أمسك آل بيرتو ب ِ أدوارد – هيا لنذهب .
- هل انتهى كُل شئ ؟
- كلا , سُوف تعُود يشريكا يوما ما و تقبل بكِ صدقني
أمسك أدوارد يد آل بيرتو – هيا لنذهب لن أستسلم لكنِ سُوف أنتظِرها تعُود
ابتسم آل بيرتو – هل أستطيع الذهاب للمَحكمة ؟
- ماذا ؟ لمِاذا ؟
- إن اليوم مُحاكمة والدتي
أدوارد ب ِ دهشة – لما لم تذهب إليها ؟
ابتسم – كُنت ذاهباً إليها لكنِ أوصلتك إلى المَطار أولاً , أما الآن فأنا سُوف أذهب .
- آسف آل بيرتو على تأخيرك
- لا بأس
عندما توجها قُدُماً إلى السيارة رن هاتف آل بيرتو
- مرحباً
- آل بيرتو
- نعم أيها الضابط .
- لقد تمَت مُحاكمة والدتك
ب ِ دهشة – لكنها لم تتجاوز الثامنة و النصف و المُحاكمة يجب أن تبدأ في العاشرة إلى الحادية عشر !!
- آسف والدتك أرادت أن نقوم بتعجيل المُحاكمة , ألم أخبرك في الهاتف هذا الصباح
- حسناً
- أتمَنى لك التوفيق
- شّكراً , إلى اللقاء
كان آل بيرتو جالساً في مقعد السيارة
ابتسم ودمُوعه تكاد تخُونه في النزول – لقد تَمت مُحاكمتها
ارتجف أدوارد – توفيتْ !
- أجل
- آل بيرتو آسف
- لا بأس ليس ذّنبك .
- إذن ما الذي سَتفعله ؟
- سأذهب إلى المشفى فأبي هُناك في غيبوبة
- ماذا ؟
- لقد كان تحَت الملاحظة ليوم كامل , لكن الفحص أشاد بأنه دخل الغيبوبة
- حقاً ؟
- أجل
- آل بيرتو , ما الذي تنوي فعلة ؟
- لقد تخليت عن حُلم – شمل العائلة - , أما الآن فأريد أن أعيد ويليام لما كان علية
لا أريده أن يكُون خبيثاً و قاسياً هكذا !
- جيد .
- و أنت ما الذي ستفعله ؟
- سأعمل كما هو الحال ي َ صديقي
- حسناً , أنا ذاهبٌ إلى المَنزل هل تُريد أن أوصلك ؟
- هل أستطيع الذهاب معك ؟ لا أظن بأني في حال جيده تسمح لي بدخُول المنزل هكذا
ابتسم – لا بأس هيا بنا إذن
" الطابق الثاني , غرفة ويليام "
أستيقظ وهو يشّعر بصُداع فضيع – سحقاً
أمسك بسرير كي ينهض لكن سرعان ما عاود الجلوس – لماذا أشعر بالخمُول ؟
أخذ ينظر إلى المَكان وهو يتذكر ما حَصُل له – سحقاً لك ي َ آل بيرتو .
نهض كي يخرج , عندما أمسك بمقبض الباب كي يقُوم بفتحه
بغضب – أغلق الباب !
أخذ يطرق بطرقات خفيفة , عِندما لم يجبه أحد . . أخذ يطرق بقُوه
- آل بيرتو أيها الأحمق أتسمعُني ؟ إياك أن تكُون في الخارج ولا تُجيب .
هلُم بالجلوس و أستند على الباب وهو مُتعب – سحقاً أين أنت و لمِاذا قًمت بأغلاق الباب ؟
و لبرهة أخذ ينظر إلى النافذة التي كُسرت فجأه
نظر إليها بدهشّة – لماذا كُسرت ؟
أقترب و أخذ ينظر من النافذة , ابتسم عِندما رأى كلارا وهي مُمسكه برُزمة من الأحجار الصغيرة
أمسكت كلارا بالحجر الثاني كي تقذفه على النافذة من جديد
أرتعب ويليام – توقفي كلارا لقد كُسرت النافذة
أخذت تنظر إلى الأعلى , ابتسمت – ويليام !
- لماذا تقُومي برمي الحِجارة ؟
- أردت أن أخُرجك من غٌرفتك , آل بيرتو أقفل الباب و أخذ المِفتاح معه .
- لقد خمنت ذلك
- كيف ستستطيع الخروج ؟
- ليس لدي أدنى فكرة
- إذن أخُرج من النافذة !
أخذ ينظر إلى الأسفل – النافذة مُرتفعة جداً
قامت برفع يديها – سَأمسك بك هيا أقفز
بضحك – أرجوكِ ! أذهبي و أخبري رجال الشّرطة
- لكن آل بيرتو سيعلم آن ذاك
بحيرة – صحيح .
ويليام أخذ يُفكر كيف سيستطيع النزول ؟
أو كيف سيستطيع الخروج ؟
- سحقاً
كلارا وهي مُبتسمة – ما رأيك أن أقوم بخلع الباب ؟
- لن تستطيعي ذلك
- بلى , أنت من الداخل و أنا من الخارج
- لن يجدي نفعاّ
- إذن أقفز
- لا أستطيع أخبرتك بأن النافذة مُرتفعة جداً
- أليس لديك أي حبل في الداخل ؟
بتفكير – انتظري سُوف أرى
- حسناً
بعد عدة ثواني
ابتسم ويليام وهو يقُوم بصُنع عقدة على السرير و قام برمي الحَبل إلى كلارا
- أظن أن مسَاعدي الكشّافة أفادتني
- كُنت في الكشّافة ؟
- كلا لكِني أحتفظ بهذه الأشياء , حسَناً سُوف أنِزُل الآن أبتعدي
ابتعدت كلارا عدت خطوات – هيا
أمسك ويليام بالحبل و أخذ نفساً عميقاً و هَلُم بالنزول
كانت كلارا مُبتسمة – أيعقل أنني في حُلُم ؟
لكن تلاشّت ابتسامتها عِندما تذكرت كَلمات آل بيرتو – هل حقاً سيرفض أن أتزوج ويليام ؟
ويليام أخذ ينظف يديه – إن المَكان مُتسخ
ابتسمت – جيد أنك في الأسَفل الآن
ابتسم وهو يُمسك بيد كلارا – هيا لنذهب قبل أن يأتي آل بيرتو
- حسناً