السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، سمايل : الحمدلله بخير ، شكراً لمتابعتكِ لي ، على فكرة أستمتع لما أقرأ ردودك ، وجزاك الله خيراً على تحفيزي المستمر لوفي : أحب تفاعلك في مواضيعي ، إن شاء الله يزداد حبنا للقرآن جميعاً ، ويجزيك خير أختي وبسم الله ، نبدأ بالمفتاح الثاني المفتاح (2): استحضار أهداف قراءة القرآن وهي مجموعة في قولك ( ثمَّ شعَّ ) : ث : الثواب ، م : المناجاة،مسألة ، ش : شفاء ، ع : علم،عمل ومن قرأ القرآن ويريد تحقيق كل هذه الأهداف والمقاصد وفقه الله لذلك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى" متفق عليه. وهذه الأهداف ، هي : الهدف الأول : قراءة القرآن لأجل العلم بالله وباليوم الآخر والأمر والنهي ، ولتحقيق هذا الهدف يجب أن تقرأ القرآن كقراءة الطالب لكتابه ليلة الامتحان، قراءة مركزة واعية ليستعد به لأداء امتحانات الدنيا والآخرة. قال تعالى:( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ) [صـ : 29] الهدف الثاني : قراءة القرآن بقصد العمل، فتقف عند آياته تنظر ماذا تطلب منك، هل أمر تؤمر به، أو شيء تنهى عنه، أو فضيلة تُدعى للتحلي بها، أو خطر يُحيق بك تحذر منه. وتقرأ القرآن قراءة بنية وقصد من يبحث عن حل لمشكلة أو إصلاح خلل أو علاج مرض. سُئلت عائشة رضي الله عنها عن قول الله تعالى: ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم : 4] ، ما كان خلق رسول الله؟ فقالت:"كان خلقه القرآن يغضب لغضبه ويرضى لرضاه" أخرجه مسلم في صحيحه(746). الهدف الثالث : قراءة القرآن بقصد مناجاة الله، فاستحضر عند قراءة القرآن خمس أمور جمعت في كلمة (حرس مع): أن الله ح: يحبك حين تقرأ القرآن، ر: يراك ، س: يسمعك ، م: يمدحك ، ع: يعطيك. وعند المناجاة تكون القراءة حية يعي فيها العبد ماذا يقرأ؟ ولماذا يقرأ؟ ومن يُخاطب بقراءته؟ وماذا يحتاج منه؟ وما يجب نحوه من التعظيم والتقديس. وإذا مر بآية فيها صفات الفائزين سأل الله إياها وإذا مررت بصفة من صفات الشقاء والفشل والنكد والضيق استعذت بالله من شرها. وعن حذيفة رضي الله عنه قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقرأها، ثم النساء فقرأها، ثم آل عمران فقرأها،يقرأ مترسلا، وإذا مر بآية فيها تسبيح سبَّح، وإذا مر بسؤال سأل،وإذا مر بتعوذ تعوذ"رواه مسلم في صحيحه (772) الهدف الرابع : قراءة القرآن بقصد الثواب. فعن عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" أخرجه البخاري في صحيحه(4739). الهدف الخامس : قراءة القرآن بقصد الاستشفاء، قال تعالى:( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ) [يونس : 57]. وقال عز وجل:( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً) [الإسراء : 82] الشفاء بالقرآن أربعة أنواع : 1- شفاء النفس من الشبهات. 2- شفاء القلب من الشهوات. 3- شفاء الصدر من الهم والحزن. 4- شفاء البدن من الأسقام. ويحصل الشفاء بالقرآن بإذن الله بأمرين: أ)القيام به آناء الليل والنهار ب)الرقية به. مع استحضار العبد أثناء قراءة القرآن هذا المقصد -الاستشفاء- فإنه يحصل له الشفاء بإذن الله. وبهذا نكون انتهينا من المفتاح الثاني ترقبوا المفتاح الثالث ، رح يكون بسيط وجميل