*روح بيضاء!

[سُندسْ]

أعلمُ أن ملابسي مُتسخه
ولكن لم تصدُر منها رائحة العفنِ بعدْ
غسلتها من مُدةٍ ليست ببعيده
لِمَ تسخرون؟
ولمَ مني تنفرون؟

-يـاهْ..أنتِ مسكينة بحقْ!
قلبكِ ابيضُ أكثر من اللازمْ
حالتكِ سيئه ولهذا عليكِ ألا تثقي بأحدْ
فَ الجميعُ سَ ينفرْ منكْ والجميعُ سَ يسخرْ
هذا العالمُ لا يتقبلُ ذوي الملابس المتسخه!
وإن غسلتها فَ سَ ينفرون ايضاً
العالمُ لا يقبلُ بِ الفقراءِ أيضاً

مَ ذنبك؟
لا ذنب لكِ صدقيني
لكنها الحياة ومَ اقساها علي الفؤادِ من كلمه!

أريدُ فقط أن أسأل مَ ذنبي انا؟
لِمَ عليّ أن اراكِ كُل يومٍ أمامَ منزلي
يُأنبني ضميري بشده
وتدمعُ عينايَ بشفقةٍ عليكِ
لا اريدُ إظهار ذلكْ

أكره نفسي بشده
فأنتِ تعيشينْ أقسي مما أعيشُ أنا
ومع هذا أراكِ تبتسمينْ
تضحكين وتلعبين كَ الاطفالْ
لا تحملين هماً وإن هجركِ من في الكون!

يَ لكِ من محظوظه!
ليتني من أعتنقتُ الملابسَ القذرةَ ونُعمتِ أنتِ بِ ملابس من حرير!

ربّ أغفر لي لحظةَ غضبٍ علي حالِ من هم دوني
وأعنّي علي الاخذِ باليدِ لِ رفعتهم لِ أعلي!

[سُندسْ]

الله حيّ شعبنا حيّ وسع سكه لِ بُكره الجيّ
ورد شبابنا المصري البلدي ولا في شبهه ولا له زيّ

[سُندسْ]

رُبع ساعه
نصفْ
ثلاثة أرباع
ساعه!
ساعتان
ثلاث!

ولا زلتِ تتحدثين!
لا زلتِ تروينَ لي كيفَ أنني أخطأتُ بحقك!
لاحظي.فحتي الان لم أُدافع عن نفسي!
ولا أدري كم سأستغرقُ من الساعات حتي أوصلَ لكِ "ألفكره"

لا زلتِ تتحدثينْ!
ولا زلتِ تروين لي كيفَ أنني مُتكبره ومغرورة وأري نفسي بشده!
طلبتُ إثباتاً فَ إكتسي صوتكِ بالتوتر!
وواصلتِ إلقاءَ الاتهاماتْ والاداناتْ
فقطْ لاحظي!..أنا لم أدافع عن نفسي بعد!

لا زلتِ تتحدثين!
ولا زلتِ تروين لي كيفَ أنني أتحولُ لِ وحشٍ هائجٍ وناهشٍ عندما أغضب!
هذا علي أساسِ أنكِ ملاكٌ عندما تغضبين!!
ولازلتُ لم أدافعْ عن نفسي بعد!


فِ الاولي إستسمحتُ فَ رفضتِ
فِ الثانيةٍ طلبتُ دليلاً فَ إختفيتِ!!
فِ الثالثةِ أنكرتُ فَ أحتججتِ!

أتعلمين؟
ألقيتُ بِ الفكرة من رأسي
لم أعد أبالي!

إن كُنتُ كذلك فما أجبركِ علي مُصادقتي؟
لِمَ تأتينْ إليّ لِ تشكي إعتقادَ الجميعِ لكِ أنكِ "مجنونه"!!
وأنكِ تُعانينَ من الوحده القاتله ولا تدرينَ لِ وجودكِ في الحياةِ سبباً!
لِمَ تكذبين وتقولين أنني أحبُ إليكِ حتي من نفسك!
لِماذا؟

أتوضحين لي من فضلك؟
لِمَ تذهبينْ لِ تتحدثي عني بسوءٍ من وراء ظهري؟
ماذا فعلتُ لكِ؟
أهذا جزائي أن أحتضنتُ مشاكلكِ وحاولتُ التخفيفْ؟
تريدين صديقةَ عُمري أنا لنفسك؟
خُذيها..إن قبلتْ هيّ عليّ أن تتحدثي عني أمامها بسوء فهي مثلك!

