[الجوري وبس]

وَقَفتُ اليَومْ عِند الصَفحَةِ الأولَىَ لِ مَساحَتيّ هَذه
قَرأتُ كُلَ حَرفِاً فِيها أمممم لَا أخفِيكُمْ سِراً بِ أنَني
وَقَفتُ كَثيراً أمَامْ أحرُفِاً شَعرتُ بِ أنَها تَكبُرُني عُمراً
وَلستُ أقِصدُ بِ أنْها تَكبُرني جَمالاُ بَلْ تَكْبُرَني حِملاً!

إستَرجَعتُ مَعها ذِكرَى كُل حَرفْ، فَ البَعضُ مِنها
يَعني لِيّ ذَاتْ والآخر كَتبْتَهُ عَنْ يَداً مَبتورة أو عَنْ
شَخصِاً غَامضْ وَآخَرَ صَامِتْ

لَيسَ صَحيحاً أنْ مَنْ يَكتبُ يَعني ذَاتَهُ لاغَير
فَ القَلمُ لَيسْ رَئةَ فَرداً تَخُصهُ بِ الأُكسجينْ فَقطْ !
بَلْ كَ الهَواءْ يَستَنشِقهُ الجَميعْ

لَمْ يَمُر زَمناً طَويلْ مُنذُ كِتابتي هُنا وَلكِنْ أحداثاً
كَثيرةً جَرتْ ( مَوتْ، وِلادة، زَواجْ،سَفر،
عَودة، رَحيلٌ غَير مَعلومْ، لِقاءْ،حُزنْ، فَرحْ،
حُبْ، قَهر، شَهيقْ، صَمتْ، تَخَرُجْ، ظُلمْ،
فَرجْ،ضيقْ، مَخرجْ، صَداقة، غَدر، يأس،
أمَلْ، شَوقْ، أنينْ، غَفله، ثَورة، يَقضة،
جَهل، عِلمْ،زَعلْ، نِقاشْ، تصَالُحْ،بُكاءْ .....)

وَلَرُبَما حَدثْ الكَثير مِنْ هّذهِ الأحدَاثْ

لَحظة كِتابَتي لَها () !

تَعلمتُ كَثيراً أنْ العُمرَ لَيسْ حَاجِزاً لِ شيء
فَ الصَغِيرُ بِ عَقلهِ وَفِكرة لا بِ قَلبهِ وَعَمله.

فَ الحُبْ أكثرَ شَيءٍ أعمَى لَايَعرِفُ عُمراً
وَلايَعرفُ سِوى الحُبْ وَكَفى، فَ عِندَما نُحِبْ
بِ صدقْ يُستحَالْ أنْ نَكرهَ أبَداً لِأنَنا وَإنْ
أحبَبنا بِعُمقْ وَمَنْ قَدمنا إليّهِ بَاقَةَ حُباً يَيضاءْ
قَدرَ حَجمْ هَدايا الله لَه سَ ينسُجُ مِنْ قَلبهِ
مِعطَفاً دافئ، رُبَما سَ يَخِذلُنا لَحظةَ بَرداً
وَأحتيّاجْ وَلكِنْ الله سَ يُعيدهُ لِ صَوابه !


تَعلمتُ مِنْ أخطَائي الكَثير أيضاً وَلكِنَني
كَثيراً مَا أقَع بِ الخطَأ ذَاته، لَستُ مِمنْ
يَتقِنونْ فَنْ الكِتمانْ لِذَا أقَعُ فِي عَواقِباً
وَخيمة، جَميلٌ هو الإفصَاحْ بِ مافِي القَلبْ
وَالأجَملُ مِنْ ذَلك إختيار الشَخصْ المُناسبْ
فَ ليسْ كُل صَديقاً صَديقْ !


وَلِ لحُزناً جَانِبٌ مُشرقْ فَ البَعضُ يَراني عِندما
أنسجُ الليلْ حُزناً كَ الظَلام الحَالكْ !
فَ الليلُ رُغمْ ظُلمَتهِ إلا أنَهُ أعطَى لِ القَمرِ
جَمالاً يَتغَنى بِهِ كُل عَاشقْ وَيشتَكي لَهُ
كُلْ حَانِقْ، فَ الحُزنْ لَيلْ وَالفَرحُ قَمر
نَحزنُ وَنُعتِم، نَفرحُ فَ نُضيء

وَالفَرحُ هُنا قَليلْ الظهور، لايَعني ذَلكْ
أنَني ضَئيلةُ الإبتِسامه، بَلْ أحَمدُ الله
عَدد البَشرِ وَماخَلقْ عَلىَ نسائِمْ الفَرحْ
فَ كَثيرةُ هي وَلكِنَني لاأُجيد التَعبير عَنها
فَ القَلمُ يَكتَفي بِ رَسمْ القَليلْ مِنه لِ يَتبقى
لِرئتي فَرحاً أستَنشِقٌه !


وَالأمَلُ هُنا وَافِر، أكتبهُ كَثيراً فِي جُدرانْ
قَلبيّ وَبعضهُ يَتسللُ لِ أسطُري، أممممم
لَستُ أدَعي بِ أنَني لا أنهَارُ وَلا أيأسَ لَحظةَ
ضَعفْ فَ أنا أذكرُ نَفسي وَكِرامْ الحضورِ بِ الأمَلْ
لِ أُصبِحَ بِهِ نوراً وَلِ يُصبِحَ ليّ ضياءْ !



سَ أقِفُ هُنا لِ أشكُرَ الله كَثيراً ججججججججداً
وَلِ أشكُر كُلْ منْ كَانْ بِ القُربْ فَ لولا رؤيَتكُمْ
يسَار قَلبي لَما خَطْ القَلمْ

أكثِروا مِنْ الإستِغفار فَ إنَهُ سُقيا القلوبْ



لِ أرواحِكُمْ السَلامْ