![]() |
|
على منابر من نور ![]() |
يمنع منعا باتا رفع المواضيع القديمة .. و يمكن معرفة المواضيع القديمه من خلال ظهور التنبيه اسفل صندوق الرد
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#181 | |||||||||||||||||||||
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "
|
![]()
داود عليه السلام 1 - نسبه هو داود بن إيشا بن عويد بن عابر بن سلمون بن نحشون بن عوينادب بن إرم بن حصرونبن فارض بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عبد الله ونبيه وخليفته فيأرض بيت المقدس. قال محمد بن إسحاق عن بعض أهل العلم، عن وهب بن منبه: كان داودعليه السلام قصيراً أزرق العينين، قليل الشعر، طاهر القلب، نقي السريرة وكان جندي عظيم في جيش طالوت فخرج من بين الصفوف ليبارز جالوت الجبار بعد أن امتنع جميع بني إسرائيل عن الخروج إليه، فقتل جالوت وفر جيشه وانتصرت القلة المؤمنة بحول الله وقوته على الكثرة الكافرة المشركة وجمع الله لداود الملك والنبوة، فكان ملكًا نبيًّا، وأنزل عليه الزبور {وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} [النساء:163] وللحديث بقية إن شاءالله والسلام عليكمورحمة الله وبركاته
|
|||||||||||||||||||||
![]() |
#ADS | |
:: إعلانات ::
Circuit advertisement
![]() تاريخ التسجيل: Always
الدولة: Advertising world
العمر: 2010
المشاركات: Many
|
|
![]() |
![]() |
#182 | |||||||||||||||||||||
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "
|
![]()
داود عليه السلام 2 – الملك الجبار جالوت دخل بنو إسرائيل الأرض المقدسة (فلسطين) واستقروا بها، وكان ذلك على يد يوشع بن نون، وصاروا يعبدون الله على المنهج الذي جاء به موسى وبعد مدة عادوا إلى طبائعهم الفاسدة مرة أخرى فكفروا بأنعم الله وانحرفوا عن الطريق المستقيم فسلَّط الله عليهم ملكًا جبارًا اسمه جالوت فقتل رجالهم وسبى نساءهم وأطفالهم وأخرجهم من بيوتهم وأخذ منهم التابوت المقدس وهو صندوق كان فيه صور الأنبياء أنزله الله على آدم واستمر إليهم فغلبهم العمالقة عليه وأخذوه وكانوا يستفتحون به على عدوهم ويقدمونه في القتال ويسكنون إليه كما قال تعالى (فيه سكينة) طمأنينة لقلوبهم وبقية مما ترك آل موسى وهارون وهي نعلا موسى وعصاه وعمامة هارون وقفيز من المن الذي كان ينزل عليهم ورضاض من الألواح وأراد بنو إسرائيل قتال جالوت وجنوده {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ} [البقرة:246]. ولم يكن لهم في هذه الفترة ملك يوحد صفوفهم لقتال هذا الملك الجبار وكان من بينهم آنذاك نبي من أنبياء الله هو شمويل فذهبوا إليه وأخبروه أنهم يريدون ملكًا عليهم لمحاربة جالوت فتعجب نبيهم من هذا الطلب وذكرهم من أنه يخشى إن فرض عليهم القتال أن يرفضوا القتال {قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} [البقرة:246]. ولكنهم أكدوا له عزمهم على القتال، فقد طردوا من بيوتهم وابتعدوا عن أبنائهم فأوحى الله إلى نبيهم أن يخبرهم أن الله قد بعث لكم طالوت ملكًا {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ } [البقرة:247]. فلما أخبرهم بذلك تعجبوا وغضبوا من هذا الاختيار فقالوا كيف يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه لأنه ليس من سبط المملكة ولا النبوة وكان دباغا أو راعيا ولم يؤت سعة من المال يستعين بها على إقامة الملك وكان الكثير منهم خاصة الأغنياء يطمع أن يكون هو الملك الذي يوحد الصفوف لقتال جالوت وتكون له الهيمنة والسلطان ويحظى بشرف الحكم والقيادة ومن أجل ذلك اعترض الكثير منهم على اختيار طالوت