اما زلت حبيبته

[رقه I@_@i]

اخواتي اللي في المنتدى
انا جبت لكم من اروع واجمل القصص
:)
سلام الله على من أشرق قلمي بالكتابة إليها

كيف حال محبو بتي ؟ وكيف حال قريتنا ؟

أتمنى أن يصلك مكتوبي وأنت في أفضل حال ، ولقد وصلني مكتوب من أخي يسألني فيه عنك، وهل هي حقيقة إشاعات حبي لكِ ، فلم أملك له جواب سوى إنني نفيت الإشاعات، وكذبت النبأ ، فتجلت لي قصيدة لنزار قرأتها قبل أن يصلني ذلك المكتوب، تحكي به واقعي :

أقول أمام الناس : لستِ حبيبتي ... وأعرف في الأعماق كم كنت كاذبا
وأزعم أن لاشيء يجمع بيننــــا... لأبعد عن نفسي وعنك المتاعبـــــــا
وأعلن في شكل غبي براءتـــي ... وأذبح شهواتي وأصبح راهبـــــــــا
وأقتل عطري عامداً متـــــعمداً ... وأخرج من جنات عينيك هاربــــــا
أقوم بدور مضحك ياحبيبتــــي ... وأرجع من تمثيل دوري خائــــــــبا
فلا الليل يخفي لو أراد نجومــه... ولا البحر يخفي لو أراد المراكبـــــا

حبيبتي:

كنتِ في رسالتكِ الأخيرة تتساءلين عن جمال بنات انجلترا، وعن رأيي بهن، فأرى في رسالتك خوفاً علي منهن، فأقول لك : بأنهن فاتنات وأن جمالهن عظيم، ولكن عيناي لا ترى من ذلك الجمال شيئاً، ولا ترى فيهن ما يثيرها سوى لون زرقة أعينهن اللاتي تذكرني بزرقة عينيك .

حبيبتي:

أراك في شعرك الأسود الطويل وعيناك الزرقاوات ، قد جمعت بين جمال الشرق والغرب ،فهنيئاً لي بمحبوبتي التي لن تلبث طويلاً حتى تكون زوجتي، فما هي إلا بضعة أشهر وآتي إليكم خاطباً يدك، ثم يكتب كتابنا وأعود في العام الذي يليه، حاملاً لك شهادة الطب ، ليتم بعد ذلك زفافنا .

حبيبتي:

في ختام رسالتي أتمنى أن لا تطيلي في الرد علي فأنني في شوق لحروفك العذبة.

حبيبك
عماد

مدينة الضباب لندن
.................................................. .................................................. ..............

التاريخ:_ 17 / 1/ 1960 م


حبيبتي: ليلى

بل زوجتي التي لازالت غير مصدق بأنها زوجتي، وبأنها لي ولا أحد سواي لها ، وبأنني أستطيع أن أهتف أمام الناس جميعاً وأقول لهم حينما يسألونني عنها: بأنها زوجتي وحبيبتي وشمسي وقمري..

اشتقت إليكِ إلى عينيك اللتين لا أمل النظر إليهما، فتذهب بي مراكبهما بعيداً، وتتلاعب بي نظراتهما، فتفرحني وتحزنني وتضحكني وتبكيني..
حبيبتي:

ما أطول العام الذي يفصلني عنك وعن لقيآك .

أستعجب من نفسي بأنني أستطيع أن أكتب لكِ أكثر مما أستطيع أن أقول لكِ حينما ألقاك، فأتلعثم وأضطرب ولا أدري أين تختفي حروف كلماتي، التي أسهر طوال ليلي أنظمها لكِ، فقد كبرتِ عن عهدي بكِ ، وأصبحتِ فتاة آسرة ذات جمال أخاذ في عامك السابع عشر ياحبيبتي .

زوجك وحبيبك
عماد

مدينة الضباب لندن
.................................................. .................................................. .........