ومع هذا!
كأن شيئاً لم يكن!
أترينني بلهاء حمقاء؟
علي العكس!..تعلمين أنني أعلمُ كُل ما يجول بخاطرك من نظري بعينيك

شُكراً لكِ..
فقد عشتُ معكِ من أسوأ أيامي مَ يكفي!

سأقولُ وداعاً
وليس إللي اللقاء فأنا لا أتمناه!

[سُندسْ]

وأبكي علي حالي مئة مـره!
جفّ الدمع!
أحرامٌ أن أستقيَ من كأسٍ الحُرية لِ أكبح الظمأ؟
حتي الاستقاءُ لن يُجدِ
وكيف له وقد بُح الصـوتْ
...وإنعقد اللسان!
وصرتُ أكررُ الحرفَ الفاً حتي اصلَ لِ ما يليه من الحروف!
وأتلعثم!
وأقفُ وقد نالَ مني الخجل!
انا التي كُنتُ يوماً لِ الحُروفِ مُرتبةَ ومُؤنقه
أقفُ اليومَ وأستشعرُ الزمن وقد بلغَ بي مطاف نهايته
ولا أجدُ لِ مخارجِ الحُروفِ موضعاً

حالةٌ نفسيةُ تلكَ التي أعيش؟
سُخفْ!

لطالما أتخذتُ من أولائكَ عناوينَ لِ مقالاتِ سُخريةٍ طويلةٍ لا تنتهي!
أوأأتي الان وأعلنُ التمرد وحقيقةَ ألحالة النفسيه!

ليسَ بعد!
لم أفقد عقلي كُلياً حتي الان!

[سُندسْ]

آسفـه..
حقاً آسفه!

كُلُ مَ كتبتُ لكمـا كان مُزيفاً..
لا وجه لـه..
أخفيتُ الحقيقةَ تحتَ إبتسامةٍ باردةٍ
أفنيتُ كُلَ حُبٍ تبقي لديّ لِ إصطناعها!

لانكـما لا تعلمانْ لستُ كمـا تظنانْ..
لستُ التي تُكنّ مشاعرَ حُبٍ لا تنضبُ لكمـا..
لستُ التـي تهُبُّ لِ الدفاعِ دوماً عنكمـا..
لستُ الصديقةَ الثالثة التي تختتِمُ مجموعتنا الصغيره..

لستُ أي شئْ!

مُجردُ جسدٍ بقلبٍ لا يُحبْ
ليسَ لانه لم يتعلمه!
بل لانه لَم يُجبل عليه!
فقد فُطِر بفعلِ فاعلةٍ علي الكُره وحسبْ..

وإن أتاني الحُبُ قاصداً الزيارة فهو لا يُطيلْ
بضعُ دقائقَ ويرحلْ بعيداً..
ولا أعلمُ لعودتهِ موعداً!

أتعلمان؟
ألان فقطْ أدركتُ أنكما لائقتان علي بعضكما أكثر ..
وأن لا سببَ مُقنعاً لِ وجودي بينكما..
حاولتُ مِراراً قولها.."سأرحلُ عنكمـا"
ولكن الخوفَ مِن مكانٍ رحيلي يمنعني البوح!
والبحثُ عن إجاباتٍ لِ أسئلةٍ سَ تُمطرانني بهـا يزيدُ الامرَ تعقيداً..

أريدُ حقاً أن أذهبْ..
وأعيشَ بعالمٍ لا يوجدُ به سواي!

[سُندسْ]

صباحُ الفرحْ!
أليومَ فقطْ علِمتُ كـم أنا صبورٌ حمقاء!
لا زِلتِ تنتقدينَ أفعالي من وراءِ ظهرٍ تخشين منه..
تخافينْ..أُقسمُ أنكِ تخافينْ
ولا تجرؤينْ علي البوحٍ بتقصيركِ أمامَ عينيّ ..
رُغمَ أنكِ لو تعلمينْ
قد أغفرُ لك!فما تريدينْ أكثر!

