عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /22-06-2010, 11:54 PM   #64

ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
محررة مجلة بنات|ملكة التنسيق
سوموي ♥ شوجو

L21
 
    حالة الإتصال : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo غير متصلة
    رقم العضوية : 58554
    تاريخ التسجيل : Apr 2009
    العمر : 31
    المشاركات : 536
    بمعدل : 0.09 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enoughѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enough
    التقييم : 117
    تقييم المستوى : 19
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 2343

     SMS : ~ ما مضى فات ، وما ذهب مات ، فلا تفكري فيما مضى ، فقد ذهب وانقضى|ْ|ْ♥

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض مواضيع ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض ردود ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
    أوسمتي :         هنا
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

kalp.2.

تمامـ الثالثة بعد منتصف الليل، أيقظ العطش هشامـ من نومه ،
اتجه صوب المطبخ ، وتناول كأسًا من الماء .
همّـ بالعودة إلى غرفة ، إلاّ أن الضوء المنبعث من أسفل باب غرفة المعيشة لفت انتباهه ،
دفعه الفضول إلى الاقتراب من الغرفة ، فكر قليلاً .. من يمكن أن يبقى مستيقظًا إلى الآن ؟
فتح الباب قليلاً بحرسٍ شديد لألاّ يصدر صوتًا ..
سمع صوت والديه ، نظر من فتحة الباب ، فإذ بوالديه يجلس كلٌ في مقعدٍ ..
بدا أنهما يناقشان أمرًا مهمًا ، أنصت هشامـ إلى حديثهما باهتمامـ ..



قال والده : " أتوقع أنكِ غدًا سترجعين لمنزل أهلك "
صمتت هي .. لمعت الدموع في عينيها ..
أردف هو قائلاً : " من ستأخذين ؟ هشامـ أمـ عبير ؟ "
ردّت بابتسامة باكية : " أبقِ عبير عندك .. تحتاج سندًا لها ، ومن يكون حازمًا عليها ،
أمّا هشامـ ، فسيأتي معي .. "


أردفت : " أرجوك رشيد .. دع الطلاق إلى أن تغادر ندى وابنتها ، أخشى ألاّ تتقبّل عبير
الموقف بوجود ابنة عمّها .. وحتى يسهل علينا شرح الأمر للولدين "
أغمض رشيد عينيه ، وأومأ برأسه قائلاً : " كما تشائين "


ما إن سمع هشامـ كلمة الطلاق تخرج من فيه والدته حتى شُلّت قدماه عن الحركة ،
سقط على ركبتيه ..
صَعُبَ عليه التنفّسُ فجأةً ، أخذ يُردد كثيرًا في نفسه : " لا ... لا .... مستحيل "
خشيَ من أن يُحسَّ به والداه ، نهض بصعوبة ، واتجه إلى غرفته ..

فتح الباب ، جلس على سريره ، وضع رأسه على كتفيه ، متّكِئًا على ركبتيه ,,
وقع عليه الخبر كالصاعقة ، أدّت إلى نزول الدموع من عينيه .







تمامـ الثامنة صباحًا من يومـ الجمعة ، استيقظت عبير من نومها ، غسلت وجهها ونزلت إلى غرفة
المعيشة لتناول الإفطار ، ألقت التحيّة على أهلها المجتمعين حول المائدة ,،
نظرت إليهمـ جميعًا ، لمـ تلمح بعينيها سوى ملامح الحزن والكآبة ..

التفتت إلى طاولة الطعامـ ، لمـ يلمس أحدٌ كوب قهوته أو رغيف خبزه ، الزبدة كما هي في صحنها ،
وصحن الزيد ممتلئٌ على غير العادة ، قِطَعُ الجبن لمـ تُلمس البتة ، كثرة حبات الزيتون الأسود
أكّدت لعبير أن أحدًا لمـ يمسّها ، وسكاكين تقطيع الخبز خالية من آثاره ..

