( الجزء الثلاثون )
السكوت اصبح الم .. والعمر مثل الحلم
منهو فينا كان ظالم .. ومنهو فينا اللي انظلم
والحقيقة في ضياع .. والليالي في صراع
دنيا يحكمها الطمع .. وصاروا العالم جياع
والسراب اللي نشوفه .. صار يوهمنا بحروفه
والوفا فينا تبعثر وكل .. شخص يعيش خوفه
يا موانينا الحزينه .. ويا امانينا الرهينه
كلنا نبغي السعاده .. وكلنا بنفس السفينه
كان جالس في مكتبه وعلى اعصابه مستحيل تتجرأ
مستحيل تتجرأ انها تتصل عليه بس الاصرار اللي شافه
بعيونها هو اللي مقلقه
بس حتى ولو مستحيل صحيح انها عنيده وبقوه بس
خوافه ومن النوع اللي يتكلم قبل مايفكر
عشان كذا مشاكلها كثير
حط الجوال على المكتب قدامه وركز نظره عليه وهو
ينتظر متى يرن وفي قلبه يتمنى انه مايرن ابد
من جهه ثانيه غمضت عيونها وهي تقوي قلبها
ضغطت على زر الاتصال ومع كل رنه تحس قلبها بيتوقف
من الخوف ومع هذا تحس يدينها تجمدت مو قادره تقطع الاتصال
ومابين خوفها وعنادها انفتح الخط
الطرف الثاني بهدوء : الو
جود : .............
الطرف الثاني : نعم
جود : الو
الطرف الثاني : ... هلا
حست بالخوف وحست انها تورطت : آآمعليش غلطانه مع السلامه
الطرف الثاني : مع السلامه
سكرت الجوال وقلبها يدق بعنف
معقوله هذا فهد صوته تغير صحيح ان الصوت مألوف بس
مو صوته اللي تذكره اكيد اكثر من 12 سنه يمديه يتغير
في السعوديه
سكر الجوال وهو متضايق بقوه وين بيلقى جود فيه
تعب وهو يبحث عنها والمشكله جهاد بعد يضغط عليه
بس هو يبي يلقى جود مو عشان جهاد لا عشان
يحقق حلمه اللي من سنين وهو مرافقه بس متى يتحقق
مايدري لحضه بس لازم قبل ياخذ ليان هي بتوصله لجود
بسرعه
رفع جواله واتصل على ناصر
عند ناصر
انصدم وهو يشوف رقم فهد لا مو الحين وبهذا الوقت
الحين هذا وش بيسكته
رد : هلا والله
فهد : هلا ناصر كيفك
ناصر : الحمد لله انت كيفك وكيف الاهل
فهد : كلنا تمام وش اخبار الوالده وليان
ناصر : الحمد لله
فهد : ناصر اكيد انك عارف ليش اتصلت
ناصر : ايه عارف
فهد : طيب ومتى ناوي تجيبها لي ما كأنك طولت
ناصر : فهد خلها عندي هالترم بس انا بصراحه ناوي
اخليها تتقن اللغه الانجليزيه عشان كذا دخلتها مدرسه هنا
فهد : الانجليزيه تقدر تتعلمها في مكان
ناصر : هذا طلبها وبعدين التعليم غير والممارسه غير
فهد : ناصر ماكأنك مو راضي ترجعها لي
ناصر : افا عليك يافهد بالنهايه هي بنتك ومالي عليها
سلطه بس اللي خلاك تصبر كل هالسنين يخليك تصبر
هالترم بس لما تخلص دراستها
فهد :ناصر انا ابيها وبهالوقت بالذات
ناصر : فهد الله يهداك وش فيك قلتلك خلها تخلص هالترم بس
وبعدين اوعدك اجيبها لك بنفسي
فهد : ناصر ياخي انا تعبت ادور على امها وهي اللي بتوصلني لها
عشان كذا ابيها ضروري فهمت ليش مستعجل
ناصر بربكه : من جدك انت لو امها تبيها كان جات تدور عليها
من زمان
فهد : وانت وش يدريك يمكن دورت عليها بس مالقتها تعرف
ليان عايشه عندك وجود ماتعرفك
