يااااهـ يَ صَديقة وتَخشينْ الحَديثْ عَنْ الأملْ !
أيُ حَالاً باتْ قَلبُڪِ يَعيشه ~
ليلاسْ وَخالقي لستِ مُلامه وَ ليس ليّ أيُ حَقْ في مُعاتَبتڪِ
غَاليتي نَحنُ نُجيد الحَديث عَنْ الأملْ لساعاتاً طَويلة
ونُتقن فَنْ تزييف الڪَلم وتصنُع الأمل !
وَلڪْننا في لحظة الحُزنْ والفُراقْ نَنسى ملامح الفَرح
وَ يغشوا قَلبنا مِنْ السَواد مَايڪْفي لِنشعُر بالضعفْ واليأس والإنڪسار !
ليلاس يَ غاليه لنْ أتصنع معڪِ القوة ولا شدة الصبر ؟
فَ انا مِثلُڪِ لَحظة الفَقد أشعُر بالإنڪْسار ورَغبةٌ جَامحة بِأنْ التَحق مَع
مَنْ سَبقونا لِ سابعْ سَماءْ !
وَلڪْنَنا يَ صَديقة لَا نَستَطيع تَغييير وَاقعنا ولا إعادتْ الزَمنْ أو استَباقْ الأحداثْ !
ولڪْنَنا ايضاً خُلقنا بِما فينا مِنْ مشاعَر القوة والضَعفْ لنتڪَيفْ معى مُحيطنا
ولڪَي نُبدلْ أرواحَنا المُنڪَسرة بِ ارواحاً يملؤها الجمود ~ !
نعَمْ نحتاجُ لڪَثيراً مِنْ القوة وعَدم الآمُبالاة أمام حُزننا :/
أتعلمينْ يِ صديقة سِرْ تَعلُقْ الحُزنْ وتَشبِثهُ بقلوبنا المُتعَبه !
هَو انَنا نَحنُ مَنْ يَترڪُ لَهُ المَجال في التلاعُبْ بِمشاعرنا
وَ نَحنُ مَنْ إدخْر جُلْ وَقته لِيذخَر بِه سَيد الحُزنْ )=
ليلاسْ نَحنُ مَنْ يَزرع الخَوفْ والحُزنْ في طَريقنا وَ نَحنُ وَحدَنا مَنْ يَحصدُ
اشواڪْ الخَيبة والذُعر !
وخَالقي يَ ليلاسْ وَحدهُـ الربْ مَنْ يَسمعْ مُناجاتْ ارواحنا
ويَشعُر بِ إختناقْ احرُفنا وَ حَشرجاتْ الألمْ !
لسنا جماداً لڪَي لا نشعُر بمن حولنا !
وَلمْ نُخلقْ مُجردين مِنْ المشاعِرْ ڪَ سائر المخلُوقات !
هَذهـ حڪْمَتُ الله فِي خَلقهِ لنا ولله فِي خَلقه شوؤن
زَهرتي الجئي لمَنْ خَلقْ فيڪِ طاهرْ الإحساسْ
وَ تَجنبي تلڪْ الذڪْرياتْ والأفڪآر واملأي فَراغاتْ حُزنڪِ
بذڪرهـ وأڪْثري مِنْ الاستغفار ~
ليلاس ايقضي بالأملْ أسربْ الفَرح بداخلڪْ
وامطري بالرضا جنائن روحڪِ النقية 