كان مُتوجهاً للأعلى حيث أوقفته صرخت كلارا المُرتعبه
أسرع في خطُواته إلى غرفة المعيشة وهو مُرتعب – ماذا بكِ ؟
كلارا وهي تنظر لويليام بخُوف – آل بيرتو
تقدم بخطُوته للأمام و أنصعق برؤية آل بيرتو ملطخ با الدماء هكذا , بخٌوف – آل بييييييييييييييييييرتو
أسرع بخطواته نحو أخيه الكبير , أمسك بظهر آل بيرتو و قام برفعة للأعلى كي يسَتند آل بيرتو على صدر ويليام
ويليام بخُوف – ما هذا ؟ لا يعُقل أن تكُون دماء آل بيرتو , مسسسسسسسسستحيل
آل بيرتو أستيقظ , آل بييييييييييييييرتو .
كلارا سقطت أرضاً بخٌوف – ويليام , كيف حصُل ذلك ؟
نهض ويليام و قام برفع أخيه كي يُسنده على الأريكة , وضع يده على مَكان قلب آل بيرتو كي يرى إن كان يُوجد
أي نبض .
أرتعش عندما لم يسَمع أي نبضات , أخذت الدمُوع مجراها على وجنتي ويليام
كان ويليام خائف أن يفقد أخيه الكبير , كلارا ارتعبت من منظر ويليام . . لم ترى ويليام يبكي هكذا أبداً ؟
سقط ويليام أرضاً ووضع رأسه على الأرض و أخذ يبكي بخُوف
بصُوت عال – كلا كلاً آل بيرتو لا تمُت , أرجوك أني مُحتاجً إليكِ
اقتربت كلارا كي تحتضن ويليام , لكن فاجأها نهُوض آل بيرتو عن الأريكة وهو مُبتسم .
نظرت إلية كلارا بدهشة – آ . . .
كانت تُريد أن تقول – آل بيرتو – لكن فاجأها طلب آل بيرتو وهو يشّير لها بأن تصمُت
اقترب آل بيرتو من أخيه الصغير الملقى على الأرض , آل بيرتو قام برفع ويليام عن الأرض و أخذه ليحتضنه
ويليام كان في حالة اندهاش عندما رأى آل بيرتو يقُوم برفعة عن الأرض و يحتضنه
آل بيرتو وهُو مبتسم – لا تزال كما عهدتك – طفل صغير و قلبك نقي - .
كلارا كانت صامته و ترى ما يُدور حول هذين الاثنين
ويليام قام بدفع آل بيرتو عنه وهو مُندهش , لكن قال بسخرية وهو يقُوم بمسح آثار الدمُوع – سُحقاَ لك
ابتسم آل بيرتو ولم ينطق بحرف
ويليام كان في حالة ذهُول و رُعب من أن آل بيرتو رآه يبكي من أجله
كانت عيناه تشّعان كرهاً ل ِ آل بيرتو و لكنه لا يَجد شيئاً كي يُنقذه من هذا المُوقف السخيف .
أشخص ببصره بعيداً عن آل بيرتو , وقعت عيناه على كلارا و ابتسم بخبث
ويليام نظر إلى آل بيرتو , بسخرية – هههههههههههههههههههههه
آل بيرتو نظر إلى أخيه بِ أستغراب – ماذا بكِ ؟
- أتعلم ما هو جُواب كلارا على خطُوبتك ؟
توجه بصر آل بيرتو إلى كلارا التي كانت تنظر إلى ويليام بِ دهشة , كيف له أن يخبر آل بيرتو بهذه السخرية ؟
ويليام وهو يتقدم كي يصعد نحُو الأعلى , بخبث – جُوابها كان – الرفض -
أندهش آل بيرتو و أخذ ينظر إلى كلارا التي أشخصت ببصرها بعيداً , كانت كلارا متُوترة لا تعلم ما الذي يجُب عليها فعلة .
