهَـا ، " سالي " !
،
أمامَ بيتِنا ،
لمحتُ " كين " واقفاً مسنِداً ظهرهُ على الجدارِ ومنزلاً رأسه . .
أسرعتُ إليه ناسيةً وجودَ " سالي " خلفيْ ،
نظر إليّ نظرةً أقربُ ما توصَف بالحزينة ،
- " كين " ، ماذا هناكْ . . ؟
في هذه اللحظة " جين " أختي خرجتْ من المنزل
وحينما رأتني أسرعت إليّ محتضنةً إيايْ ،
لم أذهلْ ،
بل صعقْت . . !
بالتأكيد هناكَ خطب ما ،
خطبٌ كبير . . !
ويبدو أنّـي عرفتُه . .
- إنهمـا والدايَ أليسَ كذلكْ . . ؟