![]() |
|
على منابر من نور ![]() |
يمنع منعا باتا رفع المواضيع القديمة .. و يمكن معرفة المواضيع القديمه من خلال ظهور التنبيه اسفل صندوق الرد
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#141 | |||||||||||||||||||||
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "
|
![]()
|
|||||||||||||||||||||
![]() |
#ADS | |
:: إعلانات ::
Circuit advertisement
![]() تاريخ التسجيل: Always
الدولة: Advertising world
العمر: 2010
المشاركات: Many
|
|
![]() |
![]() |
#142 | |||||||||||||||||||||
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "
|
![]()
![]() ![]() موسى عليه السلام 2 - ولادة موسى وهارون علا فرعون في الأرض وهو ملك القبط بالديار المصرية وتجبر وعتا وطغىوبغى، وآثر الحياة الدنيا، وأعرض عن طاعة الرب الأعلى وكان معه "هامان" وهو وزيره في مملكته "وقارون" وكان أكثر الناس في زمانه مالاً وتجارة " وقسمرعيته إلي أقسام، وفرق وأنواع يستضعف طائفة منهم، وهم شعب بني إسرائيل وكانوا إذ ذاك خيار أهل الأرض،وقد سلط عليهم هذا الملك الظالم الغاشم الكافر الفاجر، ويستعبدهم ويستخدمهم في أخسالصنائع والحرف وأردئها وأدناها وكان الحامل له على هذا الصنيع القبيح أن بني إسرائيل كانوايتدارسون فيما بينهم ما يأثرونه عن إبراهيم عليه السلام، من أنه سيخرج من ذريتهغلام يكون هلاك ملك مصر على يديه وكانت هذه البشارةمشهورة في بني إسرائيل، فتحدث بها القبط فيما بينهم، ووصلت إلي فرعون فذكرها له بعضأمرائه وهم يسمرون عنده وذكر السدي عن أبي صالح وأبي مالك،عن ابن عباس، وعن مرة عن ابن مسعود، وعن أناس من الصحابة: أن فرعون رأى في منامهكأن ناراً قد أقبلت من نحو بيت القدس، فأحرقت دور مصر وجميع القبط، ولم تضر بنيإسرائيل، فلما استيقظ هاله ذلك، فجمع الكهنة والحذقة والسحرة، وسألهم عن ذلك،فقالوا: سيولد في بني إسرائيل غلام سيكون سببا لهلاك أهل مصر، ففزع فرعون من هذه الرؤيا العجيبة، وأمر بقتل كل مولود ذكر يولد في بني إسرائيل، خوفا من أن يولد هذا الغلام ولكن لن يغني حذر من قدر والمقصود أن فرعون احترز كل الاحتراز ألا يوجد موسى،حتى جعل رجالاً وقوابل يدورون على الحبالى، ويعلمون مقيمات وضعهن، فلا تلد امرأةذكراً إلا ذبحه أولئك الذابحون من ساعته. وعند أهل الكتاب: أنه إنما كان يأمر بقتلالغلمان، لتضعف شوكة بني إسرائيل، فلا يقاومونهم إذا غالبوهم أو قاتلوهم وهذا فيهنظر وإنما هذا الأمر بقتل الولدان بعد بعثة موسى،كما قال تعالى: }فَلَمَّا جَاءهُم بِالْحَقِّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاء الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَال{ سورة غافر:25 فالصحيح أن فرعون إنما أمر بقتل الغلمان أولاً، حذراً من وجود موسى أو لإذلال هذا الشعب وتقليل عددهم أو لمجموع الأمرين ومرت السنوات، ورأى أهل مصر أن بني إسرائيل قل عددهم بسبب قتل الذكور الصغار، فخافوا أن يموت الكبار مع قتل الصغار، فلا يجدون من يعمل في أراضيهم، فذهبوا إلى فرعون وأخبروه بذلك، ففكر فرعون، ثم أمر بقتل الذكور عامًا، وتركهم عامًا آخر. فولد هارون في العام الذي لا يُقتل فيه الأطفال. أما موسى فقد ولد في عام القتل و بدأت المعجزات في قصة موسى عليه السلام مع بدء حياته وفي طفولته, فها هو فرعون قد اتخذ قرارا بقتل كل طفل ينجب من بني إسرائيل, ولكن إرادة الله انصرفت لنجاة موسى بل وأن ينمو ويترعرع في قصر فرعون ذاته. وللحديث بقية إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#143 | |||||||||||||||||||||
