
ذهبت لأنام قليلا" و أتركها هى أيضا" لترتاح .......شكرتها على تعبها معى و أهتمامها بى ................
قالت لى لا تشكرينى يا سلمه ....أنتى أنسانه طيبه و تستحقى كل الخير .................
أسعدنى جدا" كلامها و كنت أرتاح راحه غريبه معها ......لم يأتينى هذا الشعور منذ أن تركت قريتى .....
قلت لها تصبحين على غير سيدتى .......قالت تصبحين على خير يا سلمه .............
تركت الغرفه و ذهبت لأرتاح قليلا" قبل أن تستيقظ سيدتى و أبدأ عملى ......................
أستيقظت على صوت سيدتى و هى تنادينى .......قمت من نومى .....قلت نعم سيدتى ؟؟
قالت يا سلمه سأسافر أنا و زوجى و بناتى فى مهمة عمل خاصه بزوجى .......
سأتركك هنا مع مريم ......لتعتنى بها ......قلت حاضر سيدتى ...............
ذهبت لأبدأ فى عملى و أنا أقول فى نفسى .....مسكينه يا مريم ....لما لن يأخذوكى معهم
و أثناء أنشغالى بالعمل ....سمعت والد مريم يقول لزوجته ....عرضت عليها أن تأتى معنا و لكنها لا تريد
قالت سيدتى ....أتركها على راحتها ....قلت فى نفسى ....لماذا سيدتى مريم لا تريد الذهاب معهم ......
ربما هى تشعر بعدم حب زوجة أبيها و بناتها لها .......قاطع تفكيرى صوت سيدتى و هى تنادينى
سلمه أحملى الحقائب و أنزليها للعربه .....أخذت الحقائب و حملتها للعربه و نزل خلفى سيدتى و بناتها و زوجها
ركبوا العربه .....سلمت عليهم و أنطلقت العربه .......صعت للبيت ....دخلت البيت و أغلقت الباب
خرجت سيدتى مريم من غرفتها .....قالت بعد أن تنهى عملك من فضلك أحضرى لى الطعام .....
قلت حاضر سيدتى .....دخلت غرفتها و ذهبت لأكمل عملى .....بعد أن أنتهيت من عملى أخذت الطعام
و ذهبت لغرفتها ....قالت أدخلى يا سلمه .....دخلت وضعت الطعام على الطاوله و قلت لها تأمرينى بشيئ أخر سيدتى
قالت نعم .....تعالى أجلسى لتأكلى معى ................قلت متشكره لأهتمامك بى سيدتى و لكنى لا أشعر بالجوع
قالت أريد التحدث معك قليلا" يا سلمه ...هل تمانعين؟؟ قلت لا لا يا سيدتى فأنا أحب الجلوس معكى ........
قالت أذن أجلسى يا سلمه ...............جلست معها ..........أخرجت من الدرج علبه بها شيكولاته ............
و قالت خذى يا سلمه .....هذه الشيكولاته أعطانى أيها زوج أمى و لا أعطى منها الا لمن أحب ليس لحبى لزوج أمى
فوالله ما أحببته يوما" و لكن لأنى لم أتزوق شيكولاته مثلها ....طعمها عجيب ....يجعلك تحسين و كأنك فى عالم أخر
أخذت منها واحده و وضعتها فى جيبى ....قالت لى هل شاهدتى مكتبتى يا سلمه ......قلت نعم جميله جدا"
تعالى معى لأعطيكى نبذه عن الكتب الموجوده فيها ......ذهبت معها و أنذلنا بعض الكتب و بدأت سيدتى تقولى لى
هذا الكتاب عن كذا و هذا عن كذا حتى وصلت لكتاب قالت ما هذا الكتاب ؟؟ لا أعلم هذا الكتاب !! ربما أشتريته و نسيته
سأقرأه فيما بعد .....أنهيت سيدتى الحديث عن الكتب و أحسست أنها تعبت ...أستأذنتها فى الخروج لتستريح و لأنى أنا أيضا" شعرت بالتعب
قالت لى سأتركك تذهبين و لكن غذا" بعد أن تنهى عملك تعالى أجلسى
معى .............أبتسمت و قلت حاضر سيدتى .....خرجت من عندها و أنا سعيده ....و ذهبت لأنام و كان هذا أول يوم أحس فيه بالراحه و أنى لست
وحيده ....أهتمام سيدتى مريم بى جعلنى أحس أن أحد ما فى هذا المكان الجديد يحبنى و يهتم لأمرى ...........أستيقظت فى اليوم التالى و أنا فى غاية النشاط ..........أنهيت عملى سريعا" و ذهبت لأجلس مع سيدتى كما طلبت منى ..
طرقت الباب فلم تجب ....طرقت مره أخرى فلم تجب قلت لعلها تصلى سأنتظر ....
