عندمَا نَتحدثُ عن الجنّة و أننا سنلتقي بالأحباب هُناك ، ونرتوي من نهرِ الكَوثر مع النبي الكريم عليه أفضلُ الصلاة وأتمُ التسليم ، وأنَّ في الجنّة لا يوجد أحد يبكيّ هُناك ، يجبُ علينا أن ننصتُ لأحاديث الجنّة .
و علينَا أن نثق بأننا سنلتقي بالأحبـاب و الأصدقاء وحتى نسَاء الصحابة – رضوان الله عليهم – سنلتقي بهن ونخبرهن بأننا كُنا نشتاق إليكن كثيرًا ، نشتاقُ إلى حديثكن عن أيامكن عن كل شيء .. كل شيء .
ونلتقي بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، ونرتوي من حديثه دائمًا .. نرتوي ولا نكف .
هُناك في الجنّة لا نبكي / لا نحزن / لا نضيق / لا نتأوه / لا نصرخ / لا نتملل / لا نتأفف ، في الجنّة نفرح / نبتهج / نُصبح سُعداء / نقفزُ مابين الغُرفة والغُرفة / إذا تناولًا ماءً لا يمكن أن نعطش ، وفي الجنّة لا يوجدُ المرض / ولا الوجعَ الذي يقتلُ قلوبنا / والألم الذي ينهشُ عظامنَا / ولا الصداع الذي يُعكرُ مزاجنا / ولا زُكامًا يجعلنا حمقا / ولا مغزًا في أسفلِ البطن يجعلك تصرخ في وجه من أمامك .
وإذا التقينا بالصديق لا نحسُ بفقدهِ أبدًا ، وإذا قطفنا الورد لا يمكن أن يذبل ، لا يوجدمن يأتي إليكِ ليزجرك ، ولا عدوًا ليقتلك .
في الجنّة يا أصدقـاء راحة لا همّ بعدها .
ياربّ جنّةٌ تُلملمُ شتاتُنَـا :” .