الموضوع: قرأت لكي
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /14-07-2006, 12:12 AM   #2

Dr.Science
بنوتة مبتدئة

 
    حالة الإتصال : Dr.Science غير متصلة
    رقم العضوية : 7312
    تاريخ التسجيل : Nov 2005
    العمر : 36
    المشاركات : 80
    بمعدل : 0.01 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : Dr.Science is on a distinguished road
    التقييم : 39
    تقييم المستوى : 19
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 757
    استعرضي : عرض البوم صور Dr.Science عرض مواضيع Dr.Science عرض ردود Dr.Science
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

**مذكرات زوج أجاثا كريستي في العراق **

ماكس مالاوان يروي ذكرياته عن مس بيل مسؤولة الاستخبارات البريطانية في العراق أثناء الحرب العالمية الأولى

كان ماكس مالاوان مستقلا قطار الشرق السريع في اوروبا الى سورية، مرورا بتركيا، وفي مقطورة الطعام كان جالسا مع ثلاثة مسافرين اوروبيين ايضا، اتضح ان احدهم هو عالم الآثار الفرنسي الشهير كلود شافير (في طريقه الى مدينة اوغاريت السورية التي نقب فيها في اوائل الثلاثينات من القرن العشرين). وعلى حين فجأة انحنى مساعده جورج شينيه الى الامام وسأل مالاوان: ـ هل سبق لك ان قرأت الرواية البوليسية «مقتل روجر اكريود» لاجاثا كريستي؟

ـ نعم.

ـ انها رواية ممتازة بحق، لا تغرب عن بال قارئها.

ـ وما رأيك بـ «الرجل ذو البدلة البنية» و«جريمة قتل في قطار الشرق السريع»، هل قرأتهما؟

ـ نعم قرأتهما، وكذلك بقية روايات المؤلفة، وذلك لأنني أنا زوجها.

لوهلة لم يُحمل كلامه على محمل الجد، ربما لأن اثنين من رفاق الرحلة كانا على علم بالوضع واخذا هذا الكلام على سبيل المزاح. وعلى اية حال، هذا هو ماكس مالاوان، الذي ربما عُرف كزوج لاجاثا كريستي اكثر منه عالم آثار لامعا. لكنه في كتابه «مذكرات مالاوان» الذي اعيدت طباعته اخيرا، والذي يحمل عنوانا ثانويا آخر، هو «اجاثا وعالم الآثار»، يحدثنا عن اشياء شيقة كثيرة، فضلا عن الجزء المكرس لعلاقته ـ الزوجية ـ بأجاثا. وكدت ارجئ الحديث عن اجاثا، وابدأ بالكلام عن اعماله التنقيبية في العراق وسورية، وما يتخلل ذلك من طُرف وحكايات ممتعة، لولا ان حديثا هامشيا عنها لفت اهتمامي وشدّني اليه: اجاثا والموسيقى. جاء في مذكرات زوجها ماكس مالاوان: اورثت تنشئة اجاثا في باريس (التي انتقلت اليها في صغرها من لندن)، عندها حب الموسيقى اكثر من أي شيء آخر. كانت موهبتها الطبيعية وتقنيتها في العزف على البيانو تؤهلانها لأن ترقى الى مصاف المحترفين: كانت بها رغبة للتمرن ست ساعات في اليوم، وكانت تعزف لرامز، وبيتهوفن، وموتسارت بصورة لافتة للنظر، لكنها في الوقت الذي تجيد فيه العزف في الخلوة، كانت ترتبك عندما تعزف امام الجمهور. لهذا نصحها استاذ متمرس بأن لا تحلم في ان تكون عازفة امام الجماهير اذا كانت غير قادرة على السيطرة على اعصابها، لأن على الفنان ان يكون اكثر من بارع في الفن، ينبغي إن يكون قادرا على التحكم في اعصابه لشد اهتمام الجمهور اليه.

من جهة اخرى، كانت تسيطر على نفسها عندما تغني. هنا كانت تستطيع الغناء دون ان ترتبك. وكان لها صوت سوبرانو عالٍ، وربما كان بمقدورها الغناء في الحفلات الموسيقية، ويؤهلها على ذلك انها كانت خارقة الجمال، وشقراء، ولها عينان زرقاوان. كان لها جمال اسكندنافي، مع سيماء محببة جدا. كانت تعتقد ان صوتها لم يكن جزءا من نفسها، بل كان حضورا آخر خارجيا. وكان طموحها الحقيقي ان تصبح مغنية اوبرا. لكنها علمت من اساتذتها انها لم تكن تتمتع بحجم الصوت الذي تتطلبه الاوبرا. وربما جاء هذا كله لكي تصبح اجاثا كريستي واحدة من اشهر كتاب الروايات البوليسية، ان لم تكن اشهرهم.

وتتضمن فصول الكتاب تنقيبات مالاوان في نينوى، في البدء مع العالم الآثاري البريطاني المعروف كامبل تومبسون (مؤلف معجم النبات الآشوري)، ثم وحده في ما بعد، وكذلك تنقيباته المجزية في الاربجية (في الموصل ايضا)، وفي الخابور، وتشاغار بازار (القامشلي)، وتل براك، ووادي البالخ، ثم في نمرود، حيث اكتشف قلعة شلمانصر، ويقول مالاوان هنا: «كان التنقيب ـ في 1957 ـ عن قلعة شلمانصر آخر عمل للمدرسة البريطانية في آثار العراق في نمرود، وسيبقى اضافة مجيدة الى حوليات الآركيولوجيا الآشورية. ولعل لُقى العاجيات في هذه البناية كانت اروع من اية مجموعة لمثل هذه العاجيات في اي مكان آخر... ويعتقد حتى الآن ان معظم المادة العاجية جاء في انياب الفيلة السورية، وهي نوع آسيوي من صنف الفيلة الهندية، ربما انقرض في سورية بعد الافراط في صيدها بُعيد 700 ق.م.

ومالاوان هو مكتشف التمثال البرونزي الشهير لرأس الملك الاكدي الشهير سارغون.

http://www.annabaa.org/nbanews/01/41.htm





 


التعديل الأخير تم بواسطة Dr.Science ; 14-07-2006 الساعة 12:15 AM