اليومَ فقطْ عَلمتُ كم أنا صَبورٌ حمقاء!
فَلا زِلتُ أُخدعُ بنظراتِ حنانَ أتوهمهـا تنطلقُ نحوي!
وعيوناً ترجوا مغفرةً علي مَ أرتكبتهُ صاحبتها!
فَ أُسرعُ لِ مُحادثتكِ علّ مَ توهمتُ منكِ يكونُ حقيقةً جليّه!
ومَ البثُ أن أعودَ وخلفي أذيالُ الحماقةٍ تنجرّ!

اليومَ فقطْ عَلمتُ كم أنا صبورٌ حمقاء!
أُحاولُ مُصادقتكِ..التعرفَ عليكِ..علّني أُدركِ أي قلبِ تملكينْ يَ "أنتِ"!
أيّ قسوةٍ تُخبئينْ..وأيّ كُرةٍ تختزلينْ!
ولكنْ يَ للعار!
فَ بسمتكِ الخدوعُ تُجبرني علي الردِ بإبتسامةٍ مُسالمه!
وأقعُ بفخكِ من جديد!

وأعودُ لِ أُدركَ دون تعلُمْ..كـم أنا صبورٌ حمقاء!!

[سُندسْ]

حسناً ..
رغمَ أنني أعرفُ مَ سيحدثُ مُسبقاً
إلا أنني أتوقُ لليومِ الذي سَتفغرانِ فيه الفاه دهشةً!
وتقفُ الحُروف بحلقكما ولا تعرفانِ لها مخرجاً..
سأسئلُ يومها:ما رأيكُما؟
وكالعاده لـن أجِدَ إجابه!
وإن وجدتْ فستكون:"لا مش ممكن..إنتي أكيد (...)"
لا بأس..
سأتركُ ما بينَ القوسينِ فارغاً علّني أجدُ إجابةً أخري منكما يومها..
أو حتي..أي مُصطلحٍ آخر غير مَ تُمطرانني بِه عادةً!
وليته وكفي!
بل يلتصقُ بي..وينضمُ لِ قائمة صفاتي السوداء
رغم أنه كذبٌ وإفتراء!
ولكنني أجدني يومهـا مدعومةً من الصمتْ..
وتقفُ الحروفُ ضدي فتُجبرني تحتَ الضغطِ المُسلحْ الانحناء والموافقةً علي الصمت!
علي كُلٍ..
حتي وإن دافعت!
سيُعرضان عني..
وسأقعُ في بحرٍ الندم!
أؤنبُ نفسي وأعنفها..
وأعودُ لِ أُهزمَ من جديد!

غداً أولي أيامِ الصاعقه!
رباهُ توفيقكْ

[سُندسْ]

فقط!
لِ أن ذلكَ أسهلُ ما يكون!
لانكم لا تشعرون بي!
كُلٌ يجري لمصلحته وتتناسونَ أنني من أُرهق
تفكير،تخطيط،تنظيم،وإخراج!
لا تُكلفونَ أنفسكم عناء النقل حتي!
يُبحُ صوتي وأنا أصنفُ لكم المواد والايامَ والدروس
أريدُ تفوقكم وحسب..
أريدُ تفوقنا جميعاً..!
ولكنكم لا تُصغون!
وأعلمُ مايدور بعقولكم حين إذ فلا مُشكلة في ألاتصال بمن خططت وتعبتْ وطلب التنقيل منها!
فهي "طبعاً" لن تُمانع!
فقط قد تقولُ بمزحٍ ظاهريّ وجدٍ باطنيّ"إنتي هتعطليني كده!..وبعدييييين؟"
"طيب ليه ما أخدتيش بالك من ألاول معايا؟"
تتناسونَ نبرةَ الصوتِ الجادة التي تخرُج عصياناً علي أوامري عادةً
وتكتفون بالضحك!
نعم..الضحك!
لِ أن ألامر عليكم أسهلُ ما يكون
بل أسخفُ ما يكون!!

أنا فقط سأصمت!
وأحتسبُ ألاجرَ عند ربّي
ولن أبالي بوابلِ الـ "..." الذي سينهال عليّ جرّاء كثرةٍ المُكالماتْ
ولا سلـة الـ "..." التي ستنضمُ لِ قائمة الاتهامات المُحبطه!
وسأكتفي بِ البُكاء بين جُدرانِ غُرفتيّ القذره
والكتابة بدفتري كـم أعاني منكـم كأن معاناتي ممن ببيتي لا تكفيني!!!!!!

