SMS : إنْ ضَآقَ كَوْنٌ عَلَيَّ رَحْبُ وَمآلَتْ بِيْ سَفِيْنَةُ الْحَيَآة -{رَبِّ}- كُنْ مَعِيْ وأجْرنِيْ !
يَقِفً عَلَىْ قِمَّةِ جَبَلْ وَمِنْ حَوْلِهِ جِبَالٌ مِنْ خَلفِهَا يَغْشَاهَا ضَبَابٌ والشَّمسُ تَمضِيْ فِيْ سَبِيْل الغُرُوب .. وَلوْنُ السَّماءِ يَتدَرّجُ تَدرّجًا خَفيْفًا لَطيفًا يَسرّ العَيْن وَيُبْهِجُ القَلبْ وَتِلْكَ الشُّجيْرَات التيْ تتَرَاقصُ أَوْرَاقهَا عَلَىْ أَنْغَامِ النَّسِيمْ .. وَيَبدُو البَدْرُ مُنِيْرًا مُتَلَألِأً .. وَقَفَ عَلىْ حَافّةِ الجَبَل لِيَرَى تحْتَ قَدَميهِ هُوّة سحِيْقة .. تَرَاجَعَ قَلِيْلًا خَشَيَةً مِنْ سُقُوطٍ فَمَوْتٌ مُحَتَّمْ .. وَنَظَرَ للأَسْفَل .. إِلَــىْ تِلْكَ القُرَى الصَّغِيْرَة عَلَىْ سَفحِ الجَبَلْ .. شَعَرَ لوَهْلَةٍ أنّهَا بِحجمِ كَفّهْ .. سَمِعَ صَوْتُ الأذَانْ يَتَرَقرقُ نَدِيًّا مِنْ مآذِنِ تِلكَ القُرَىْ فامتَلَأ الفُؤْادُ شَوْقًا ولَهْفَة وَخُشُوعٌ وَهيْبَة .. وَمِنَ الجَانِبِ الآخرْ رَأى أضْوَاء تتَراقَصُ فِيْ عُمْقِ الظّلَامْ كَانَ مَاءُ الوُضُوء يَزدَانُ بِه وَجهُه .. استَقْبَلْ القِبْلَةْ .. وبَدأ فِيْ التَّحْلِيْقْ .. التَّحْلِيْقْ إِلَىْ ذَلِكَ العَالَم الرَّوْحَانِيْ .. فَأدْرَكَ حَقًّا أنّ ذَاكَ المُحِيْطْ البَدِيْع قَدْ أَعَانَهُ عَلىْ خشُوعِهِ فِيْ صَلَاتهِ فَقَدْ حُقَّ للسَّابِقِيْنْ أَنْ يَكُوْن إِيْمَانهم أَقْوَىْ وَأَوْثَقْ حَيْثُ كَانَ هَذَا المَشْهَدْ يَتَكررُ أمَامضهُمْ كُلّ حِيْنْ فللّهِ دَرّهم ~ سُبْحَان الله ..فَاسْتَرْجَعَ لِوَهْلَة قَوْلَ الرَّسُوْل الحَبِيْبْ: أَرِحْنَا بِهَا يَا بِلَالْ ~ أَرِحْنَا بِهَا يَا بِلَالْ ~ أَرِحْنَا بِهَا يَا بِلَالْ ~ وَلَمْ يَملِكْ نَفْسَهُ بَعْدَ ذَاكْ فانْحَدَرتْ دَمَعة خُشُوعْ وتَمْتَمَ: "اللّهُمّ ارزُقنِيْ التَلَذذَ فِيْ صَلَاتِيْ وَجْعَلْهَا قُرّةَ عَيْنِيْ وَرَاحَةَ قَلْبــــيْ ~ الخَمِيْس 14 - 7 - 2011م 7:47 مَساءً
لَو سَألُونِي • • إِلَـى مَتَى سَتبقِينَ مُتعلّقَةً برَفِيقتكِ ؟ سَيكُونُ جَوَابِي (لَا أدرِيْ) ! لِأنّنِيْ لَا أعلَمُ حَقّاً أيُّهمَا أطوَل: (دَائماً) أم (إلَى الأبَــد) يَحفَظُكِ الرَّحمَن رَفِيقَة الجَنّة