[نَبضُ النَقاء •.]

بسم الله الرحمن الرحيم ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. نتمّ اليوم سلسلتنا ، بأحداث الحادي عشر من رمضان المُبارك ~ إسلام أهل ثقيف : وهم قبيلة من أهل الطائف .، أسلم سيّدهم عُروة بن مسعود في المدينة وحَسُن إسلامه واستأذن الرسول -صلى الله عليه وسلّم- في الرجوع إلى قومه ليدعوهم إلى الإسلام ، فأذن له وهو يخشى عليه .. وذهب ليدعوهم للإسلام فرموه بالنُبل وقتلوه ثم ندموا ، ورأَوا أنه لا طاقة لهم بحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعثوا وفدهم للرسول عليه السلام ، مُعلنين إسلامهم .. استشهاد سعيد بن جُبير : قتله الحجّاج بن يُوسف الثقفي ، لأنه عارضَه وعارض ظُلمه وجُوره ! وله في ذلك قصة جميلة جداً لابد أن تبحثن عنها وتقرأنَ تفاصيلها .. ذات صباح قَدِم جنودُ الحجّاج لمنزل سعيد ليأخذوه ، فذهب واغتسل وتطيّب وتحنّط ولبسَ أكفانه .. * سأذكر لكم بعضاً مما دار في حوارهما لأنه طويل .، حين دخوله قال سعيد : السلام على مَن اتبع الهُدى - وهي تحية موسى لفرعون - قال الحجاج : ما اسمك ؟ أجاب : سعيد بن جُبير قال : بل شقي بن كسير وجلبَ له الحجّاج الفضة والذهب وجارية تعزف العُود قال الحجاج : لماذا لا تضحك كما نضحك ؟ قال سعيد : كلما تذكرت يوم يبعثر ما في القبور ، ويحصّل ما في الصدور ذهب الضحك .. قال الحجاج: لأقتلنك قتلة ما قتلها أحدٌ من الناس، فاختر لنفسك .. قال سعيد: بل اختر لنفسك أنت أي قتلة تشاءها، فوالله لا تقتلني قتلة، إلا قتلك الله بمثلها يوم القيامة قال الحجاج: اقتلوه قال سعيد: وجّهتُ وجهيَ للذي فطرَ السمواتِ والأرضَ حنيفاً مسلماً وما أنا من المُشركين قال الحجاج: وجّهوه إلى غير القبلة قال سعيد: فأينما تولوا فثمّ وجه الله - البقرة:115 قال الحجاج: اطرحوا أرضاً قال سعيد وهو يتبسم: منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارةً أخرى - طه:55 قال الحجاج: أتضحك؟ قال سعيد: أضحك من حلم الله عليك، وجرأتك على الله قال الحجاج: اذبحوه قال سعيد: اللهم لا تسلط هذا المجرم على أحد بعدي وقتل سعيد بن جبير، واستجاب الله دعاءه، فثارة ثائرة بثرة في جسم الحجاج، فأخذ يخور كما يخور الثور الهائج، شهراً كاملاً، لا يذوق طعاماً ولا شراباً، ولا يهنأ بنوم، وكان يقول: والله ما نمت ليلة إلا ورأيت كأني أسبح في أنهار من الدم، وأخذ يقول: مالي وسعيد، مالي وسعيد، إلى أن مات .. مات الحجاج، ولحق بسعيد، وغيره ممن قتل، وسوف يجتمعون أمام الله تعالى يوم القيامة .. وفاة جنكيز خان : واحد من أقسى الغزاة الذين ابتليت بهم البشرية، وأكثرهم سفكًا للدماء، وأجرئهم على انتهاك الحرمات وقتل الأبرياء، وحرق المدن والبلاد، وإقامة المذابح لآلاف من النساء والولدان والشيوخ .، وقيل بأنّ له جانباً آخر ، كان يجلّ العلماء ويحترمهم ويلحقهم بحاشيته، وكان له مستشارون من الأمم التي اجتاحها من ذوي الخبرة، وكان لهؤلاء أثر لا يُنكَر في تنظيم الدولة والنهوض بها والارتقاء بنواحيها الإدارية والحضارية .. لكنه في مثل هذا اليوم توفي تاركاً إمبراطوريّة المغول خلفه سنة 624هـ وفي مثل هذا اليوم سنة 655هـ أرسل حفيده هولاكو خان رسالة للسلطان سيف الدين محمود قطز يدعوه للاستسلام والخضوع والحضور لحضرته ، ويقول فيها : " سلموا لنا الأمر تسلموا، قبل أن ينكشف الغطاء فتندموا، وقد سمعتم أننا أخربنا البلاد وقتلنا العباد، فكيف لكم الهرب، ولنا خلفكم الطلب؟ فما لكم من سيوفنا خلاص... عددنا كالرمال، فمن طلب حربنا ندم... فلا تهلكوا أنفسكم بأيديكم " فما كان من السلطان قطُز إلا أن مزّقها وأعدّ لحرب رداً عليهم :) هذه أبرَز الأحداث في هذا اليَوم ، وإلى لقاء في أحداث يَوم آخر مع الشكر المَوصُول لـبُرعم الوَرد بحفظ الله ()

المصدر: منتديات بنات دوت كوم

---

•» td leg i`h hgd,l -11-

الموضوع الأصلي : •» في مثل هذا اليوم -11- || القسم : رمضان بنات كوم " للأعوام الماضية " || المصدر : منتديات بنات دوت كوم || كاتبة الموضوع : نَبضُ النَقاء •.