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "
|
![]()
3 – خوف أم موسى على موسى من القتل لم يظهر على أم موسى مخايل الحمل كغيرها, فلم تفطن لها الدايات ولكن لما وضعته ذكراً ضاقت به ذرعاً فقد ولد موسى في عام القتل ولم يشعر بولادته غير أخته فخافت أمه عليه خوفاً شديداً, وأحبته حباً زائداً, وكان موسى عليه السلام لا يراه أحد إلا أحبه قال الله تعالى: وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ)[القصص: 7]. واحتار تفكيرها في المكان الذي تضعه فيه بعيدًا عن أعين جنود فرعون الذين يتربصون بكل مولود من بني إسرائيل لقتله وكانتدارها على حافة النيل فأوحى الله إليها وحي إلهام أو منام أن ترضعه وتضعه في صندوق مطلي بالقار من الداخل ممهد له فيه ثم تلقي هذا الصندوق في النيل وألقى في خلدها وروعها ألا تخافي ولا تحزني فإنه إن ذهب فإن الله سيردهإليك وإن الله سيجعله نبياً مرسلا فأرضعته ثلاثة أشهر لا يبكي (تفسير الجلالين ) فإذا دخل عليها أحد ممن تخافه ذهبت ووضعته في ذلك الصندوق, وسيرته في البحر وربطته بحبل عندها حتى إذا ذهبوا استرجعته إليها به, فلما كانت ذات يوم دخل عليها من تخافه, فذهبت فوضعته في ذلك الصندوق وأرسلته في البحر, وذهلت عن أن تربطه, فذهب مع الماء (تفسير ابن كثير) وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ[القصص: 10] يقول الله تعالى مخبراً عن فؤاد أم موسى حين ذهب ولدها في البحر أنه أصبح فارغاً, أي من كل شيء من أمور الدنيا إلا من موسى كادت من شدة وجدها وحزنها وأسفها لتظهر أنه ذهب لها ولد, وتخبر بحالها لولا أن الله ثبتها وصبرها لتكون من المؤمنين (وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [القصص: 11] فأمرت أخته بمتابعته والسير بجواره على البر لتراقبه، وتتعرف على المكان الذي استقر فيه الصندوق وكانت كبيرة تعي ما يقال لها وظل الصندوق طافيًا على وجه النهر وهو يتمايل يمينًا ويساراً، تتناقله الأمواج من جهة إلى أخرى، ثم استقرت به تلك الأمواج ناحية قصر فرعون الموجود على النيل، ولما رأت أخته ذلك أسرعت إلى أمها لتخبرها بما حدث وللحديث بقية إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#144 | |||||||||||||||||||||
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "
|
![]()
موسى عليه السلام 4 - استقرار موسى عليه السلام بدار فرعون كانت السيدة آسية بنت مزاحم بن عبيد بنالريان ابن الوليد الذي كان فرعون مصر في زمن يوسف زوجة فرعون تمشي في حديقة القصر كعادتها، ويسير من خلفها جواريها، فرأت الصندوق على شاطئ النهر من ناحية القصر، فأمرت جواريها أن يأتين به، ثم فتحنه أمامها، ونظرت آسية في الصندوق، فوقع نظرها على طفل صغير فأوقع الله محبته في قلبها حين نظرت إليه, وذلك لسعادتها وما أراد الله من كرامتها وشقاوة بعلها, ولهذا قال الله تعالى ( فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا)[القصص: 8] وكانت آسية عقيمًا لا تلد، فأخذته وضمته إلى صدرها ثم قبلته وعزمت على حمايته من القتل والذبح وأرادت أن تتخذه ولداً وتتبناه فلما رآه فرعون هم بقتله خوفاً من أن يكون من بني إسرائيل, فشرعت امرأته آسية تخاصم عنه وتذب دونه وتحببه إلى فرعون, فقالت: (وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)[القصص: 9] أي لا يدرون ما أراد الله منه بالتقاطهم إياه من الحكمة العظيمة البالغة والحجة القاطعة فلما رأى فرعون تمسك زوجته بهذا الطفل فقال فرعون: أما لك فنعم, وأما لي فلا, فكان كذلك, وهداها الله بسببه وأسكنها الجنة وأهلكه الله على يديه ومرت ساعات قليلة وزوجة فرعون تحمل الطفل فرحة مسرورة به، تضمه إلى صدرها وتقبله، وفجأة بكى موسى بشدة، فأدركت السيدة آسية أنه قد حان وقت رضاعته فأمرت بإحضار مرضعة لترضعه، وتهتم بأمره وللحديث بقية إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#145 | |||||||||||||||||||||
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "
|
![]()
![]() ![]() موسى عليه السلام 5 – رد موسى إلى أمه لما استقر موسى عليه السلام بدار فرعون وأمرت زوجة فرعون بإحضار مرضعة فجاء إلى القصر عدد كثير من المرضعات، لكن الطفل امتنع عن أن يرضع منهن، مما جعل أهل القصر ينشغلون بهذا الأمر قال الله تعالى: (وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ ) القصص 12 فأرسلوه مع القوابل والنساء إلي السوق لعلهم يجدون من يوافق رضاعته، فبينما هموقوف به والناس عكوف عليه إذ بصرت به أخته، فلم تظهر أنها تعرفه بل قالت: (هل أدلكمعلى أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون) قالوا لها: مايدريك بنصحهم وشفقتهم عليه؟ فقالت: رغبة في سرور الملك ورجاء منفعته فأطلقوها وذهبوا معها إلي منزلهم، فأخذته أمه، فلما أرضعته التقم ثديهاوأخذ يمتصه ويرتضعه، ففرحوا بذلك فرحاً شديداً وذهب البشير إلي "آسية" يعلمهابذلك وفسروا قبول ثديها بأنها طيبة الريح طبية اللبن فاستدعتها إلي منزلها وهي لا تعرف أنها أمه في الحقيقة وعرضت عليها أن تكون عندها، وأن تحسن إليها، فأبتعليها، وقالت: إن لي بعلاً وأولاداً، ولست أقدر على هذا إلا أن ترسليه معي، فأرسلتهمعها، ورتبت لها رواتب، وأجرت عليها النفقات والكساوي والهبات، فرجعت به تحوزه إليرحلها، وقد جمع الله شمله بشملها. (فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) القصص 13 ولم يكن بين الشدة والفرج إلا القليل يوم وليلة أو نحوه والله أعلمفحينئذ تحققت برده إليها أنه كائن منه رسول من المرسلين فعاش موسى فترة رضاعته مع أبيه وأمه وإخوته، ولما عاد إلى قصر فرعون اهتموا بتربيته تربية حسنة، فنشأ وتربى كأبناء الملوك والأمراء قويًّا جريئًا متعلماً. وللحديث بقية إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#146 | ||||||||||||||||||||
بنوتة مبتدئة
هـلاليـه بجنـون
|
![]()
جزااك الرحمن الفردوس الاعلى
|
||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#147 | |||||||||||||||||||||
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "
|
![]()
|
|||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#148 | |||||||||||||||||||||
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "
|
![]()
موسى عليه السلام 6 – خروج موسى من مصر