كان آل بيرتو صامتاً لا تُوجد أي تعابير على وجهة
قام بالصعود إلى الأعلى هو الآخر و ترك كلارا خلفه
عِندما صعد إلى الأعلى رأى غُرفة ويليام غير مُغلقه أقترب مِنها و توجه نحو الباب كي يقوم بفتحة
كان ويليام غير مُرتدي قميصه و كَان يُريد أن يرتديه الآن لكن أرتعب من صُوت الباب
خرج آل بيرتو غاضباً من خلف الباب – ويليام ما الذي فعلته لكي ترفضني كلارا ؟
ارتدى ويليام قميصه وهو يضَحك بسخرية – يا لك من ساذج , لم أقل لها شيئاً لأني عِندما ذهبت
لألتقي بعمتي أدهشني رفضها مثلك تماماً .
لكن جيد أن الرفض أتى من قِبلها هي و ليس من قبلي , أليس كذلك ؟
صمت آل بيرتو بدهشة لا يعقل أن تكُون كلارا قد رفضتني بِنفسها دُون تدخل من ويليام ؟
- ويليام لا تكذب
ويليام وهو يقترب كي يلتقط قميص جيرار من على الأرض – لم أكذب
كان آل بيرتو غاضب ولم يعي ما يفعل .
أقترب نحُو ويليام و قام برَمي أخيه الصغير على السرير – أيها الشيطان الصغير , كيف لك فعل ذلك ؟
ويليام أرتعب من شّكل أخيه الغاضب – آل بيرتو ما بكِ ؟
أقترب آل بيرتو من ويليام – كيف لك فعل ذلك ؟ لم أقم بتربيتك بالشكل الصحيح أيها الطفل المشّاكس .
أخذ ويليام بالتراجع خُوفاً من شّكل أخيه , بخُوف – آل بيرتو أهدأ , أخي لا يعقل أن أقوم بفعل شئ يضُرك
أهدأ , لا تكُن غبياً أرجُوك أهدأ أرجوك آل بيرتو , إني مُندهش مثلك تماماً أرجوك لم أجعل كلارا ترفضك .
آل بيرتو كان غاضباً و لم يلقي بالاً لتوسلات أخيه – أتظُن بأني سُوف أقوم بتصديقك ؟ إنك طفل خبيث
أمسك آل بيرتو بيد ويليام وقام بسَحبه نحُوه
ويليام كان يرتجِف خُوفاً من أخيه المُرعب , - أرجُوك آل بيرتو أهدأ لا تقُم بفعل شئ تَندم علية لاحقاً .
كان ويليام مستلقي على السرير بينمَا آل بيرتو كان مُمسكاً بيدي ويليام كي لا يتحرك
أقترب آل بيرتو من أذن ويليام كي يهمَس – أتظن بأني سُوف أدعك تمرح وتسرح بعد الآن ؟
أنت مُخطأ
قام آل بيرتو بتمزيق قميص ويليام و بسخرية – لن أدعك تفعل ما تشاء , أتعلم ذلك ؟
كانت تلك همسَات آل بيرتو الساخنة في أذن ويليام
كان ويليام يستمع لتلك الهمسَات بخُوف , شّعر بالغثيان عندما رأى آل بيرتو يقترب منه أكثر و أكثر
أرتجف ويليام وكأنه يتذكر ما حدث له قبل تسع سنين مع راسيل , بصراخ – كلا كلاً كـــــــــــلاَ
آل بيرتو وهو يضَحك – ما بكِ ؟ خائف ؟ أم ترتجف فقط كي أبتعد عنك ؟
ويليام كان ينظر إلى وجه أخيه الكبير بخُوف , كان يَغلق و يفتح عينيه بسرعة كي يستعيد وعيه
لكن لا يرى آل بيرتو بل يرى راسيل !
