منذ /10-04-2011, 05:19 PM
|
#43
|
ملكة التنسيق | مبدعة الردود 
إحسَاس الخُزعبَلاتْ ,
|
-
أنبثاق الحقيقة / الجزء الخامس
اخذ قطعة من البسكويت و هو يأكلها بصمت , لا يستطيع أن يحتك في هذه الفتاة فهي لا تعجبه
صحيح أنها جميله لكنها ليست من نوعه المفضل , كيف سيأخذها من أخيه و هي لا تعجبه .. سحقاً لذلك
أما كلارا كانت تنظر إلى ويليام بتأمل , فعلاً لقد أزداد جمالاً
أصبحت عيناه الخضروتان تلمعان مثل القطط كما أن بشرته البيضاء أصبحت صافيه
و كذلك شعره أصبح مذهباً أشقر و لامعاً أكثر من ذي قبل
لكن جسده لم يتغير فهو متوسط القامة و نحيل
سيلفيا كانت تتحدث مع وليام في أمور عدة و ويليام كان يجيبها بينما كلارا أخذت تتأمل وليام لفترة وجيزة
إلى أن التقت أعين وليام بالمصادفة على كلارا
أبتسم لها و لكن بداخلة أبتسم بخبث أكبر , إذا كانت تقوم بتأملي جيد لن آخذ الوقت الكثير لأنهيها من حياة آل بيرتو
إلى الأبد
أخذ يتفحص قالبها أي شكلها الخارجي كانت جذابة لكنها لم تستطيع أن تتحكم بمشاعر ويليام للوهلة الأولى
لماذا لا أستطيع أن أنجذب لها؟
أخذ يأكل البسكويت وهو يتأملها
لكن لم يلث وقتاً حتى سمع عمته سيلفيا – إذا وليام أود أن أخبرك برأي كلارا النهائي
ب ِ غرابه – في ماذا ؟
- كلارا تريد أن ترفض آل بيرتو , ليس ل شئ حقاً لكنها تعتبره كـ أخ لها لا غير و لا تريد ان تقوم بتعذيبه بمشاعرها
أنا أسفه حقاً تمنيت أن تتم هذه الخطوبة لكن للأسف ليس هنالك أي نصيب بين الاثنين .
ابتسم وليام مطمئن لعمته – لا بأس عمتي , حقاً لا بأس
- صحيح ؟ جيد فأنا لا أريد أن تختلف العائلتان ب ِ سبب خطُوبة لم تتٍم .
ابتسم وليام ثم وجه كلامه ل ِ كلارا – و أنتٍ لماذا ألم يعجبك أخي آل بيرتو ؟
بحرج تباً لماذا وضِعتُ في هذا الموقف – كلا ولكني أعتبره كـ أخ لي آسفة حقاً ولكني لا استطيع القبول
وهو مطأطأ رأسه , ف َ بداخله الكثير من الضحك على أخيه كيف له أن يتوقع قبُول كلارا
بينما حصل العكس - لا بأس
ابتسمت كلارا لوليام كما بادلها هو الابتسامة ثم أخذ يشرب الشاي وهو يتأمل النافذة الكبيرة التي تطل على الخارج
" جاسبارد و لويس "
خرج لويس من غرفته وهو ممسك مَعِدَته من الألم
قام بفتح الباب بهدوء كي لا يوقظ والده – أنا جائع حقاً
توجه نحو المطبخ , قام بفتح البراد كي يأخذ بعض الطعام إلى أن أرتعب من الصوت الذي سمعه
جاسبارد كان مُكتفا يديه و مستنداً على باب المطبخ – لماذا خرجت من غرفتك ؟
لويس وهو ينظر لأبيه – لأنني جائع
ابتسم جاسبارد وهو يتقدم نحو أبنه – سوف نذهب اليوم إلى منزل شقيقتي , فطائرتنا اليوم
- كلا لا أريد الذهاب
- لماذا ؟
- أبي أنت تعلم ب ِأن قبر أمي في هذه المدينة و إن ذهب معك فلا أستطيع أن أزور أمي كل يوم ؟
- لكنك لا تزوروها فأنت في غرفتك طول الوقت
- كلا كلا أنا انوي الخروج منها اليوم , أرجوك أبي لا أريد الذهاب
- حسناً إليك قراري .. نذهب إلى أختي اليوم و إن لم يعجبك المكان نعود إلى هنا مرة أخرى ؟
صمت لويس ولم يجب والده فقط أخذ بعض الخبز و خرج من المطبخ متوجهاً إلى غرفته
- أبي إن لم يعجبني المكان سُوف أعود في نفسِ اليوم .
