<B>
رسَائِلي حَاولتُ أنّ أُشكلها على هيئةِ طائرة صَغيرَة تَكُونُ فَوضيَّة أكثرَ مِنَ اللازِمْ ،
أُشكلها وأُعيدها إلى هيئتهَا القَديمة وفعلت ذلك أكثر من ذلك فأصبحت مُتسخَة كاتساخِ ثيابِ الأطفال عند ملعبِ كُرةِ السّلة فِي مُقدمةِ الشَارِع ومِن ثُمّ يعودون وهَم مُتضجريّن من صُراخِ سُكان المبانِي الصَغيرة التي بالكادِ تُنفقُ على صِغارها وتُحاول إغفاؤهم إلى النَـوم هُروبًـا من أنينِ بُكـاؤهم الذي يُزعجُ صاحب المبنى المُتهالك !
فِي هذه الرسَالة خِصيصًـا أتيتُ بقلمِ رصاص ورسمتُ بيتًا صغيرًا وجسرًا فيه ثُقوبًـا كثيرًا ، لا يمكن أحدًا أن يسيرَ عليّه إلا إذا أراد حيَـاةً مؤلمةً بعضَ الشَيء ، ونهرًا صغيرًا ولكن منبعه جاف كثيرًا وأوراقه جَدبَاءُ كثيرًا ، لا يمكن لأي أحدٍ أن يشتمهَا أن أنّ يُلقي نَظرةً إليها ، وبجانبها أيضًا عربة صَغيرة وَ خُرقَة قُماشِ ألوانُه باهتَة جدًا ، وهذه العَربة أذكُرُ أنّه كَانَ يَجرُها حصَـانٌ أبيَضٌ جميل ولكنّ لا أدرى مالذي حَدث بعدما كُنتُ داخلَ أُنبوبٍ زُجاجِي !
- لم تنتهي بَعد ،
</B>