ناصر : خلاص ولا يهمك ابجيبها لك اول ماتخلص دراستها وانت
بهالوقت دور على جود
فهد بتنهيده : طول عمري وانا ادور عليها عاد ابي اجرب حضي
مع ليان
ناصر : خلاص اصبر والله مع الصابرين وان شاءالله تتحقق امنيتك
فهد من قلبه : آآآآآآآمين الله يسمع منك بس هاه ترم وبعده اذا ماجبتها
انا بجي واخذها لان صبري بصراحه بدا ينفذ
ناصر : ولا يهمك يالغالي
فهد : خلاص اجل ما اطول عليك توصي على شي
ناصر : ابد سلامتك ماتشوف شر
فهد : اجل يالله مع السلامه
ناصر : مع السلامه
رمى الجوال وهو يسند راسه على الكرسي
مستحيل اخسر كل شي انا اللي صبري بدا ينفذ مو انت
لازم اقنع جود ماعاد معي وقت
مافيه الا هالانسان اللي اسمه فارس
لازم ادله على مكان جود بس وشلون صعبه اروحله واقول
هذا عنوان جود ياربي وش اسوي وهالزفت ليش ماعاد جا
يهدد ولا يسوي أي شي المهم يجي يقابلني لازم هو يجيني مو انا
اروح له
في مكان ثاني
جالس يفكر وشلون احصل جود وليان كلهم عند هالناصر بس
وشلون اقابل جود اكيد اذا عرفتني بتختارني على ناصر
وقتها ابي اشوف وشلون بيوقف هالآدمي بوجهي
بس وشلون ا قابلهم اكيد الحين مخبيهم زين عشان ما احصلهم
بس ماهوب علي ياناصر لابغيت اجيبهم جبتهم
لحضه ليان عايشه عند ناصر وجود عايشه لحالها
يعني جود بتاخذ ليان تعيش معها بس كذا وشلون باحصل عنوانهم
ياليل يعني لازم اقعد اتابع ناصر وين ماراح عشان القى مكانهم
لحضه وش علاقة ناصر بجود وليش مو راضي يدلني عليها
معقوله قاعد يستغلها اكيد بنت لحالها في بلد اجنبي ومالها سند
اكيد بيستغلها ولا ليش رافض اني اقابلها
ماعليه نشوف يا استاذ ناصر انا ولا انت
في شقة هند ونورا
نورا : والله من جد وبكذا تاخذ فترة نقاهه وتقدر تاخذ
قرارها بعيد عن الضغوطات
هند : بس تتوقعين بتوافق تطلع معنا
نورا : وليش ماتوافق
هند : لحضه باتصل عليها واشوف
اتصلت على جود ثواني وردت
جود : هلا هنود
هند : هلا جود وش اخبارك واخبار ليونه
جود : الحمدلله تمام
هند : ليونه عندك
جود : لا جا ناصر الصباح واخذها
هند : طيب وش رايك قررنا انا ونورا نغيب من الجامعه هاليومين
مع اجازة الويك اند وبكذا يصير عندنا اربع ايام ونطلع مع بعض
جود : نطلع لوين
هند : نطلع نتمشى في أي مكان تبينه او نروح للغابات
جود : والله مدري
هند : جود ترى الطلعه عشانك يالله عاد
جود : اوك على راحتكم
هند : اوك انتي تجهزي وحنا بنجي وناخذك
جود : الحين
هند : ايه الحين خلينا مانضيع الوقت
جود : اوك بروح اتجهز
هند : اوك باي
في السعوديه
هذا ثالث يوم له في السعوديه بس ماعنده جرأه على انه يروح
ويقابل اخته
بحث عن عنوانهم الحمدلله اوضاعهم تحسنت يسكنون بفله
فخمه قريبه من مكان عمل متعب وباين ان كل شي تمام
بس مو قادر يقابلهم يحس انه صغير قدامهم
خذا جواله واتصل على سامي
محمد : هلا سام
سامي : اهلين محمد
محمد : هاه وش صار عليك
سامي : قدمت على اكثر من مستشفى بس الظاهر ان توضيفي