جاسبارد أخذ يتأمل أبنه الصغير إلى أن دخل إلى غرفته – كيف سوف أخرجك من هذه الذكرى المريعة ؟
" قسم الشرطة – سجن النساء "
آل بيرتو مشخص نظره بعيداً عن والدته – هذا فقط ما تُريدين قوله ؟
ماودنا وهي تنظر ل ِ آل بيرتو و تبكي – أرجوك هذا ما أريده لا أريد العيش كما أني لا أريد الأذى لوليام
آل بيرتو وهو ينظر لوالدته بألم – أتعلمين أين أبي ؟
- أين ؟
- في المشفى , أبي قد دخل إلى غيبوبة لا نعلم متى سوف يستيقظ مِنها .. كل ذلك بسببك و أنتٍ الآن فقط تتساءلين
حَول وليام ؟ لمــــاذا ؟
أين أبي في قاموسِك ؟ أين أنــــا ؟ فقط وليام !!
ماودنا التي كانت تنظر ل ِ آل بيرتو – أرجوك آل بيرتو لا تعجلني الأم الحقيرة في نظرك فأنا أحبك .
بسخرية – أجل أجل فأنا أشعر بحبكٍ لي دائما يا ...... أمي
- آل بيرتو لا تسئ الفهم فأنا أنظر إليك بأنك شاب كبير أما وليام فهو طفل لا يعي خطورة الحياة .. أفهمني آل بيرتو
- سوف أخبر وليام بما قلته لكني لن أعود إلى هنا حتى موعد أحكامك ولا تظني أننا سوف نساعدك فأبي في غيبوبة
كما أنهُ ليس لدي أي معارف في الشرطة و لن أخبر جيرار بالأمر , لا أريد أن أشّوه نفسَي أما الجميع
ب ِ امرأة دنيئة تدعى " أمي " أسمعتي ؟
- لا بأس فأنا حقاً لا أنوي الخروج , أخبر وليام بما قلته لك فقط
- وداعاً إذاً
ب ِ صُوت ضئيل – وداعاً .
" آل بيرتو , أدوارد "
خَرج آل بيرتو من السَجن و عيناه تكتسحاها الدمُوع
- كيف لذلك أن يحصل , لماذا عائلتنا هي من تتشّتت , سحقاً
أخذ بهاتفه النقال ل ِ يتصل ب ِ أدوارد – آه مرحباً آل بيرتو ماذا تُريد ؟
آل بيرتو وهو يحتمي ب ِ ظلال مبنى قريب , بسبب المطر – أدوارد أين أنت ؟
- في المنزل , لماذا ؟
- هل تستطيع القدوم ؟
- أين ؟
- مقهى البلدة
- حسناً , لكن لماذا ؟
- إذا أتيت هناك , سَوف أخبرك .
- حسناً أنا قادم , إلى اللقاء
- إلى اللقاء .
" مقهى البلدة – آل بيرتو , أدوارد "
آل بيرتو كان قد وضع رأسه على الطاولة , - إني متعب حقاً
ها قد جاء أدوارد وهو ينظر ل ِ آل بيرتو ب ِدهشة – آل بيرتو , ما الذي حصل لك , لما أنت هكذا ؟
قام برفع رأسه وهو منهك – أدوارد , لقد سُجنت أمي
ب ِ صدمه – ماذا . . ما الذي تقوله ي َ آل بيرتو , هذا غير معقول !!
أبتسم بألم وهو يحكي ل ِ أدوارد كل ما حصل له في الفترة الأخيرة , أدوارد ب ِ دهشة – آل بيرتو
هذا غير معقول , لقد حصل لك الكثير و الكثير في الفترة الأخيرة . . لماذا لم تخبرني ؟
آل بيرتو وهو يرشف من كُوبه – أنت مشغول ب ِ يشريكا , ثم أن كل شئ قد حصل بسرعة و لم أستطيع السيطرة على شئ .
-
روايتي الخاصه ل ِ مُنتديات بنات دُوت.كوم /
|
|
|
|