كبر موسى وترعرع وأصبح فتيا شابا وتعلم علوما كثيرة وصار رجلاً قويًّا شجاعًا وعلم أنه ليس ابنا لفرعون من أمه ولكنه لم يخبر زوجة فرعون ولعله رحمة بها كان موسى عليه السلام موضع حب الجميع, فكان لا يراه أحد الا أحبّه وهذا من الله عز وجل اذ قال جلّ شأنه: { لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي }. طه 39. وكان يرى اضطهاد فرعون ورجاله وأتباعه لبني اسرائيل (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ) القصص 15 ودخل المدينة على حين غفلة ذات يوم, فوجد رجلا من أتباع فرعون مصري من أهل مصر يقتتل مع رجل من بني اسرائيل, واستغاث به الرجل الضعيف الإسرائيلي بموسى فتدخل فدفع الرجل الظالم ووكز بيده فسقط على الأرض قتيلا فوجد موسى نفسه في موقف عصيب، لأنه لم يقصد قتل هذا الرجل، بل كان يريد الدفاع عن مظلوم فقط، وحزن موسى، وتاب إلى الله ورجع إليه وقال { قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ} القصص 15 وأخذ يدعوه سبحانه أن يغفر له هذا الذنب فقال: {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} القصص 16 فغفر الله تعالى له إنه هو الغفور الرحيم. ولكن سرعان ما انتشر الأمر في المدينة، وأخذ الناس يبحثون عن القاتل، ليعاقبوه، فلم يعثروا عليه ومرت الأيام، وبينما موسى كعادته يسير في المدينة فوجد الرجل الإسرائيلي نفسه يتشاجر مع مصري آخر، واستغاث مرة ثانية بموسى فغضب موسى من هذا الأمر فأدرك موسى أنه من هواة المشاجرات والمعارك فصرخ به موسى قائلا:{ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ } القصص: 18 ثم تقدم ليفض هذا النزاع، فظن الإسرائيلي أن موسى سيقبل عليه ليضربه لأنه غضبان منه، فقال له: (فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ) القصص: 19 بهذه الكلمات كشف الرجل المصري سرا كان يبحث عنه جنود فرعون, فلم يكن قد عرف بعد قاتل الرجل فأخذوا يفكرون في الانتقام منه وأصبح موسى خائفا يترقب خطرا قد يلحق به وهو في المدينة, وأرسل الله عز وجل لموسى رجلا مصريا عاقلا ينصحه ويحذره بأن يبتعد عن المدينة فخرج موسى من المدينة وهو خائف، يتلفت يمينًا ويساراً يترقب أهلها، ويدعو الله أن ينجيه من القوم الظالمين ودعا ربّه:{ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } القصص: 21 وللحديث بقية إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#149 | |||||||||||||||||||||
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "
|
![]()
7 – توجه موسى من المدينة إلى مدين خرج موسى وليس في ذهنه مكان معين يتوجه إليه وهو لا يدري أين يتوجه، ولا إلي أين يذهب، وذلك لأنه لم يخرج من مصر قبلها (وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاء السَّبِيلِ) القصص22 ثم هداه تفكيره إلى أن يذهب إلى أرض مدين وهي قرية شعيب وهي المدينةالتي أهلك الله فيها أصحاب الأيكة، وهم قوم شعيب عليه السلام، وقد كان هلاكهم قبلزمن موسى عليه السلام ومدين تبعد مسيرة ثمانية أيام من مصر ولم يكن يعرف طريقها فقال عسى ربي أن يهديني الطريق الأقوم ففعل الله به ذلك وهداه إلى الصراط المستقيم في الدنيا والاخرة, فجعله هادياً مهدياً وذكروا أن الله سبحانه وتعالى بعث إليه ملكاً على فرس أو بيده عنزة فأرشده إلى الطريق فتوكل على الله وواصل السير إليها والله أعلم (وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ) القصص 23 ولما وصل إلى مدين توجه ناحية شجرة من السمر بجوار بئر وجلس تحتها فقد سار موسى من مصر إلى مدين ليس له طعام إلا البقل وورق الشجر, وكان حافياً, فما وصل إلى مدين حتى سقطت نعل قدميه, فجلس في الظل وهو صفوة الله من خلقه, وإن بطنه للاصق بظهره من الجوع, وإن خضرة البقل لترى من داخل جوفه, وإنه