في قوله تعالى : { إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا }
جمع بين الشاكر والكفور , ولم يقل : إما شكوراً , وإما كفوراً مع إجتماعهما في صيغة المبالغة , فنفى المبالغة في الشكر ,
وأثبتها في الكفر , لأن شكر الله تعالى لا يؤدى مهما كثر , فانتفت عنه المبالغة , ولم تنتف عن الكفر المبالغة ,
فإن أقل الكفر مع كثرة النعم على العبد يكون جحودا عظيما لتلك النعم .