[وردهـ {ح} ـمرآ]

--{ و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته


لا يفتقر أي مخلوق منّا إلى الجمال . . أبداً !
فالله سبحانه و تعالى خلقنا في أحسن تقويم . . ؛
و أودع في كل مخلوق منـّا جمالاً في موضع ما . . ؛
ليس بالضرورة أن يكون جمالاً ظاهرياً كـ جمال الوجه و الشعر و هيئة الجسم . . ؛
و إنما قد يكون جمالاً داخلياً روحيـاً كـ حسن الأخلاق و المعاملة و السيرة . . ؛
و هذا هو الأهم . . !

و الإنسان المؤمن العاقل . . ؛
لا يجري وراء هذه الشكليات التي لا تغني و لا تسمن من جوع !
إلا إذا كان ذلك لحاجة ماسـّة و ملحـّة !

على الإنسان أن يسعى للقيام بعمليات تجميل لنفسه و روحه لا لجسده !
فعمليات تجميل الأخلاق و السلوك و المعاملة و مدى قرب العلاقة من الله عزّ و جل . . ؛
أولى من عمليات تجميل الأنف و الشفاه و الشد و التصغير و التكبير و غيرها من التفاهات . . ؛
و التي تكون نتائجها على الأغلب غير مستساغة و مقبولة حتى من قبل من قام بالعملية نفسه !
فكم من أناس انخدعوا بهذه العمليات و خرّبوا خلقة الله التي لا يوجد أحسن منها خلقة !

و للأسف بعض الناس وصلت بهم عمليات التجميل لدرجة الهَوَسْ !
سمعت ذات يوم أن أحدهم قام بإجراء عملية تجميل لإبهاميه . . ؛
لا لشيء إلا ليتمكن من استخدام "الآي فون" بسهولة و يسر !!
و هناك الكثير من القصص التي يرثى لها حقيقةً !

و لكن ماذا نقول و ماذا نفعل !
هي قناعات ترسخت في أذهانهم . . ؛
لربمـا لن يتخلوا عنها يوماً !


شكراً لكِ أنامل الخير
سلمتِ يا غالية