الموضوع: مُستودع *
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /20-09-2011, 09:19 PM   #5

مِدادُ السمَاء
بنوتة عسولة
بَابُ السمَاء

 
    حالة الإتصال : مِدادُ السمَاء غير متصلة
    رقم العضوية : 50108
    تاريخ التسجيل : May 2008
    المشاركات : 331
    بمعدل : 0.05 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : مِدادُ السمَاء is a glorious beacon of lightمِدادُ السمَاء is a glorious beacon of lightمِدادُ السمَاء is a glorious beacon of lightمِدادُ السمَاء is a glorious beacon of lightمِدادُ السمَاء is a glorious beacon of light
    التقييم : 471
    تقييم المستوى : 27
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 11272

     SMS : أريدُ أنّ أنسَى ، لكنّ أينَ بائعُ النسيَان ؟*

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور مِدادُ السمَاء عرض مواضيع مِدادُ السمَاء عرض ردود مِدادُ السمَاء
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

إلى المُغيبّة عن أعيننا والأرواح التي تبكيّها غيابًا قاتلًا
إلى جدتّي التي أبكيها بكلِ مَا أملك من قوة للحديث عَنهَا ،
الحديثُ الذي يدورُ عنكِ كل يومٍ مابينَ صلاتي المغرب والعشَاء ،
يكونُ حلوًا لأننا نتذكرُ الهَدايا التيّ تأتي إلينا عندَ كُلُ زيارة إليكِ وعندما نكون لوحدنا فَقط فقط لأبناء ابنكِ الأصغر ،
نتذكر حديثكِ إلينَا وإن كُنَّا لا نَفقهُ سِوى العَبث واللعب مع البهائم الصغيرة الجميلة () ،
ودائمًا ما نُحدثُ ضَجيجًا رغبةً في أنّ نَغفو في النوم بجانبكِ من ليلةِ الخميس إلى الجُمعة ،
كوبُ الحليب يبدو لذيذًا لأنَّ حديثكِ الأبيض يجعلنا نتلذذ بكل رشفة ،
وفتات الخُبز المُتساقط على سجادة الغُرفة نلملمه لنقدمه إلى حضيرة الدجاج ،
ونتسابق إلى جمع حبات البلح المُتساقط من نخلتكِ العالية التي تُسابق السحاب في العُلو ،
أذكرُ ابريق الحليب الدافئ والأكواب الصغيرة المحببة إلينا وإليَّ أنا خاصة ،
وكل صباحٍ نستيقظُ على صوتُ أميّ وهي تُحادثكِ أشعرُ بالأمان إذا أصبحتِ قريبةٌ من أميّ ،
ونذهبُ إليك كل ليلةِ اربعَاء ، أعودُ من صباحي المدرسيّ مُستمتعة لأنني سألتقي بكِ مُجددًا ،
لأنني سأُقبل رأسكِ وأقول لكِ كيف حالك اليوم أمي هيلة ؟
ترتسم عليكِ ابتسامة بيضَاء أنا بخيرٍ يا ابنتي !
ونحن ياجدتي نحن بخيرٍ إذا رأيناكِ بخير وتضحكين وتتحدثين وجسدكِ لا يشكو ألمًا
ولا يبكي من فرط الأوجاع المتناثرة فيكِ ولا تَكفّ ،
ولم تلبثِ سنوات قليلة وعلى خروجِ فرحة تفرحين بها
تأتي إليكِ أُمي تُخبركِ بعقدِ قران أُختي وتفرحين لأختي بدلًا من ابنة بنتكِ وتبكين تمنيتُ لو أنني بجانبكِ لأمسح بعضًا منها
لأنل شرفًا مثلَ أمي وابي الذي يأتي إليكِ كل يوم ولا يصطحبني معه ،
وللبراءة الممتلئة بنا نحملُ شيئًا من ثمر "التمر" ونقول هاكِ هدية أمي هيلة ()
وتضحكين لبراءتنا وللمشاكسة التي لا تنتهي !

جَدتي الرؤوم : )
أكفُنا لا تسأم بالدُعاءِ إليكِ
دُعَاءً كثيفًا
دُعاءٍ بلُقيَا المنابِر في الفردوسِ الأعلى
جمعنَا الله فِي جنةٍ عَرضُها السَمَاواتِ والأرض
ورقنا اللذة إلى وجههِ الكريم مع الرسول الكريم عليه أفضلُ الصلاةِ وأتمُّ التَسليم

: )





 

  رد مع اقتباس