لمحتاج إلى شق تمرة وكان البئر يرده رعاء الشاء فوجد عليه جماعة يسقون مواشيهم ووجد من دونهم امرأتين تمنعان أغنامهما عن الماء حتى لا تختلط مع غنم أولئك الرعاء فيؤذيا فلما رآهما موسى عليه السلام رق لهما ورحمهما وقال لهما ما شأنكما لا تسقيان قالتا لا نسقي حتى يرجع الرعاء من سقيهم ويصرفون مواشيهم من الماء خوف الزحام فنسقي وأبونا شيخ كبير لا يستطيع أن يتحمل مشقة هذا العمل وكان الرعاء إذا فرغوا من وردهم، وضعوا على فم البئر صخرة عظيمةفتجئ هاتان المرأتان فيشرعان غنمهما في فضل أغنام الناس فلما كان ذلك اليوم جاءموسى فرفع تلك الصخرة وحده، ثم استقى لهما وسقى غنمهما، ثم رد الحجر كما كان، قالأمير المؤمنين عمر: وكان لا يرفعه إلا عشرة، وإنما استقى ذنوباً واحداً فكفاهما. ثم عاد مرة أخرى إلى ظل الشجرة ليأخذ المزيد من الراحة بعد عناء السفر. وأخذ يدعو ربه قائلاً: (فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)[القصص: 24] سمعتهالمرأتان فيما قيل، فذهبتا إلي أبيهما، فيقال إنه استنكر سرعة رجوعهما فأخبرتاهبما كان من أمر موسى عليه السلام، فأعجب الأب بهذا الرجل الغريب وشهامته ومروءته، وأمر إحدى ابنتيه أن تخرج إليه، وتدعوه للحضور حتى يكافئه فجاءتهإحداهما تمشي على استحياء وقالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيتلنا فصرحت له بهذا لئلا يوهم كلامها ريبة، وهذا من تمام حيائها وصيانتها فلبى موسى الدعوة، وذهب إلى هذا الرجل الصالح، فسأله الرجل عن اسمه وقصته، فقص عليه موسى سبب خروجه من بلاد مصر فراراً منفرعون فطمأنه الشيخ وقال له أنك خرجت من سلطانهمفلست في دولتهم وطلبت إحدى الفتاتين من أبيها أن يستأجر موسى ليعينهما لرعي الغنم فهو رجل قوي أمين قال لها أبوها: وما علمك بهذا؟ فقالت: إنه رفع صخرة لا يطيق رفعها إلا عشرة. وإنه لما جئت معهتقدمت أمامه، فقال: كوني من ورائي، فإذا اختلف الطريق فاحذفي لي بحصاه أعلم بها كيفالطريق فعرض الشيخ على موسى عليه السلام أن يزوجه إحدى ابنتيه وقال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج،فإذا أتممت عشراً فمن عندك وما أريد أن أشق عليك فأيهما قضيت فلا عدوان علىوالله على مقالتنا سامع وشاهد ووكيل علي وعليك فوافق موسى على هذا الأمر وقال له ستجدني إن شاء الله من الصالحين وتزوج إحدى البنتين، واستمر يرعى الغنم عند ذلك الشيخ ولم يقض إلا أكمل الأجلينوأتمهما وهو العشر سنين كوامل تامة ثم أراد موسى الرحيل والعودة بأهله إلى مصر، فوافق الشيخ الصالح على ذلك، وأكرمه وزوده بما يعينه في طريق عودته إلى مصر وللحديث بقية إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#150 | |||||||||||||||||||||
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "
|
![]()
8 - يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم
سار موسى من مدين إلى مصر ، حتى حل عليهم الظلام، فجلسوا يستريحون من أثر هذا السفر، حتى يكملوا المسير بعد ذلك في الصباح، وكان الجو شديد البرودة وربما تاهوا في طريقهم فلم يهتدوا إلي السلوك في الدرب المألوف فأخذ موسى يبحث عن شيءيستدفئون عليه فرأى ناراً من بعيد تأجج في جانب الطور وهو الجبل الغربي منه عن يمينه فقال لأهله امكثوا إني آنستناراً وكأنه والله أعلم رآها دونهم لأن هذه النار هي نور الحقيقة ولا يصلحرؤيتها لكل أحد فطلب من أهله الانتظار؛ حتى يذهب إلى مكان النار، ويأتي