[قطوفهـا دانيـۃ]

السلـآمُ عليكمْ و رح’ـمةْ اللهِ وَ بركـآإأتُـهْ ~ .................................................. ............... تقريريْ لـِ هذآ اليومْ عَنْ كتـآبٍ لمْ أقرأ مِثلهُ ! شَعرتُ وَ أنـآ أقرأْ بـأنَ الح’ـيـآةْ تحتضنُ أنـآساً لمْ يتذوقـواْ طعمَ الح’ـياةْ ! كتـآبٌ ج’ـعلنيْ أفهمْ معنىْ الح’ـيـآةْ .. فَهمتُ أنْ الحيـآةْ تَنقلبُ بـِ غمضةْ عين ! روآيةْ اليومْ ح’ـقيقيةْ كتبتهـآإأ [ مليكـةْ أوفقيـرْ ] .. وَ سوفَ أنثرُ لكمْ قصتهـآإأ اللتيْ لمْ أقرأ مثلهـآإأ ح’ـآولتْ قدرَ الـإمكـآنْ أنْ أقصرَ التقريرْ لكنَ الكلمـآتْ ح’ـآربتنيْ قدْ يكونْ هذآ التقريرْ موج’ـهاً إليهـآ أحييْ روحهـآ العطرةْ على صبرهـآ .. .................................................. .................................* تمْ تـلوينْ الصـورةْ بـِ ح’ــسبْ قوآنـينْ المنتــدىْ لـآ غـير ! " مليكةْ أوفقير " ابنةْ أح’ـدْ جنرآلـآتْ المملكةْ المغربيـةْ .. عـآشتْ طفولتهـآ بينَ النعيمْ بينَ ملوكٍ وَ خدمْ وَ عزةْ .. لمْ تعرفْ ولمْ تسمعْ بكلـمةْ [ لـآ ] .. فيْ عمرِ الرآبعةْ تبنـآهـآ الملكْ لـأنهُ أحبَ فطنتهـآ وَ تمنىْ أنْ تسلـيْ إبنتهْ فـَ تبنـآهـآْ رغمَ أنهـآ إبنةْ أحدْ الجنرآلـآتْ المميزينْ عندهْ ! كبرتْ مليكةْ وَ شبتْ في نعيمْ القـصرِ ولكنْ كلْ هذآ لمْ يُشبعْ حنينهـآ لـِ أهلهـآ أخوتهـآ الذينَ لمْ ترهمْ إلـآ قليلاً .. فـَ بذلكَ بعدْ موتْ الملكْ وهيْ فيْ سنْ السـآبعةْ عشرْ قررتْ أنْ تعودَ لـِ أهلهـآ فـَ حنينهـآ إليهمْ يزدآدُ يوماً بعدَ يومْ ! ولكنْ الح’ـيـآةْ أبتْ أنْ تعيشَ بعدهـآ ح’ـيـآةْ النعيمْ وَ الرآح’ـةْ .. فـَ فيْ يومْ منْ الـأيـآمْ قررْ وآلدهـآ عملْ إنقلـآبْ - ليسواْ متـأكدينْ منْ ذلكْ - فـَ تمْ إقتح’ـآمْ قصرْ العـآئلةْ وَ أخذوهـآ هيَ وأختــآهـآ وَ أخوآنهـآ وَ أمهـآ وَ سمعواْ أنْ وآلدهمْ تمْ شَنقهْ ! دفعودهمْ إلىْ السيـآرآتْ و ربطواْ أعينهمْ بـِ قمـآشْ ح’ـتىْ لـآ يشـآهدواْ المصيرْ الذيْ همْ ذآهبينْ إليهْ بعدْ ثلـآثْ أيـآمْ منْ الجوعْ توقفتْ السيـآرةْ وَ فتحواْ الـأقمشة فـإذآ بهـآ ترىــآ نفسهـآ موجودةْ في قلعةْ قذرةْ في الصحرآءْ الج’ـرذآنُ تمرْ أمـآمهـآ .. لمْ تستطعْ الـإحتمـآلْ هذهِ القذآرةْ فـِ سـآرعتْ في البكـآءْ هيَ وَ إخوتهـآ وَ لكنْ لمنْ تشكيْ لـأنْ الجنودْ أخذوهـآ هيْ وَ أختـآهـآ لـِ سج’ـنْ وآحدْ أوْ غرفةْ وآحدةْ وَ أغلقواْ البـآبْ ! وَ أمهـآ وَ أخيهـآ الذيْ لمْ يتج’ـآوزْ السنتـآنْ في غرفةْ أخ’ــرىْ وَ أخيهـآ الـأصغرْ فيْ غرفةْ أخ’ــرىْ ! يـــآهْ تصورآْ هذآ الفرآقْ .. لمْ يكنْ هذآ هوَ المصيرْ فقطْ .. بلْ كـآنَ الجنودْ يحملونْ إليهـآ الـأطعمةْ المتعفنةْ ويمكنهمْ مشـآهدةْ العفنَ بـأعينهمْ وَ لكنَ الجوعْ جَعلهمْ يتنـآولونْ الـأطعةْ وَ بعدهـآ يتقيؤونْ ! بعدْ 3 سنوآتْ وهيَ لمْ ترآْ أمهـآ وَ أخوآنهـآ وَ أختهـآ اللتيْ أخذوهـآ منهـآ فكرتْ بـِ عملْ حفرةْ في الجدآرْ ح’ـتىْ تستطيعْ التخ’ـآطبْ معْ أمهـآ فـَ لقدْ إشتـآقتْ لهـآ ! .. ويـآ لهْ منْ منظرْ رآئعْ حينمـآ إستطـآعتْ لمسْ إصبعِ أمهـآ شعرتَ بـِ الحنين إليهـآ ودتْ لوْ تستطيعْ أنْ تقبلهمـآ ولكنْ لـآ جدوىـآ منْ ذلكْ ! وَ إستمر الح’ــآلْ لـِ مدةْ عشرونْ سنــةْ تَصورنَ معيْ عشرون سنةْ وَرآءْ القضبـآنْ ! .................................................. .... عشرونْ سنةْ دونْ مشـآهدةْ الـأحبـآبْ ! .................................................. ... عشرونْ سنةْ منْ الـأكلِ المتعفنَ ! .................................................. .. عشرون سنةْ منْ إستنشـآقِ هوآء السج’ـنْ ! وهـآ هوَ اليومْ الذيْ أيقضوهـآْ منْ سبـآتهـآ وَ سحبوهـآ للخـآرجْ فـِ إذآ بهـآ ترىـآ الـأحبةْ أمـآمهـآ وَ لـِلـ إقتبـآسُ هنـآ معنىـآ لـِ تعيشواْ اللح’ـضـآتْ الـآسرةْ ! " " [ في الساعة الثامنةْ و النصفِ صبـآحاً ، فتحوا لنـآ الـأبوآبْ ، وَ دفعونـآ للخ’ـآرجْ كنتُ أتمـآيلُ وَ أترنحْ لمْ أعدْ أحسنُ المشيْ ! .. وَ النورُ كـآنْ قوياً وَ شعرتُ بـأنهُ يخدشُ عينيْ .. عندمـآ فتحتهـآ رأيتُ حولي أنـآسْ أعرفهمْ .. يـآه لقد تغيرنـآ تماماً .. منـآ من نمـآ وكبر ومنـآ من إقتربَ منْ الشيخوخةْ .. لم تعد أمي تعرفُ فتيـآتهـآ الـآتيْ كُنَ صغيرآتْ .. تركتْ سكينةْ وَ مـآريـآ - أختـآهـآ - وهن صغيرآتْ وَ الـآنْ مـآ إمرأتـآن في الثانية و العشرين و الثـآلثة من عمرهمـآ .. أصبحَ رؤوف رجلاً قـآمته تشبهُ قـآمةْ أبي و عبد اللطيف الصغير أصبحَ فيْ الثـآمنةْ عشرةْ منْ عمرهْ .. فتحوآ زنزآنة أمي بـآدت سيدة عجوز كـأنت تتنـآول الحسـآء عوآرض الشيخوخة بـآدية عليهـآ .. رفعت عينـآهـآ السودآوآن الي البوآبـة وقـآلت بصوت منخفض : أطفـآلي هل أنتم حقاً أطفـآلي ..؟! لم تعرفنـآ تغيرنـآ كثيراً فـَ لذلكْ لمْ تعرفً هويتنـآ علىْ الفورْ ! ] " " يـــآهْ يـآ لهُ منْ لقـآءٍ يدمعُ العينيينْ .. لقـآءِ يجمعْ بينَ أبـآبٍ فرقتهمْ السيـآسةْ لـآ أكثرْ فرقتْ الطفلُ عنْ أمهْ وَ الـأمُ عنْ أطفـآلهـآ يـآ لهذآ الظلمِ الكـبيرْ ! بعدهـآ تح’ـكي مليكة عن حيـآتهـآ في الح’ــرية وتعجب تغيير الح’ـآل في بلـآدهـآ .. وَ هـآ هيْ تح’ـكي كيفَ لهـآ أنْ تستطيعَ التـأقلمَ مع أنــآسِ جددْ أو ح’ــتى مشـآهدةْ الضوءْ الذي لمْ تستحملْ الشمسْ لـِ سنوآتٍ طوآلْ .. كتـآبٌ يحتـويْ على الكـثير منْ الموآقفْ اللتيْ قدْ تضحككِ أحيـآناً وَ تبكيكِ أحيـأناً أخ’ــرىْ ! عندمـآ إنهيتُ منْ قرآءةْ هذهِ الروآيـةْ علمتِ بـِ مقدآرْ النعمةْ اللتي أنـآ بهـآ اليومْ .. علمتِ أنْ ح’ـيـآتيْ فيْ وطنٍ آمنْ ومعْ أمٍ أستطيعُ رؤيتهـآ كلَ يومْ هي أعظمُ نعمـةْ منحتُ إيـآهـآ وَ أنتِ أيضاً منحتِ الح’ــريةْ و أخوةْ وَ أهلْ .. أختمُ تقريريْ هذآ بحمدٌ للهِ على النعمـةْ .. فـَ الحمدُ للهْ ........................................ الحمدُ للهْ ....................................... الحمدُ للهْ

المصدر: منتديات بنات دوت كوم

---

20 skJmX ,vNYHxX hgrqfJNYHkX >> hgv,NYHdJJJmX hgpMJJJJrdrdmX DF hgs[MJJJdkm DF

الموضوع الأصلي : 20 سنـةْ ورآإأءْ القضبـآإأنْ .. الروآإأيـــةْ الح’ــــقيقيةْ ][ السج’ـــينة ][ || القسم : نـــادي القارئـــات || المصدر : منتديات بنات دوت كوم || كاتبة الموضوع : قطوفهـا دانيـۃ