ليتولى الـمُلك من بينهم.. فأخبرهم نبيهم أن هذا اختيار الله {قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:247]. وأنه سبحانه وتعالى قد أعطى طالوت قوة في الجسم وسعة في العلم وكان أعلم بني إسرائيل يومئذ وأجملهم وأتمهم خلقا والله يؤتي ملكه من يشاء إيتاءه لا اعتراض عليه وأن علامة ملك طالوت أن تأتيه الملائكة بالتابوت الذي كان قد أخذه جالوت من قبل {وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [البقرة:248]. فحملته الملائكة بين السماء والأرض وهم ينظرون إليه حتى وضعته عند طالوت فأقروا بملكه وتسارعوا إلى الجهاد فاختاروا من شبابهم سبعين ألفا ثم أوحى الله لنبي بني إسرائيل أن يخبرهم بأن الله يأمرهم بالخروج مع طالوت لقتال عدوهم الذي أذلهم وأسر وسبى أبناءهم ولكنهم امتنعوا عن القتال إلا قليلاً منهم تشجعوا واستعدوا للقتال فساروا مع طالوت للقاء جالوت الجبار وجنوده {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة:249]. وبهذه القلة التى آمنت خرج طالوت وسار في طريق صحراوى ليس فيه ماء فاشتكى بنو إسرائيل من الظمأ والعطش فطمأنهم ملكهم طالوت وطلب منهم الصبر ومواصلة السير وبعد لحظات اقترب طالوت وجنوده من نهر من الأنهار فقال لهم طالوت مبينًا أنهم سيمرون على نهر فمن شرب منه بكثرة فقد خرج عن طاعته إلا من اغترف غرفة بيده يروى بها ظمأه ومن خالف هذا الأمر فعليه أن يترك الجيش ويرجع من حيث جاء فلما وصل طالوت وبنو إسرائيل إلى النهر لم يستجب أكثرهم لما أمرهم به الملك طالوت فشربوا من النهر حتى امتلأت بطونهم إلا قليلاً منهم. فأمر طالوت كل من شرب من النهر حتى شبع أن يترك الجيش ويعتزل الباقين ثم واصل سيره بالبقية الباقية من بني إسرائيل وعبر النهر ليلتقي مع جيش جالوت وحتى هذه القلة التى ثبتت تراجع بعضهم وأصابهم الخوف عندما رأوا كثرة جنود جالوت ولم يصبر معه إلا المؤمنون الصادقون الذين يعلمون أن الله ينصر المؤمنين بقوة إيمانهم لا بكثرة عددهم، ولما ظهر جالوت وجنوده أمامهم، واقترب منهم دعوا الله فقالوا: {بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } [البقرة:250]. وفي الميدان المخصص للقتال وقف جالوت وجنوده في ناحية وطالوت وبنو إسرائيل في ناحية أخرى ثم تقدم جالوت على حصانه مسلحًا بكافة الدروع ونادى بأعلى صوته هل من مبارز؟ هل من مقاتل؟ فكان في جيش طالوت جندي عظيم هو نبي الله داود فخرج من بين الصفوف ليبارز جالوت الجبار بعد أن امتنع جميع بني إسرائيل عن الخروج إليه فضرب داود جالوت بحجارة عن طريق مقلاعه فوقع قتيلاً ففر الجيش هاربًا وانتصرت القلة المؤمنة بحول الله وقوته على الكثرة الكافرة المشركة. {فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ} [البقرة:251] وللحديث بقية إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#183 | |||||||||||||||||||||
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "
|
![]()
داود عليه السلام 3 - الملك والنبوة لنبي الله داود وانتهت المعركة، وبدأ عهد نبي جديد وملك جديد، قال تعالى: {فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ } [البقرة:251]. وجمع الله لداود الملك والنبوة، فكان ملكًا نبيًّا، وأنزل عليه الزبور، وهو كتاب مقدس فيه كثير من المواعظ والحكم، قال تعالى: {وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} [النساء:163] والزبوركتاب مشهور وذكرنا في التفسير الحديث الذي رواه احمد وغيره أنه أنزل في شهر رمضان،وفيه من المواعظ والحكم ما هو معروف لمن نظر فيه وأعطى الله لداود صوتًا جميلاً لم يعطه لأحد من قبله، فكان إذا قرأ كتابه الزبور، وسبح الله، وقف الطير في الهواء يسبح الله معه، وينصت لما يقرؤه وكذلك الجبال فإنها كانت تسبح معه في الصباح والمساء، قال تعالى: {إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ} [ص:18-19] قال ابن عباس ومجاهد وغير واحد في تفسير هذهالآية: (إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشى والإشراق) أي: عند آخر النهار وأوله،وذلك أنه كان الله تعالى قد وهبه من الصوت العظيم ما لم يعطه أحداً، بحيث أنه كانإذا ترنم بقراءة كتابه يقف الطير في الهواء يرجع بترجيعه ويسبح بتسبيحه، وكذلكالجبال تجيبه وتسبح معه كلما سبح بكرة وعشيا، صلوات الله وسلامه عليه. وقالالأوزاعي: حدثني عبد الله بن عامر قال: أعطي داود من حسن الصوت ما لم يعط أحد قط،وكان يقرأ الزبور بصوت لم تسمعالآذان بمثله حتى إن كان الطير والوحش ينعكف حوله حتى يموت عطشاً وجوعاً وحتى إن الأنهار لتقف وقد كان مع هذا الصوت الرخيم سريع القراءةلكتابه الزبور كما قال الإمام احمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عنهمام، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خفف على داود القراءة،فكان يأمر بدابته فتسرج، فكان يقرأ القرآن من قبل أن تسرج دابته، وكان لا يأكل إلامن عمل يديه" والمراد بالقرآن هاهنا الزبور الذي أنزله عليه وأوحاه إليه وكان داود لا يأكل إلا من عمل يده، لأنه يعلم أن أفضل الكسب هو ما يكسبه الإنسان من صنع يده، قال -صلى الله عليه وسلم-: (ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود -عليه السلام- كان يأكل من عمل يده) [البخارى] وأيد الله داود بمعجزات كثيرة دالة على نبوته (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ) سبأ10 فآلان له الحديد فكان في يده كالعجين حتى يسهل عليه صنع الدروع والمحاريب التى تستخدم في الحروب والقتال. وللحديث بقية إن شاءالله والسلام عليكمورحمة الله وبركاته
|
|||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#184 | |||||||||||||||||||||
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "
|
![]()
4 – درس في العدل وأراد الله –سبحانه و تعالى أن يعلم داود درسًا في العدل حين يحكم، فبينما كان يجلس في محرابه يصلى ويتعبد، فوجئ باثنين من الرجال يصعدان على سور محرابه حتى وصلا إليه، فدخلا عليه، فخاف منهما وفزع
فقال الرجلان: يا داود لا تخف، خصمان بغى بعضنا على بعض فجئنا لتحكم بيننا بالحق، فسألهم داود عن قضيتهم، فقال أحد الخصمين: إن هذا أخى له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة، فأراد أن يأخذها مني ليكمل المائة، فتسرع داود في الحكم لهذه القضية قبل أن يسمع كلام الآخر، فقال: {قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ } _[ص:24] وما إن أكمل داود حكمه حتى اختفي هذان الرجلان فجأة دون أن يخرجا من الباب أو يعودا كما جاءا، فأدرك داود أن هذين ملكان أرسلهما الله ليعلماه أن يسمع من الخصمين قبل أن يحكم بينهما، فاستغفر داود ربه. وقد ذكر كثير من المفسرين من السلفوالخلف هاهنا قصصاً وأخباراً أكثرها إسرائيليات ومنها ما هو مكذوب لا محالة ويقال إن هذه كانت خطيئة داود عليه السلام ، لأنه قال : لقد ظلمك من غير تثبت ببينة ، ولا إقرار من الخصم ، هل كان هذا كذا أو لم يكن . فهذا قول . ومنهم من قال فتن داوود عليه السلام بإمرة و استنزل زوجها و أرسله للحرب ، حتى يتزوجها داوود وكان له 99 زوجه وكان يرسل زوجها للقتال في الحرب حتى يموت ويتزوجها هو – فبعث سبحانه وتعالي الملكين لداوود فأدرك داوود عليه السلام حكمة الله عز وجل في هذه القصة التي تشبه قصته بأن له 99 زوجه وطمع في زوجه الرجل الآخر قال ابن العربي : وأما قولهم إنها لما أعجبته أمر بتقديم زوجها للقتل في سبيل الله فهذا باطل قطعاً فإن داود صلى الله عليه وسلم لم يكن ليريق دمه في غرض نفسه ، وإنما كان من الأمر أن داود قال لبعض أصحابه : إنزل لي عن أهلك وعزم عليه في ذلك وليس في القرآن أن ذلك كان ، ولا أنه تزوجها بعد زوال عصمة الرجل عنها ، ولا ولادتها لسليمان ، فعمن يروى هذا ويسند ؟ ! وعلى من في نقله يعتمد تفسير القرطبي و قد جاءت أخبار وقصص في أمر داود عليه السلام وأوريا ، وأكثرها لا يصح ولا يتصل إسناده وأصح ما روي في ذلك مارواه مسروق عن عبد الله بن مسعود قال : ما زاد داود عليه السلام على أن قال : < اكفلنيها > أي تحول لي عنها وضمها إلي . قال أبو جعفر أن داود عليه السلام سأل أوريا أن يطلق امرأته ، كما يسأل الرجل الرجل أن يبيعه جاريته ، فنبهه الله عز وجل على ذلك ، وعاتبه لما كان نبياً وكان له تسع وتسعون زوجة أنكر عليه أن يتشاغل في الدنيا في التزيد منها وقد روى المفسرون أن داود عليه السلام نكح مائة امرأة تفسير القرطبي وروي أن داود عليه السلام كان قد أقدم على خطبة امرأة قد خطبها غيره ، يقال : هو أوريا ، فمال القوم إلى تزويجها من داود راغبين فيه ، وزاهدين في الخاطب الأول ولم يكن بذلك داود عارفاً وقد كان يمكنه أن يعرف ذلك فيعدل عن هذه الرغبة وعن الخطبة بها فلم يفعل ذلك ، من حيث أعجب بها إما وصفاً أو مشاهدة على غير تعمد وقد كان لداود عليه السلام من النساء العدد الكثير وذلك الخاطب لا إمرأة له ، فنبهه الله تعالى على مافعل بما كان من تسور الملكين ، وما أورداه من التمثيل على وجه التعريض ، لكي يفهم من ذلك موقع العتب فيعدل عن هذه الطريقة فخطيئته أنها كانت التقصير في الحكم ، والمبادرة إلى تظليم من لم يثبت عنده ظلمه وأستغفر داوود عليه السلام رب وتاب لله . وخر راكعاً لله تعالى شكراً على أن عصمه بأن اقتصر على تظليم المشكو قال ابن العربي : لا خلاف بين العلماء أن المراد بالركوع ها هنا السجود ، فإن السجود هو الميل والركوع هو الإنحناء ومعنى السجود أن داود سجد خاضعاً لربه ، معترفاً بذنبه ، تائباً من خطيئته ، فإذا سجد أحد فيها فليسجد بهذه النية فلعل الله أن يغفر له بحرمة داود الذي اتبعه - تفسير القرطبي واختلف في سجدة داود هل هي من عزائم السجود المأمور به في القرآن أم لا ؟ قال النسائي: أخبرني إبراهيم بن الحسنالمقسمي، حدثنا حجاج بن محمد، عن عمرو بن ذر، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابنعباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في "ص"، وقال: "سجدها داود توبة، ونسجدهاشكراً" تفرد به احمد، ورجاله ثقات وروى أبو سعيد الخدري : أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ على المنبر " ص والقرآن ذي الذكر " فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه ، فلما كان يوم آخر قرأ بها فتشزن الناس للسجود ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنها توبة نبي ولكني رأيتكم تشزنتم للسجود ونزل وسجد . " وهذا لفظ أبي داود قال ابن العربي : والذي عندي أنها ليست موضع سجود( ليست من عزائم القرآن) ولكن النبي صلى الله عليه وسلم سجد فيها فسجدنا بالاقتداء به " والله أعلم وللحديث بقية إن شاءالله والسلام عليكمورحمة الله وبركاته
|
|||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#185 | |||||||||||||||||||||
بنوتة مبتدئة
مشـــــاعر فتـآآهـ ..."
|
![]() جزآآآآآآآآكـ ربي خير الجزآآآآآآء ...
