أوطانٌ أُخرىْ

[[نُورْ!]]

لاشَيء هُنا سِوى "وَطنٌ" مُعفر
وبائِع كُتبٍ سَيّء الخُلقْ

المصدر: منتديات بنات دوت كوم

---

H,'hkR HEovnX

الموضوع الأصلي : أوطانٌ أُخرىْ || القسم : همس الأرواح || المصدر : منتديات بنات دوت كوم || كاتبة الموضوع : [نُورْ!]

[[نُورْ!]]

+ أظُنني اليَوم كُنت حَزينة
حَزينة جِداً !

أخبَرتُكِ كَثيراً ,
أنا لا أبكي عِندما أشعر بالضيقْ
بَل عِندما أشعُر بأنَّ الدُنيا ضاقتْ بي

لِذا ...
كُنت بأمس الحاجَة لِرقم هاتِفها
لَيس لأبوحْ !
ولكِن لأنَني أشعُر بِفرحة لا إرادية عندما أسمعُ صَوتها
فَرحة لا يَتسع لها قَلبي عادةً !

ولكنْ حَتى الأرقامْ , حينَ أريدها تَهرب من بَين يديّ
كَ كلِّ الأشياءِ حينَ أُريدها !
والفَرحة حينَ أحتاجُها تُهرول مُبتَعدة عَنيْ
تَماماً كَ كلِّ الأشياء حينَ أحتاجُها !

[[نُورْ!]]

+ صَباحُكَ عَنبر ...

نَظراً لأنَّ رسائلي لَم تَعد تَصلُ اليكْ
أو أنَّها تَصل, ولكِنكَّ لا تَردْ

اظُنني اليَومَ بخيرْ ,بَخير كَبيرة

أتَعلم لماْ ؟!

كُل هَدايايّ المَبعوثة عادتْ
وهذا يَعني أنني لَم أخسر شَيئاً , يالَلفَرحة

آه صَحيحْ .. يالَغبائي,كَيف نَسيت !
كَيف أنتَ اليومْ ؟
وكيَف كُنت الأمسْ ؟
والآن ؟

عَلك لَست بِخيرْ !

[[نُورْ!]]

21-كانونْ الثانيْ
اليومَ يَ رَفيقة ..
أيقَنتُ أنَّ أصدقائِي قَليلونَ جِداً
جِداً..جِداً

لَيتكِ لَم تقوليْ أن الصَديقْ
هُو وحده من لا يَستَطيع البَوح بالأسرارْ !
هُو وحده الَذي لا يَعرف الخيانة !

لَيتكِ لَم تقولي أن الصَديقْ
هُو وحده أفقَر الناسِ بالأقنعة!
أفقَرهم بالاكاذيبْ!

كُنت الأبهى بأصدِقائي
والكُل كانَ يَحسدُني,حَتى انا كُنت أحسِدُني
ياللسخرية !

فَقط ...
+ شُكراً للنمسا ولجبالِ الألب الشَرقية , والصَبيّ الحزينْ
هم فَقط لا يَعرفونَ الكَذب .

[[نُورْ!]]

.
.
.



+ شُكراً .. كُنت أودُّ الرَحيلَ اليكَ فَقطْ !

[[نُورْ!]]

"لَيسَ في حَوزتنا أشياء لا نَحتاجُها, لأنَّها حَتى عِندما تَهتَري وتَعتقْ,
نَحتاجُ حُضورها المُهمل في خَزائِننا أو في مِرآب خُردَتنا, لا عَن بُخل!
بَل لأنَّنا نُحب أن نُثقل أنفُسنا بالذاكِرة, ونُفَضِّل أن نتصَدق بالمالْ,
على أن نَتصدقَ بِجثثِ أشيائِنا, ولهذا يَلزمنا دائِماً بيوتٌ كَبيرة ..!"
+

[[نُورْ!]]

ولنَ أصْفحَ الصَفحَ الجَميل اليومْ ..!
+ يا ربَّ المُستضعفينْ

[[نُورْ!]]

"نورهان"هذه الفتاة التي تُشبهني ..!
والفتاة التي كانت تَبوح لي بكلِّ شَيء ,
أسرارها ! أحزانُها ! آلامها!

" انتِ يا نور , أفضَل مني بِكَثير .. كَثيرٍ كَثيرْ ..!
أتَعلمينْ لِما ..؟! أنتِ لَم تَنسي أنَّ لديكِ صَديقة اسمُها نورهانْ
أنتِ تسألينَ عني بإستمرار , تُكلميني بإستمرار , أمَّا أنا فلا ><"
ولكنَّني أُحبكْ .. أحبكِ والله"

هذا ما حَكته "نورهان" التي أصبَحت تَتمنى أن تُنادي بـ"نور" !
نُورهان الصَديقة التي لا تُنسى .. تِلكَ الصَديقة التي لا زِلتُ إلى الآن أُحبها
أكثَر من أيّ شَيء آخر .. بالرُغم من أنَني اتجاهَلُ نظراتها المُحدِّقة بيْ
وأتظاهَر بأنَّ البَصر زاغْ ..

الصَديقة التي أضَعتُ أسرارها الثَقيلةْ !
وأضَعتُ أمنياتها الكَبيرةْ !
وأضعتُها ..!
وأضعتُها ..!
وأضعتُها ..!

+

[[نُورْ!]]

هِبة يا رَفيقة
أنا لَستُ مُكتَئبة , ولَستُ دائِمة البُكا
أنا فَقطْ حَزينة ..!

لأنَّكم مُختلفونَ تَماماً عَنِّي, أو أنَّني مُختَلفةٌ تماماً عَنكمْ ..!
وصَدقيني !
كُلُّ الذينَ يحتضونَ الأحزانْ, يُخفونَ أحزانَهم ببراعَة لامتناهِية
ولكنَّ عيونَّهم دائِمةُ الكلامْ, دائِمة البَوحِ بالأسرار ..!

أنا يا صَديقةْ
أشْعُر بالغُربةْ , فَ أجدَ الجَميع مُختَلفونْ,
وأجِدني أطوقُ الى أماكِنَ بَعيدةْ, ومَدائِن غَريبةْ لا تَمتُ إليَّ بِصلة
لِماذا ؟! لأنَّ أهلَّ هذهِ المَدينة سَيئونْ
سَيئونَ جِداً ..!


هِبَة ..!
أنا لا أُحبُّ أن يَشعر أحدٌ بِحزنيَّ العَميقْ
لِذا , رَجوتُك إن رأيتِني مَرة أبكي
أو شَعرتي بأننيْ سَ أبكي
احتَفظي بالشُعور لكِ وَحدك
واجعليهِ سراً .. أنا لا أعرفه

ذلِكَ لأنَّني أحاولُ العَيشَ ...
مِثلكمْ =/

[[نُورْ!]]

صَباحُ الخَيرِ يا بِلاديْ