" أنتِ لستِ بخير , رأيتُ ذلكَ في تقاسيم وجهكِ الذي صادقته كثيرًا
لستِ بخير - مُتعبة ثمّة شيء تافه جعل مابينَ السماء والأرض يضيق بك
أنا أيضًا لستُ بخير , كانتْ كلّ العصافير تُحدّق بالواقع البليد و هو يُشير إليّ و يُخبر الجميع " إنّها مُذنبة " !
وحدها السُحب كانت تراني جثيتُ على ركُبتيّ و اختبأتُ في ظلّي و دفنتُ رأسي بين كفيّ .. و بكيت !
آثار أصابعي لازالت على الأزرار تشيّ بيّ أننيّ ضَغظتها كثيرًا و خشيتُ الإقتراب منها
طارت من بين يديّ الحمامة البيضاء و محضُّ ريشة رماديّة هي ماتبقّت لديّ
ربّاه ها أنا أُريد أنْ أُلوّح بوجهي بعيدًا , و أنْ أُلقي ملامح ماضييّ من أعلى
ها أنا أرغب في أقف على حدود المدينة دونَ أنْ أدخلها
ها هو الفقد كلمّا مرّ بجانبي اقتلع ريشيّ و أمسى ساخرًا
ولا زلتُ أتكئ على " وطنٍ " وهميّ كيّ لا أسقط !
* ينبغيّ لأحدنا يا رفيقة أنْ يكون بخير , لا عدل في أنْ تتعب كلتانا
كُوني أنتِ بخير , فأنتِ تستحقينَ ذلكَ أكثر ! "
كوني أنتِ بِخير .. فأنتِ تَستحقينَ ذلِك أكثرَ مني 