منها بشيء يستدفئون به (إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ) النمل 7 }وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى{سورة طه:9ـ10 فقال سآتيكم منها بخبر عن الطريق أو آتيكم بشعلة نار لعلكم تستدفئون به وكان كما قال فإنه رجع منها بخبر عظيم, واقتبس منها نوراً عظيماً (فَلَمَّا جَاءهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) النمل 8 توجه موسى وفي يده عصاه ناحية النار التي شاهدها فلما أتاها ورأى منظراً هائلاً عظيماً حيث انتهى إليها والنار تضطرم في شجرة خضراء لا تزداد النار إلا توقداً, ولا تزداد الشجرة إلا خضرة ونضرة, ثم رفع رأسه, فإذا نورها متصل بعنان السماءفوقف موسى متعجباً مما رأى (يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) النمل 9 ( فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى(11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى )[طه: 11-16] ثم نودي يا موسى أن بورك من في النار ومن حولها أي من الملائكة وأعلمه الله أن الذي يخاطبه ويناجيه هو ربه الله العزيز الذي لا إله إلا هو، الذي لاتصلح العبادة وإقامة الصلاة إلا له. ثم أخبره أن هذه الدنيا ليست بدار قرار، وإنماالدار الباقية يوم القيامة، التي لابد من كونها ووجودها وحثه على العمل لها ومجانبة من لا يؤمن بها ممن عصى مولاهواتبع هواه، ثم قال مخاطباً ومؤانساً ومبيناً له أنه القادر على كل شيء، الذي يقولللشيء كن فيكون (وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى) طه 17 ثم سأله الله عز وجل عما يحمله في يمينه فقال موسى: (قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى )[طه: 18] فأمره الله عز وجل أن يلقي هذه العصا (وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ)النمل 10 } قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى * فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى {سورة طه:19ـ20 فألقاها فانقلبت العصا في الحال وتحولت إلى حية عظيمة هائلة في غاية الكبر وسرعة الحركة كسرعة الثعبان المسمى بالجان فولى موسى من الخوف هاربًا (قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى)طه 21 فأمره الله عز وجل أن يعود ولا يخاف مما يرى, فإن الله لا يخاف عنده المرسلون فقد أصطفاه رسولاً وجعله نبياً وجيهاً وسوف تعود عصا كما كانت أول مرة، فمد موسى يده إلى تلك الحية ليأخذها فأدخل يده في فمها فإذا بها عصا كما كانت فتبين أن موضع الإدخال موضع مسكها بين شعبتيها فلما استمكن منها إذا هي قد عادتكما كانت عصاً ذات شعبتين، فسبحان القدير العظيم وأري الله ذلك لموسى لئلا يجزع إذا انقلبت حية لدى فرعون (وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى) طه 22 ( اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ) القصص32 وكان موسى أسمر اللون، فأمره الله-عز وجل أن يدخل يده في ثيابه ثم يخرجها فخرجت بيضاء ناصعة البياض لها لمعان تتلألأ كالبرق الخاطف أو تتلألأ كالقمر من غير مرض أي لا برص ولا بهق فكانت هاتان معجزتين من الله لنبيه موسى من تسع آيات يؤيده بهن ويجعلهن برهاناً له إلى فرعون وقومه لتثبيته في رسالته المقبلة إليهم وللحديث بقية إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
اللهand÷÷÷, عباد, ×××الأنبياء |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|