عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /13-02-2010, 08:20 PM   #35

ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
محررة مجلة بنات|ملكة التنسيق
سوموي ♥ شوجو

L21
 
    حالة الإتصال : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo غير متصلة
    رقم العضوية : 58554
    تاريخ التسجيل : Apr 2009
    العمر : 31
    المشاركات : 536
    بمعدل : 0.09 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enoughѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enough
    التقييم : 117
    تقييم المستوى : 19
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 2343

     SMS : ~ ما مضى فات ، وما ذهب مات ، فلا تفكري فيما مضى ، فقد ذهب وانقضى|ْ|ْ♥

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض مواضيع ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض ردود ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
    أوسمتي :         هنا
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

kalp.2.




فتح نافذة غرفته، لتدخل أشعة شمس صباح يومـ الأحد مصاحبةً إيّاها النسيمـ العليل، أخذ يتأمّل زرقة السماء راسمًا على وجهه ابتسامة أظهرت الارتياح. أمسك المنشفة التي على رقبته وأخذ يمسح بها وجهه المبلل
بالماء بعد استحمامـٍ كان قد أخذه .

ابتعد عن النافذة، ليجلس على سريره، فكّ الضمادة التي كانت تلفّ ذراعه المصابة، بدا مرتبكًا..
حرّكها بمهلٍ شديدٍ ، لمـ يستشعر أي ألمـٍ ، سرّع من حركات ذراعه ليتأكد أن الألمـ قد انعدمـ ..


" حمدًا لله .. أخيرا شُفِيَتْ ! " قالها [ وســـامـ ] مبتسمًا فرحًا .



نظر إلى الساعة التي على يمينه ، ليرى أنها تشير إلى تمامـ التاسعة ، اقترب منها في شرود ،
ردد محدّثًا نفسه: " لا بدّ من زيارته.. " ، صمت لوهلةٍ ، ثمـ أردف : " حتى تطمئنّّ نفسي " ..

ألقى المنشفة على سريره ، وارتدى سترةً سوداء فوق قميصه سماوي ، فتح باب غرفته خارجًا منها ..
نزل درج منزله، ليستقر بمجلس الدار، أخذ هاتفه من المنضدة، وخرج من المنزل.
نظر إلى ساعة يده وهو يركض، قال مخاطبًا نفسه: " أمامي ساعتان.. "


















أمسكت بذاك الصندوق الصغير واضعةً إيّاه فوق ركبتيها، فكّت الشريط الأزرق المربوط
بالصندوق، تنهّدت قليلاً.. ثمـ فتحته ...



ظهر ما به ، دفترٌ متوسط الحجمـ أسودٌ بتلك الوردة الحمراء في منتصفه ..
فتحت الدفتر ، لتقرأ أولى صفحاته ..

{ ذكريات المــــاضي } هكذا كان عنوان تلك الصفحة ، أخذت [ رانيــــا ] تقلّبُ صفحات ذاك
الدفتر الذي بدا شديد الغلاء على قلبها .




توقفت للحظة ، عند صفحة توسطتها صورةٌ استحوذت على مساحتها ..
إنها [ رانيـــا ] بجانب فتاةٍ بدت في مثل سنّها .،
" [ رهــــامـ ] " خرج ذاك الاسمـ من شفتي [ رانيـــا التي بدا عليها الحزن الشديد,,

فجأةً.. أخذت جملةٌ قالتها والدتها تتردد كثيرًا في أُذُنَيْ ابنتها: " بأنينساه.. ويعيش حاضره، ليستطيع بعدها عيش مستقبله "




أجل .. تذكرت [ رانيــا ] الحوار الذي دار بينها وبين والدتها في ذاك اليومـ ، بعد عودتها من
المدرسة مباشرة، والذي فيه أمرت الأمـ ابنتها أن تنسى ماضيها الذي عاشته في ذاك الوطن .

أغلقت الدفتر بقوةٍ، ألقته بعيدًا عنها، إلى أن ارتطمـ بباب خزانة ثيابها..



اتجهت صوب مكتبها، وقعت عيناها على كتاب اللغة الفرنسية، أخذت تفكر في ساعات دراستها ليلة الأمس، لتتذكر الصوت الأقرب إلى صوت [ فارس ] الذي تسلل إلى أُذُنيها دون سابق إنذار..
أمسكت هاتفها النقال ، اتجهت إلى اسمـ [ عبير ] واختارت رقمها ، لتجريَ معها اتصالاً ..
رنّ الهاتف مطوّلاً ، إلى أن أجابت الأخيرة ..