امتدت يد آل بيرتو كي تقوم بمسح أذن ويليام اليسرى
ويليام أحس بدوار فضيع , أغمض عينيه و قال بهَمس قبل أن يغفو من التعب – راسيل ابتعد عني
في هذا الوقت أنفتح باب غُرفة ويليام و إذا بكلارا تظهر
عِندما رأت منظر ويليام النائم و آل بيرتو الذي كان يمسَح على أذن ويليام اليسرى
اندهشت – ما الذي تفعله يا آل بيرتو ؟
نظر إليها آل بيرتو بقسُوة – أخرجي من غرفة ويليام
لم تستمع لما قاله و اقتربت كي ترى وجه ويليام , اندهشت عِندما رأت آثآر الدمُوع حول عينية
- ما الذي فعلته ب ِ ويليام ؟
نهض آل بيرتو و أمسك بيد كلارا كي يخرجها – ليس من شأنك , أرجوكِ أبقي بعيده عن ويليام
ويليام منذ أن قام آل بيرتو بالمسح على أذنه اليسرى حتى خُلد إلى النُوم .
خرجت كلارا مع آل بيرتو
و أخذت تنظر إلى يد آل بيرتو التي تقُوم ب ِ أحكِام أغلاق غرفة ويليام – آل بيرتو ويليام بالداخل
- أعلم , لذلك قمُت بإغلاقها
- ما الذي تقصده
- كلارا أرجوكِ لا تكُوني فضولية حول ما يحدث في مَنزلنا .
صمتت كلارا و أخذت تنظر إلى آل بيرتو و بتردد – آل بيرتو أسفه لأني قًمت برفضك
لكنِ أعتبرك ك َ أخ كبير لي .
ابتسم آل بيرتو بسخرية – و ويليام ؟ ماذا تعتبريه في حياتكِ ؟
ارتبكت كلارا – ويليام !
قام بتكتيف يديه وهو يشّعر بألم كبير داخل قَلبه , يعلم بأن جواب كلارا بأنها تُحبه و هذا هو الواضح
من تعاملها مع ويليام , لكنه لن يسَمح بذلك .
- أجيبي
كلارا بتردد – آل بيرتو أنا و أنت لا نصَلح لبعضنا البعض ففارق العُمر و التفكير كبير بيننا
ثم إنك كـ أخ لي
- لم أطلب منكِ تبرير رفضكِ لي , بل أطلب منكِ الجواب الصحيح . . هل تُحبين ويليام يا كلارا ؟
بتردد – أنوي أن أتزوجه حقاً
ارتجف قلب آل بيرتو – مــــاذا ؟!!
كلارا وهي تبتسم – أحببت ويليام منذ اللحظة التي رأيته فيها , لقد تغير .
- ما الذي تعنينه ؟
- قلت لك أنوي أن أتزوج ويليام
- لكني سأرفض
- ماذا ؟
- نعم فأنا الوالي على ويليام إن رحَل أبي و أمي فأنا من يهتمُ بوليام حالياً .
- لكن ويليام كبير كفاية لقُوم بألأهتمام بنفسه
بضحك – لا تكذبِ على نفسكِ كلارا ف َ ويليام لا يزالُ طفلاً
ب ِ غضب – لما الجميع يدعونه بالطفل ؟ إن ويليام شّاب واعي لما عليه أن يكُون طفلاَ ؟
- ويليام لا يزال كـ َ الطفل في تصرفاته لذلكِ ف َ الجميع ينعته بالطفل
- حسناً ستمنعه من الزواج بي ؟
- أجل
- لماذا ؟
- لأني أحُبكِ كلارا .
ارتجفت كلارا – آل بيرتو
تقدم آل بيرتو كي ينزُل من السَلم – أخبرتكِ كلارا لا تضعي أمالاً في أن يكُون ويليام من نصيبكِ .
ارتجفت كلارا – لا يعقل ذلكِ , من أين أتيت لتفسَد كل ما أريده ي َ آل بيرتو ؟
عِند نزُول آل بيرتو من السُلم أخذ يفكَر في ما فعلة بويليام
كان علي فعل ذلك , يجَب أن أجعل ويليام يرتعِب مني كي لا يقُوم بتمَرد لاحقاً .