|
|||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#186 | |||||||||||||||||||||
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "
|
![]()
![]() داود عليه السلام 5 - عظمأمر داود في بني إسرائيل قال الله تعالى }يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ{سورة ص:26 وقال الإمام احمد في مسنده، حدثنا يحيى بن آدم،حدثنا فضيل، عن عطية عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن احب الناس إلي الله يوم القيامة وأقربهم منه مجلساً إمام عادل، وإن أبغض الناسإلي الله يوم القيامة وأشدهم عذاباً إمام جائر" وهكذا رواه الترمذي روي عن أبي موسى الأشعري أنه قال: لما كثر الشر والشهادات الزور في بني إسرائيل أعطى داود سلسلة لفصل القضاء،فكانت ممدودة من السماء إلي صخرة بيت المقدس، وكانت من ذهب، فإذا تشاجر الرجلان فيحق فأيهما كان محقاً نالها والآخر لا يصل إليها، فلم تزل كذلك حتى أودع رجل رجلاًلؤلؤة، فجحدها منه، وأخذ عكازاً وأودعها فيه، فلما حضرا عند الصخرة تناولها المدعي،فلما قيل للآخر خذها بيدك عمد إلي العكاز فأعطاه المدعي وفيه تلك اللؤلؤة وقال: اللهم إنك تعلم أني دفعتها إليه، ثم تناول السلسلة فنالها، فأشكل أمرها على بنيإسرائيل، ثم رفعت سريعاً من بينهم.وروى ابن جرير وابنأبي حاتم عن أبي عباس: أن رجلين تداعيا إلي داود عليه السلام في بقرة، ادعى أحدهماعلى الآخر أنه اغتصبها منه، فأنكر المدعى عليه فأرجأ أمرهما إليالليل، فلما كانالليل أوحى الله إليه أن يقتل المدعى فلما أصبح قال له داود: إن الله أوحى إلي أنأقتلك فأنا قاتلك لا محالة، فما خبرك فيما ادعيته على هذا؟ قال: والله يا نبي اللهإني لمحق فيما ادعيت عليه ولكني كنت اغتلت أباه قبل هذا فأمر به داود فقتل. فعظمأمر داود في بني إسرائيل جداً وخضعوا له خضوعاً عظيماً وللحديث بقية إن شاءالله والسلام عليكمورحمة الله وبركاته
|
|||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#187 | ||||||||||||||||||||
بنوتة مبتدئة
|
![]()
جزآآآآآآآآآآآآآآـ/ك الله خيراا
|
||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#188 | |||||||||||||||||||||
بنوتة Cute
لااله الا الله
|
![]() جزآآك الله خيراااا
|
|||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#189 | |||||||||||||||||||||
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "
|
![]()
|
|||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#190 | |||||||||||||||||||||
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "
|
![]()
داود عليه السلام 6 – موت داود كان داود عليه السلام هو المقتدى به في ذلك الزمان في العدل،وكثرة العبادة، وأنواع القربات، حتى إنه كان لا يمضي ساعة من أناء الليل وأطرافالنهار إلا وأهل بيته في عبادة ليلاً ونهاراً، كما قال تعالى: } اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ{ سورة سبأ-13 وقال البيهقي: أنبأنا أبو عبد اللهالحافظ، قال: قال داود: الحمد لله كما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله، فأوحى الله إليه: إنك أتعبت الحفظة يا داود!. وكان يقرأ الزبور بسبعين صوتاً يكون فيها، وكانت له ركعة من الليل يبكي فيها نفسه،ويبكي ببكاء كل شيء، ويصرف بصوته المهموم والمحمول" فكان داود يتقرب إلى الله بالذكر والدعاء والصلاة، لذلك مدحه الله بقوله تعالى: {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ } [ص:17] وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول عنه: (كان أعبد البشر) [البخارى] وقال -صلى الله عليه وسلم-: (أحب الصيام إلى الله صيام داود، كان يصوم يومًا ويفطر يومًا، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه) [متفق عليه]. وقال ابن أبيحاتم: حدثنا أبو زرعة، حدثنا عبد الله بن أبي زياد، حدثنا سيار، حدثنا جعفر بنسليمان، سمعت مالك بن دينار:يقول ) يقوم داود عليه السلام يوم القيامة عند ساق العرش، فيقول الله: يا داود مجدنياليوم بذلك الصوت الحسن الرخيم الذي كنت تمجدني في الدنيا، فيقول: وكيف وقد سلبته؟فيقول: إني أرده عليك اليوم. قال: فيرفع داود بصوت يستفرغ نعيم أهل الجنان. وقد مات داود -عليه الصلاة والسلام- وتولى من بعده ابنه سليمان -عليه السلام- الحكم وجعله الله نبيًّا، قال تعالى:
{وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ } النمل:16 } وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ{ سورةالأنعام:84 وإلى اللقاء مع قصة نبي آخر إن شاء الله والسلام عليكمورحمة الله وبركاته
|
|||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
اللهand÷÷÷, عباد, ×××الأنبياء |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|