[ عبير ] : " ألو ؟ "
[ رانيــا ] : " الســلامـ عليكمـ .. "
[ عبير ] : " وعليكمـ السلامـ .. [ رانيـــا ] ؟! "
[ رانيـــا ] : " نعمـ بذاتها "
[ عبير ] : " خيرًا ؟ ما الأمر ؟ "
[ رانيـــا ] : " [ عبير ] ؟! ما به صوتك ؟! "
[ عبير ] : " كلا لا شيء .. أشعر بالنعاس لا أكثر "
[ رانيـــا ] : " بالنعاس ! أما تزالين نائمةً يا فتاة ؟ "
[ عبير ] صارخةً : " أنظري إلى الساعة وأخبريني .. أهنالك من يتصل في هذا الوقت ؟ "
[ رانيــا ] : " إنها التاسعة .. يستغل الناس العطلة في النزهات والرحلات وأنتِ تستغلينها في النومـ ؟ سبحــان الله ! "

ضحكت [ عبير ] ، وقالت : " طيب طيب .. في مطلق الأحوال فقد أيقظني صوتكِ المدوّي ..
ماذا عندك ؟ أمـ أنكِ اتصلتِ فقد لإزعاجي ؟ "
[ رانيـــا ] : " ثمّة هنالك من أريدكِ أن تتعرفي عليه "
[ عبير ] باستغراب : " مـــن ؟! "
[ رانيـــا ] : " طفلٌ صغيرٌ ستحبينه .. هيّا مرّي عليّ .. يعيش بجوار منزلنا "
[ عبير ] : " ممممممـ .. طيب ، سآتي .. جيّدٌ أننا نقطن بالقرب من منزلك ، وإلاّ لغلبني الكسل "
[ رانيـــا ] : " أنتظرك فلا تتأخري .. يا كسول "
[ عبير ] بغضبٍ مصطنع : " أنـــا كسولٌ يا ....... " أغلقت [ رانيـــا ] الهاتف في وجهها ..
ظلّت [ عبير ] تنظر إلى هاتفها في شرودٍ ، تطرح على نفسها أسئلةً كثيرةً :



" طفلٌ صغيرٌ ؟ من يا ترى ؟ ومنذ متى تتشوّق [ رانيـــا ] إلى تعريفي بالصغار ؟ ... غريب ! "
















طُرِقَ باب تلك الغرفة .. أذِنَ الطبيب الجالس على مقعده الدخول لطارق الباب ،
فتَحه ، فإذ به [ وســــامـ ] يدخل إلى تلك الغرفة الناصعة بياضًا ..

ابتسمـ الطبيب في سرورٍ عند رؤيته لـــ [ وســامـ ] ، نهض يرحب به .،


بدا أنه يعرفه ..






الطبيب : " أهــلاً أهلاً [ وســـامـ ] .. مرحبًا بك .. "
[ وســـامـ ] باسمًا : " مرحبــــا خالي .. كيف حالك ؟ "
الطبيب: " الحمد لله، سعيدٌ برؤيتك.. وأنت ؟ "
[ وســــامـ ] : " لا بأس .. "
الطبيب: " خيرًا [ وســـامـ ] ما سبب زيارتك ؟ "






صمت [ وســـامـ ] .. أشاح بنظره بعيدًا عن خاله ، بدا مرتبكًا ، وضع يده على صدره .،
انتبه خاله لحركته الأخيرة، نظر إليه بتعجّبٍ كمن قد فهمـ ما يرمي إليه..





" [ وســـامـ ].. أتشكي من شيءٍ ؟ " ردد الطبيب هذا السؤال ..

ارتبك [ وســـامـ ] .. أغمض عينيه ، وأومأ بالإيجاب .، ضغط على قميصه ، لتتأكّد شكوك خاله ..
وقف الطبيب، راسمًا على وجهه ابتسامةً هدفها التخفيف من ارتباك ابن شقيقته.

قال مشيرًا إلى الغرفة المتصلة بغرفته : " تفضّل معي ... "
نظر [ وســـامـ ] إلى حيث يشير خاله .. بلع لعابه ونهض ..














من جهةٍ أخــــرى ، جلست على الكرسي الذي بالشرفة المطلّة على البحر المزرق ،
بدت مستمتعة بالمنظر الذي أخذها بعيدًا ، ونسيمـ الشاطئ العليل الذي أخذ يداعب
خصلات شعرها المحمرِّ ..


أفسد صوت صراخ تلك المرأة عليها استمتاعها ، تغيّرت ملامحها ، من باسمةٍ إلى عابسةٍ ..

استدارت إلى الخلف ، فإذ بها ترى زوجة أبيها آتية إليها ..





زوجة أبيها : " أأُصبتِ بالصممـ أمـ ماذا يا [ وصــــال ] ؟ "
[ وصـــال ] عابسة الوجه : " خيرًا ؟ ماذا تريدين ؟ "
زوجة أبيها : " ألمـ آمركِ بتدريس [ عثمان ] قبل قليلٍ ؟ فما الذي دفعكِ إلى عصيان أمري ؟ "
[ وصـــال ] : " أليس ابنك ؟ درّسيه أنتِ ! "

زوجة أبيها مهددة : " إن لمـ تفعلي ما آمرتكِ به فلن يحدث ما يسرّك البتة "
[ وصـــال ] تصرخ : " تهديد تهديد تهديد .. ألا تملّين ؟ افعلي ما يحلو لك .. اعتاد جسدي الضرب من طرفك ، أمّا إهاناتك .. فصدقيني لمـ يعد لها أي أثر على نفسي "





أسكتت جرأة [ وصــــال ] زوجة والدها .. إلى أنها زادت من ثورة غضبها ، أمسكت [ وصـــأل ] من ذراعها وسحبتها معها رغمًا عنها ، لتجلسها أمامـ الطاولة التي بها [ عثمـان ] ،


قالت تهدد : " إن رأيتكِ تتحركين من مكانك ،
فاعلمي المكنسة ستكسر على ظهرك " وغادرت المكان تزمجر ..

