هاهو الفجرّ قد اسدل خيوطة من بين فتحات نافذتي !
يعلنّ اسطورة سقوط يوم ! وانتصار يوم آخر!
حقاً حقيقة الحياة تثير في القلبّ حقائق لانعترفّ بها نحن بنو البشرّ !
اولها حقيقة الحبّ !
معناه ان شخصك سيموت !
وسيخلف جسدك لشخصّ آخر لن تحبّ خلافتهـ أبداً . . .
لانه سيربي نفسه على الذل دائماً
وثآنيها أن تكون أم !
أجزم حينها أنك ستنسى معنى أسمك !
وحتى تنسيق ملابسك !
لان ملابسهم احقّ في انتقائك !
بعدها يحقّ لك ان تختار لنفسك !
واياك ان تأكل قبلهم !
لأنك ستنسى كيف ستنآم الليلة !
اكررها للمرة الالفّ أرهقّ مهنة هي مهنة الالم!
لانك ستنسى انت من ستكون !
لاجل من سيدعك مستقبلاً في البيت وحدك او في الدور!! ...
والحقيقة الثالثة هي انك تسعى للموت !
تبني بيوت! تقرا بحوث ! تدرسّ مشاريع !
ترتقي لتترقى !
وانت تسعى ووحدك من سيقع في تلك الحفرة !
اذ انك قد لاتسكن تلك البيوت الذي اتقنت بنايتها !
ولاتكملّ ذاك الذي ترجوا تكملته في الغدّ!
فقط لأنك ستموت في اجل غير معلوم ...
اعتقد لو اني انا قرات تلك الحقائق وحفظتها عن ظهرّ قلبّ !
لن اتجردّ من قاموس البشرّ الذي نسبّ الى لانّي ابنته ...
ولانّي لو عشت بلا همّ سـ أتأوهـ وآ ربآآه اعطني ما أعطيتهم
لارتاح من الهمّ!
حقيقةاخرى ... كم نحنّ اغبيآء فعلاً بنو البشرّ !!
واعيد انا كرّة يومي من جديد
لأبدأ انا في التقاط البقايا ! . . .
لانهي باقصى وقت!
مهمة الضمير المزعجة !
واقول :
يوم ممزجّ برذاذ مطرّ !
وببقايا فرحّ لم يلدّ لي بعدّ !