أنتظرت عشر دقائق و طرقت الباب مره أخرى فلم تجب ......وقفت على الباب أفكر ....أدخل أم أنتظر
ربما تكون مريضه يجب أن أدخل .....فتحت الباب و أنا خائفه أن تكون مريضه .....و أنظر فى الغرفه
لأجد المفاجئه التى لم أكن أتوقها .....أنها ليست فى الغرفه ....أين هى أذن؟؟...........................
لم أسمع صوت باب الغرفه فتح! عجيبه ! .........شعرت بالخوف و كل جسمى أصبح يرتعش .......
ذهبت نحو الباب لأخرج من الغرفه و لكنى عند خروجى من الغرفه سمعت صوت ...............
التفت فلم أجد شيىء فى الغرفه .......رجعت مره أخرى لأرى ما كان هذا الصوت ؟؟
و أنا أنظر فى الغرفه سمعت الصوت مره أخرى .......أقتربت لأرى أين مصدر الصوت .......
أقتربت أكثر و أكثر وجدت أن هذا الصوت يخرج من كتاب وضع فوق السرير
الذى تنام عليه سيدتى مريم ........كان هذا الكتاب هو الكتاب الذى قالت عنه سيدتى أنه لا تعرفه.......كان يخرج منه ضوء غريب .....أحسست
بالخوف منه و لكنى أقتربت منه و فتحته لأجد ما لا يصدقه عقل ........
وجدت شيىء زاد من خوفى و حيرتى فى نفس الوقت .........وجدت صوره لمكان و كأنه حقيقه ......السماء فى الصوره تتحرك .....الناس يمشون
الشمس ...البحر كل شيىء كأنى أرى مكان حى ........و كانت سيدتى مريم داخل الكتاب فى ذالك المكان داخل قفص من ذهب مغلق .............
أحسست و كأنى أحلم و جلست أكلم نفسى ......ما هذا !! شيىء ولا فى الأحلام ..........هل ما أراه حقيقه أم خيال ؟؟ سيدتى داخل كتاب
ماذا أفعل ؟؟
أحسست بأن عقلى سيصيبه شيىء ......جرجت من الغرفه
و أنا فى حاله من الذهول .....ذهبت فى زاويه من المطبخ ضممت يدى حولى و جلست و أنا فى حاله من الخوف و الذهول و الدهشه .......
ظللت هكذا حتى أشرقت الشمس ........و كانت المفاجئه أنى وجدت أحد يخرج من باب غرفة سيدتى.....و كانت خطوات الأقدام تقترب نحو المطبخ
كان مع كل خطوه قلبى يدق دقات سريعه حتى أنى قلت أنى راح أموت من الخوف
ظللت جالسه فى مكانى لا أتحرك و لا أخرج صوتا" ...........أقتربت الخطوات
أكثر فأكثر فأكثر حتى جائت الى المطبخ أغمضت عينى و وجدت نفسى أخفض رأى للأسفل و كل جسدى يرتعش ..........سمعت من ينادينى .....سلمه ماذا هناك ؟؟
رفعت رأسى و الدموع قد ملئت عينى و أذا بى أجد المفاجئه .......أنها
سيدتى مريم .....صرخت و خرجت من المطبخ و أنا أجرى و
أبكى ......جائت سيدتى خلفى و هى تقول سلمه أرجوكى قفى ....ماذا حدث ؟؟ وقفت و قد ملئ الدموع وجهى .......جائت سيدتى وقفت أمامى و هى مندهشه و تقول ماذا حدث لكى .....ماذا حدث ؟؟
قلت لا شيىء سيدتى فقط أحس بالخوف ......قالت سيدتى لا تخافين أنا معكى هنا ......... مما تخافين ؟؟ قلت اين كنتى سيدتى ؟؟
أين كنتى ؟؟
قالت ماذا تقولين يا سلمه أنا لم أخرج من غرفتى .....ربما غلبنى النعاس
فنمت و أنا أنتظر الطعام ........سكت و قلت فى نفسى هناك شيىء وراء
ما يحدث يجب أن أعرفه أن شاء الله .........قلت ربما عندما طرقت الباب
عليكى سيدتى و لم تجيبينى أحسست بالخوف و أحسست أنى فى البيت وحدى
قالت لا عليك يا سلمه فلا تخافى ....أنا معك .....قلت نعم سأذهب لأحضر
لكى الطعام .....قالت سأنتظرك لأنى أحس بالجوع الشديد .....قلت لها لن
أتأخر عليك ......ذهبت لأحضر لها الطعام و أنا أفكر فيما حدث و هل أقول
لها أم لا ....لن تصدقنى لأنها لم تذكر لى شيىء و كان ظاهر عليها أنها لا
تعلم شيىء و يبدوا أن شيىء ما يحدث و يجب أن أكتشف الأمر قريبا" ان شاء الله