منذ /23-02-2010, 08:06 PM
|
#174
|
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "
|
يوشع بن نون عليه السلام
2 – بعثنا منهم اثنا عشر نقيباً
وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَوَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْلَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِيوَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْسَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُفَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ(المائدة 12)
وذلك أن الله عز وجل وعد موسى عليه السلام أن يورثه وقومه الأرض المقدسة وهي الشام، وكان يسكنها الكنعانيون الجبارون، فلما استقر لبني إسرائيل الدار بمصر أمرهم الله تعالى بالسير إلى أريحا من أرض الشام وهي الأرض المقدسة، وكانت لها ألف قرية في كل قرية ألف بستان
وقال: يا موسى إني كتبتها لكم داراً وقراراً فاخرج إليها وجاهد من فيها من العدو فإني ناصرك عليهم، وخذ من قومك اثني عشر نقيباً من كل سبط نقيباً يكون كفيلاً على قومه بالوفاء منهم على ما أمروا به والنقيب هو كبير القوم القائم بأمورهم الذي ينقب عنها وعن مصالحهم فيها
قال محمد بن إسحاق:
فكان من سبط روبيل شامون بن ركون
ومن سبط شمعون شافاط بن حري
ومن سبط يهوذا كالب بن يوفنا
ومن سبط أتين ميخائيل بن يوسف
ومن سبط يوسف وهو سبط إفرايم يوشع بن نون
ومن سبط بنيامين فلطم بن دفون
ومن سبط زبولون جدي بن شورى
ومن سبط منشأ بن يوسف جدي بن موسى
ومن سبط دان خملائيل بن حمل
ومن سبط أشار ساطور بن ملكيل,
ومن سبط نفثالي بحر بن وقسي,
ومن سبط يساخر لايل بن مكيد .
وقد رأيت في السفر الرابع من التوراة تعداد النقباء على أسباط بني إسرائيل وأسماء مخالفة لما ذكره ابن إسحاق والله أعلم (تفسير ابن كثير) و(القرطبي)
فاختار موسى النقباء وسار موسى ببني إسرائيل حتى قربوا من أريحا فبعث هؤلاء النقباء يتجسسون له الأخبار ويعلمون علمها، فلقيهم رجل من الجبابرة يقال له (عوج بن عنق)
وكان طوله ثلاثة آلاف وثلثمائة وثلاث وثلاثين ذراعاً وثلث ذراع، وكان يحتجز بالسحاب ويشرب منه
ويتناول الحوت من قرار البحر فيشويه بعين الشمس يرفعه إليها ثم يأكله.
ويروى أن الماء طبق ما على الأرض من جبل وما جاوز ركبتي عوج
وعاش ثلاثة آلاف سنة
حتى أهلكه الله على يدي موسى عليه السلام وذلك أنه جاء [وقلع] صخرة من الجبل على قدر عسكر موسى عليه السلام،وكان فرسخاً في فرسخ، وحملها ليطبقها عليه فبعث الله الهدهد فقور الصخرة بمنقاره فوقعت في عنقه فرصعته فأقبل موسى عليه السلام وهو مصروع فقتله
وكانت أمه[عنق] إحدى بنات آدم وكان مجلسها[جريباً] من الأرض، فلما لقي عوج النقباء وعلى رأسه حزمة من حطب أخذ الاثني عشر وجعلهم في حجزته وانطلق بهم إلى امرأته، وقال انظري إلى هؤلاء الذين يزعمون أنهم يريدون قتالنا، وطرحهم بين يديها وقال: ألا أطحنهم برجلي؟ فقالت امرأته: لا بل خل عنهم حتى يخبروا قومهم بما رأوا، ففعل ذلك.
وروي أنه جعلهم في كمه وأتى بهم إلى الملك فطرحهم بين يديه، فقال الملك:ارجعوا فأخبرهم بما رأيتم،
وكان لا يحمل عنقوداً من عنبهم إلا خمسة أنفس منهم في خشبة، ويدخل في شطر الرمانة إذا نزع منها حبها خمسة أنفس،
فرجع النقباء وجعلوا يتعرفون أحوالهم، وقال بعضهم لبعض يا قوم: إنكم إن أخبرتم بني إسرائيل خبر القوم ارتدوا عن نبي الله ولكن اكتموا
وأخبروا موسى وهارون فيريان رأيهما وأخذ بعضهم على بعضهم الميثاق بذلك،
ثم نكثوا العهد وجعل كل واحد منهم ينهي سبطه عن قتالهم ويخبرهم بما رأى: إلا رجلان ويقولالمفسرون: إن أحدهما يوشع بن نون وللحديث بقية إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|
|