صعب تعرف لي سنين متخرج ماضنتي بيقبلون شهادتي
محمد : ولا يهمك راح تتوظف يعني راح تتوظف
سامي : الله لايحرمني منك
محمد : ولا منك انت خلها علي وانا اشوفلك وضيفه بمستشفى
كبير يناسبك ويناسب شهادتك بس هاه حنا دخلنا السعوديه
مثل ماطلعنا منها ايام الدجه تنساها اوك
سامي : اوك
محمد : اجل يالله الحين عندي شغله وابشرك ان شاءالله عن قريب
بخبر وضيفتك
سامي : ان شاءالله يالله في امان الله
محمد : مع السلامه
سكر منه واتصل على واحد يعرفه له نفوذ وله مكانته الاجتماعيه
وان شاءالله عاد يقدر يوضف سامي ماقال على الله ان سامي
يوافق يرجع للسعوديه مايبيه يضيع مره ثانيه ويرجع لبريطانيا
بعد يومين
في لندن
تابع ناصر من الشركه لين راح واخذ ليان من المدرسه
واخيرا شافها واخيرا شاف حلم جواد صحيح انه كان من بعيد
بس خلاص مادامه عرف مكانها بيشوفها من قريب ان شاءالله
تبعهم للبيت
وعند البيت نزل وتوجه لناصر كان ناصر ماسك ليان بيدخل بس
وقف باستغراب لما شاف فارس متوجه له
فارس : السلام
ناصر : وعليكم السلام اللهم سكنهم في مساكنهم
فارس ببرود : هذي ليان
ناصر : ايه ليان بغيت شي يالحبيب
فارس برفعة حاجب : اضنك عارف وش ابي
رفع ناصر حاجبه مثل فارس وبتستهزاء : واضنك عارف
وش ردي
فارس : مو مهم ردك المهم – التفت على ليان – ليونه تعالي سلمي
على عمك
ناصر : من عمها ما اشوف هنا الا انت
فارس بتجاهل : ليان تعالي سلمي
ناصر : ليان روحي داخل يالله
ليان : طيب
دخلت ليان وفارس ماشال عيونه منها
ناصر : والحين بغيت شي بعد
فارس : ابد بس كنت ابي اشوف البنت اللي باخذها للسعوديه
بعد ايام
ناصر باستهزاء : صدق بتاخذها للسعوديه حرام وامها ليش ماتاخذها بعد
فارس ببرود : ولا يهمك بس احصلها قبل وبعدها لاتحاتي
ناصر – هذي فرصتي - : والله اجل وش رايك اعطيك عنوانها
فارس : والله تسوي خير وتقصر علي المشوار
ناصر : من عيوني كم فارس عندنا
طلع ورقه وكتب فيها العنوان وعطاها فارس
ناصر : وهذا هو العنوان ابي اشوف وشلون بتاخذهم للسعوديه
فارس : ولا يهمك راح تشوف بعيونك قريب
ناصر : اوك انا انتظر
من جهه ثانيه
كانو جالسين على المسطحات الخضراء عند بحيرة (وندرمير)
جالسين يناظرون بابداع الخالق
وكل وحده سارحه بخيالها في مشاكلها الخاصه
عند جود كانت تفكر وش تسوي لازم ترجع تتصل على فهد
اكيد هو بيساعدها بس كذا راح تضطر ترجع للسعوديه
وهناك جهاد بس ماتبي تصير تحت رحمته مره ثانيه
على الرغم من انها تعرف انه ندمان الا انه اكيد ماراح يسامحها
على تمردها وعصيانها له
طلعت جوالها واتصلت على رقم فهد
من دون ماتفكر خلاص لازم تنهي الموضوع تعبت من وجع الراس
واذا على جهاد فهد بيساعدها
وهي في سرحانها رد الطرف الثاني
: الو
جود بربكه تفاجأت لما رد عليها بسرعه : آآآلو
: هلا
جود بتلعثم : آآهذا .. هذا جوال محمد
: لا
جود : اممم خلاص مع السلامه
الطرف الثاني بهدوء : جود
.............. النهايه ...............