ضربت عبير بذراعها ذراع شقيقها بلطف ، التفت إليها ، قالت له هامسة : " ما بكمـ ؟ لمـَ هذا
السكون ؟! "
هزّ هشامـ رأسه يُمنةً ويُسرةً قائلاً : " كلاّ .. لا شي "
عاد بذاكرته إلى لحظة سماعه لحديث والديه ليلة البارحة ، نظر إلى والدته ، عيناها متعبتان ،
وجهها شاحبٌ ، عدا الحزن الذي بدا واضحًا عليها ، التفتت إلى والده ، حاجباه مقطّبان ،
يُفكّر في شرودٍ ، أمّا عيناه .. فلمـ تستطيعا إخفاء الحزن الذي يتملّكه ..

أمسك هشامـ بيد شقيقته ، وسحبها معه في لطفٍ إلى خارج عرفة المعيشة ،


استغربت عبير من حركة شقيقها الأخيرة ، قالت : " هيي هشامـ ... ما الأمر ؟! "
ترك هشامـ يدها ، قال بترددٍ : " ثمّة هنالك ما أريد إطلاعكِ عليه "
قالت : " ما هو ؟ "
أجاب : " إنه ......... " تذكر هشامـ ما قالته والدته :
" .. أخشى ألاّ تتقبّل عبير الموقف بوجود ابنة عمّها .. وحتى يسهل علينا شرح الأمر للولدين "

قطع حبل ذكرياته صوت عبير وهي تقول : " هشامـ ! أنا أُنصت .. "
هزّ رأسه رافضًا ما كان يدور في رأسه ، أجاب شقيقته بسرعةٍ : " كلا .. لا شيء .. انسِ الموضوع "
استغربت عبير قائلةً : " ماذا ؟ سحبتني لأنسى الموضوع ؟ "
غادر شقيقها المكان متجهًا إلى غرفته ، نادت عليه عبير إلاّ أنه لمـ يُجبها ، تبعته إلى غرفته ،
إلاّ أنه أغلق الباب على نفسه رافضًا دخول أيٍ كان .

لمـ تفهمـ عبر شيئًا ممّا فعله هشامـ , عادت إلى غرفة المعيشة ، بدا لها أن أمها غادرت مكانها ،
أمّا والدها فبقي على حاله ، أخذت عصافير بطنها تزقزق جوعًا ، أمسكت رغيف الخبز
وفنجان قوهتها ، وشرعت في تناول إفطارها .










تمامـ الساعة الحادية عشر والنصف ، خرج هشامـ بصحبة والده لأداء صلاة الجمعة ،
بدا أن المنزل هادئ جدًا ، خطر ببال عبير أن تذهب إلى أمها علّ وعسى أن تقطع
حبل الملل الملفوف حول رقبتها بالحديث مع والدتها .
سمعت والدتها وهي تحادث شخصًا ما ، اقتربت من الغرفة التي بجانبها ، اختلست النظر ،
لترى أن والدتها تتحدث في الهاتف ..
انتظرتها لتنتهي ، إلاّ أن حديث أمّها بدا مسموعًا لها ,,
كانت تقول : " أجل يا أُمّي .. اليومـ مساءً .. ماذا ؟ آه .. هشامـ يا أمّي .. ستبقى مع
والدها ... "
بدأت والدتها تبكي فجأةً وهي تقول : " كيف سأشرح الأمر للولدين يا أمي ؟ أنا نفسي لمـ
أستوعب الأمر بعد ، حدث ما كنتُ أخشاه .... لا فائدة ، اتخذنا القرار ولا رجعة فيه "

لمـ تفهمـ عبير كلمةً ممّا سمعته ، إلاّ أنها لسببٍ لا تعرفه شعرت بالخوف الشديد ، وضعت
يدها على صدرها ، لتشعر بنبض قلبها المتسارع ، أحسّت بقدومـ والدتها ..
أسرعت في الابتعاد عن تلك الغرفة ، متجهة إلى غرفتها .
جلست على كرسيها ، أخذت أسئلةٌ كثيرةٌ تنهال على رأسها دُفعةً واحدةً ،
ما الخطب ؟ ما سبب حزن الجميع ؟ ما الذي أراد هشامـ أن يخبرني به ؟ ما معنى
كلمات والدتي ؟ وما سبب بكائها ؟ ما مشكلتهمـ هذا اليومـ ؟ ولمـَ يتعمّدون إخفاء
الأمر عليّ ؟ ما الذي يجري هنا ؟
شعرت عبير أنها وسط دوّامةٍ من الحيرة .







 

  رد مع اقتباس