ظلّت [ وصـــال ] تحترق من الداخل ، التقت أبصارها بــ [ عثمان ] الذي كان ينظر إليها في حذرٍ ..

قطّبت حاجبيها ، وقال صارخة : " إلى ما تنظر ؟ أهي المرة الأولى التي تراني فيها ؟
لا تتصور مني أن أدرسك شيئًا.. فلا تنتظرني "

قال الصغير : " أمي أمرتكِ بفعل ذلك .. فأطيعيها رجاءً "

صرخت [ وصـــال ] في وجهه : " أتملي عليّ ما أفعله ؟ أمك أجبرتني على الجلوس هنا ،
إلاّ أنها لن تجبرني على تدريس أمثالك .. "

ظلّ [ عثمان ] ينظر إلى [ وصــال ] في تذمرٍ .. فتح كتابه وأخذ يقرأ غاضبًا ..





[ عثمان ] .. ابن زوجة أبي [ وصـــال ] ، في الثامنة من عمره ..


فوضويٌ بعض الشيء ، لا يعصي لوالدته المتغطرسة أمرًا ، خلاف شقيقته من والده ..















أمسك الطبيب تلك الورقة السوداء ، ليضعها في ذاك الصندوق المضيء المعلّق بالجدار ،
ظهرت فيها صورة للقفص الصدري ، كذلك القلب والرئتان ..
أخذ الطبيب يتأمل تلك الصورة بعناية، تاركًا دقّات قلب [ وســــامـ ] تنبض بتسارعٍ شديدٍ ،


فقد استولى الارتباك والقلق على جسده ..
استدار الطبيب إلى [ وســـامـ ] ، نظر إليه ، إلاّ أنه سرعان ما أزاح ناظريه عنه ،
بدا غير مسرورٍ بما رآه ..
زادت ملامحه من قلق ابن أخته ..





[ وســـامـ ] : " خالي .. أرجوك .. قل شيئًا ! "
صمت الطبيب لبعض الوقت ، صَعُبَ التنفس على [ وســـامـ ] ، بدأ يتعرق ،
أمسك صدره ، وكرر طلبه ، إلاّ أن الطبيب لمـ يُجِبه ..



[ وســامـ ] : " خـــالي .. قلها وأرحني ، قلبي ليس سليمًا "
الطبيب : " [ وســـامـ ] .. قلبك ضعيف ، ولا يتحمّل الإجهاد البتة "

أغمض [ وســـامـ ] عينيه بعد تلقيه لذاك الخبر ، أرجع ظهره ليستند على الكرسي ،
فتح عينيه لتشرح الحزن الكامن في صدره ..

الطبيب : " بني .. لا عليك ، حالتكَ ليست بتلك الخطورة ، المسألة مسألة وقتٍ وستشفى ..
والداكَ لن يقصرا أبدًا في رعايتك "

قطّب [ وســـامـ ] حاجبيه لذا سماعه لجملة خاله الأخيرة ..
قال : " لن يعلما ليساعداني "
استغرب الطبيب من ردّ [ وســــامـ ] ، قال : " لماذا ؟ ستخفي أمر مرضك ؟ "
[ وســامـ ] : " لستُ أنا من سيخفي مرضي ، بل هما اللذان لن يلاحظا حتى "
الطبيب : " سيهتمان إن علما .. أقصد إن أخْبرتُهما "
اندفع [ وســامـ ] إلى خاله قائلاً : " لا .. اتركهما ليكتشفا بنفسيهما "
الطبيب : لكن ... [ وســـامـ ] .. أنتَ تغامر بهذه الطريقة ! "
قال : " خـــالي .. أرجوك ، دعني أتأكد أنني أهمهما ، وإن اكتشفا مرضي بمفردهما سأرتاح
بغض النظر عما سيحدث لي "

الطبيب : " لن أقبل بهذه المجازفة .. مستحيل "
[ وســـامـ ] : " حقي كمريضٍ أتى إليكَ كطبيبٍ أن تكتمـ سر مرضي إن لمـ أشأ إعلامـ أحدٍ به "
صمت خاله .. إلاّ أن [ وســامـ ] أخذ يترجّاه ..





أومأ له خاله بالإيجــــــاب ، ليبتسمـ أخيرًا ..











قال بثقةٍ علت نبرة صوته :




" أنــا المسؤول عن النتــــائج "





















جزءٌ استحوذ [ وســامـ ] على نصفه
تـــــــــابعي ..




 


التعديل الأخير تم بواسطة ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo ; 13-02-2010 الساعة 08:28 PM
  رد مع اقتباس