[سُندسْ]

معليش مُمكن ثانيه؟
مُمكن تسمعوني؟
مُمكن أقول إللي جوايه وأتكلم؟

إيه يعني مخنوقه من مشاعر هاجتْ
إيه يعني متضايقه من أحاسيس ضاعت
إيه يعني زعلانه علي لحظات جميله فاتت

خلاص!
للدرجه دي بقيت عبء عليكم؟
بقيت أنا إللي تعبتكم بهمومي
بعد ما كُنتوا بتجروا عليّا تحكولي وتشكولي؟

خلاص!
كرهتوني؟
مفيش أمل أرجعلكم وترجعولي؟
يـآآآآآآه..للدرجه دي بتكرهوني؟
وأنا بغبائي كُنت فكراكم بجد بتحبوني؟
وإن زي ما أنا فكراكم بتفتكروني؟
وإن مش دول الناس اللي في يوم ينسوني؟

لكن آه وألف آه
إكتشفتْ إنكم فعلاً نسيتوني
وقفتوا بالمحطه
وفي أول قطر ركبتوا وسيبتوني
مفكرتوش تسئلوا "هي فين؟طيب نستناها"!
مشيتوا بسرعه!
حتي مستنتوش أقولكم "هتوحشوني"!

وقفت وحدي أستني
يمكن ألمح خيالكم..بقايا ملامحكم
لكن للاسف!
أدركتْ متأخره إنكم فعلاً سيبتوني
كُنت ولا حاجه!
مُجرد "مصاصه" أخدتوا حلاوتها ورميتوها
ومشيتوا بعيد بعيد بعيييييد

عرفت دلوقتي ليه كرهتوني
أصل أنا من كتر أخطائي مش قادرين تسامحوني
من كتر كلامي مبقتوش تسمعوني
من كتر هدوئي مبقتوش تطيقوني
عايزينّي ملاك؟مش أغلط مثلاً؟

كلمه أخيره
بحبكم
صدقوني..أرجوكم صدقوني!
حبيتكم أوي أوي
ومتوقعتش في يوم تنسوني
إتخدعت؟
يمكن!
أصل الحياه خداعه
مش بترحم ولا بتواسي
نفسي بس في حاجه واحده
إسمعوني
إسمعوني
إسمعوني!

*مُجرد فضفضه عاصيه
ناتجه من مواقف مُكرره وأساليب مُكرره
وقلب مش قادر يستحمل!!

[سُندسْ]

صرتُ أبكي كثيرًا مُؤخرًا
لا إراديًا..وبدونِ أسبابٍ مُقنعه!
أشعرُ بكمٍ هائلٍ من الـ "إختناق" يتربعُ فوقَ قلبي!
ومئاتٌ من الاسئلـة وعلاماتِ التعجُبِ تجوبُ مُخيلتي!
ومـع كميـةٍ من الدموعٍ لا بأسَ بهـا
أدركتُ أخيرًا ما عجزَ عقلي عن إدراكه سابقًا
فقدْ أغفلتُ مشاعريَ في أوقاتٍ عصيبه
أوقاتٌ ما كانت لتمرَ هكذا لولا سياسةُ "البساطةٍ" التي أُمارسها
فيخطئون بحقي.,يُخطئون ويخطئون ويخطئون
وأضحك!
وكأن شيئًا لم يكن!
وأتوهمُ لِ أيامَ ورُبما لشهور أنني بخير
بخيرٍ كبيره رُغم كُل شئ!
أهناكَ أعظمُ مني؟أقتلُ نفسي بنفسي!!
إستيقظتُ أخيراً وإكتشفتُ أن ما أغفلته يقتلني
يخنقني
فقـد أحدثَ جُرحًا غائرًا بقلبي وتناسيته!
فجوةٌ مع كُلِ خطأ..
جُرحٌ مع كُل طعنه!
وأتوهمُ أني صفحتْ..أني سامحت!
بينما كـان قلبي يُجرحُ ويتألمْ ولا أشعر به!
كأنما كُنتُ مُغيبه..
كأنما كُنت أتناسي
أتناسي ما قد يدمرني!!
عُذرًا قلبـي..فجروحكَ أقوي مـن أن تُعالجَ ويُتداركَ أمرها
قدركَ أنك لي!فما عساكَ وعساي أفعل!
فقط سأحاولُ ألامتناعَ عن الصفحْ
وإكتشافَ سياسةٍ جديده لا تُدمرُ ما تبقـي مـن "أنا"!!