سقطت مني رسائله ونظرت إليه وهو ملقى على سريرة غائباً عن الوعي ثم ألتفت إلى المرآة فلم أجد فيّ ذلك الجمال الذي كان يتغنى به وما وجدت سوى شعر أبيض وتجاعيد للزمن مخطوطة حول عيناي فسلبتهما جمالهما، رأيت عجوزاً أحدودب ظهرها تسير على عكازها، ثم رددت نظري إليه ، فرأيته يغالب عينيه حتى يتمكن من فتحهما ، وسمعته ينادي : " ليلى" .
فأتيته وأنا أحاول أن أحث الخطى إليه ولكن لا تعينني قدميّ قلت له : " لبيك "
فنظر إلي في صمت مفكراً ثم قال: " ما بال عينيك يا ليلى يلتف بهما الحزن؟ "
فأطرقت حيناً ولم أجبه فاستبطأ قولي فأردف سائلاً ً: " أحزينة أنت لمرضي؟ فتباً لي إن كنت قد جلبت الحزن لعينيكِ ...."
فقطعت عليه سيل كلماته الهائجة : " لا يا حبيبي لم أكن لأحزن لمرضك فأغضبك "
قال: " أذاً لما الحزن أراه بادياً في مقلتيكِ ؟ "
فنظرت إليه في حياء قد ألتف بي فأصمتني لحظات ثم قلت : " قرأت رسائلك لي قبل أربعين عاماً فرأيتك تتغزل بحسني وجمالي ولكني حين أبصرت نفسي لم أجد ذلك الحسن والجمال الذي كنت تصفه فقالت لي نفسي : بأنني لم أعد فتاتك التي تحب وبأن حبك لي طوي مع مرور الزمن فحزنت "
فنظر إلي مبتسماً وقال: " ما ترين فيني يا ليلى وأنا ابن السبعين عاماً أو يزيد "
قلت: " لازلت أراك فارساً لم تحظ به غيري، وأراك رجلاً ليس له مثيل في قلبي يا عماد "
قال : " ألا تعلمين بأنني كلما نظرت إليك طوال نلك السنين التي عشتها معك لم أر بك ابنة الثامنة عشر التي تزوجتها بل كنت دوماً أرى بك تلك الفتاة ذات العشر سنين التي رأيتها لأول مرة في حقلنا وكنت حاملاً لفأسي أدك به أرضي فلمحتك وأنت ترقصين في وسط فتيات كانوا لكِ يغنين، رأيتكِ تتمايلين في دلالٍ، فلم ألبث أن سقط فأسي من يديّ عنوة ،لأنكِ رميتني بضحكة لم أر لها مثيل "

تراها من قوله وانا ماخذتها من اختي (الكاتبه:زهرة اللوتس)

المصدر: منتديات بنات دوت كوم

---

hlh .gj pfdfji

الموضوع الأصلي : اما زلت حبيبته || القسم : صندوق ذكرياتـــنــا .. || المصدر : منتديات بنات دوت كوم || كاتبة الموضوع : رقه I@_@i

[رقه I@_@i]

وانا انتضر ردودكم بفارغ الصبر

[حروف]

حقا قصة رائعة ..

اشكرك غاليتي ..

دمت لنا بود ..

ننتظر جديدك ..

و يسرني اني من اول من رد على موضوعك ..

تحياتي اختكم
العين الدامعة

[رقه I@_@i]

مشكوره حبيبتي على هاذا الرد الحلو

[رقه I@_@i]

امانه بنات انا ابغى من كل وحده مرت في المنتدى تعلق على الموضوع

خدمه صغييييييييره





انشروه





لأن اختي تعز علي وابغى اخلي عملها مميز




شكرا

[Emalicious]

اوصلي لأختك بأنها ابدعت ...
يتجلى في كل الرسائل وفي الاخير صراع الحب مع الجمال والغياب والطفوله والعشق ..
فما اجمل ان يدوم العشق والهيام الى الكبر بنفس لهيبه وشوقه ولم يفقد شيئا من لذته الاولى..
انها اسمى آيات الأخلاص...

شكرآ لك ...واشكري أختك على هذه الخاطره . وقولي لها انتي مبدعه....
استمري....

تحياتي ..
اموونه

[رقه I@_@i]

مشكوره حبيبتي


ورح اوصل لها كلامك الرائع

[رقه I@_@i]

يالله بناتتتتتتتتتتتتتتتت

ابغى احطم الرقم القياسي في الردود