|
المخالفات [ ≈ ڪُل مَ هو مخآلفَ لِ قوآنين بنآت . ڪوم ، ينقلَ لِ هناِ ! ] |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
المشاهدات: 541 | التعليقات: 3
قصة حقيقية ابكتنى....
قصة حقيقية ابكتني
قصة حقيقية أنقلها لكم عن لسان الراوي والله ابكتني وسيبكي من إطلع عليها و الله نسال أن يجزي المعلم خير الجزاء قصه حقيقية أوردها لكم من مصدرها كي يتعظ أكثرنا ويتقى الله في أطفالنا ولكن تذكر عندما تنزل دموعك ... أن لا تجعل أطفالك يعيشون نفس الطريق!! بداية القصة : ثلاثة أعوام هي تجربتي مع التدريس في مدرسة ابتدائية.. قد أنسى الكثير من أحداثها وقصصها ... إلا قصة (ياسر) !! كان ياسر طفل التاسعة في الصف الرابع الابتدائي ... وكنت أعطيهم حصتين في الأسبوع .... كان نحيل الجسم .. أراه دوماً شارد الذهن .... يغالبه النعاس كثيراً ... كان شديد الإهمال في دراسته .... بل في لباسه وشعره .. دفاتره كانت هي الأخرى تشتكي الإهمال والتمزق !! حاولت مراراً أن يعتني بنفسه ودراسته .. فلم أفلح كثيراً !! لم يجد معه ترغيب أو ترهيب !! ولا لوم أو تأنيب !! ذات يوم حضرت إلى المدرسة في الساعة السادسة قبل طابور الصباح .. بساعة كاملة تقريباً ... كان يوماً شديد البرودة .... فوجئت بمنظر لن أنساه !! دخلت المدرسة فرأيت في زاوية من ساحتها طفلين صغيرين .. قد انزويا على بعضهما .. نظرت من بعيد فإذ بهما يلبسان ملابس بيضاء .. لا تقي جسديهما النحيلة شدة البرد ... أسرعت إليهما دون تردد .. وإذ بي ألمح (ياسر) يحتضن أخاه الأصغر (أيمن) .. الطالب في الصف الأول الابتدائي .. ويجمع كفيه الصغيرين المتجمدين وينفخ فيهما بفمه !! ويفركهما بيديه !! منظر لا يمكن أن أصفه ... وشعور لا يمكن أن أترجمه !! دمعت عيناي من هذا المنظر المؤثر !!
ولماذا لم تلبسا لباساً يقيكما من البرد !! فازداد ياسر التصاقاً بأخيه .... ووارى عني عينيه البريئتين .... وهما تخفيان عني الكثير من المعاناة والألم التي فضحتها دمعة لم أكن أتصورها !!!! ضممت الصغير إليّ .. فأبكاني برودة وجنتيه وتيبس يديه !! أمسكت بالصغيرين فأخذتهما معي إلى غرفة المكتبة .. أدخلتهما ... وخلعت الجاكيت الذي ألبسه وألبسته الصغير !!
ومن الذي أحضركما !؟
كيف أخرجتكما بهذه الملابس الصيفية في هذا الوقت !؟ لم يجب (ياسر) وكأنني طعنته بسكين !!
وبدأ يبكي ويبكي !! هدأتهما ... وأنا أشعر بمرارة المعاناة وخشيت أن يفقدا الثقة في أمهما .. أو أبيهما !!
بس أبوي !! وزوجته !! ثم استرسل في البكاء !!
أو تروحها لأهلها !! وأنا اللي أجهز ملابسي وملابس أيمن مثل اليوم !! اغرورقت عيناي بالدموع ... فلم أعد أحتمل !! حاولت رفع معنوياته ..
قدم المعلمون والطلاب للمدرسة ..
وسأعود إليكما بعد قليل !! خرجت من عندهما .. وأنا أشعر بألم يعتصر قلبي .... ويقطع فؤادي !! ما ذنب الصغيرين !؟ ما الذي اقترفاه !؟ حتى يكونا ضحية خلاف أسري .. وطلاق .. وفراق !! أين الرحمة !؟ أين الضمير !؟ أين الدين !؟ بل أين الإنسانية !؟ أسئلة وأسئلة ظلت حائرة في ذهني !! سمعت عن قصص كثيرة مشابهة .... قرأت في بعض الكتب مثيلاً لها ... لكن كنت أتصور أن في ذلك نوع مبالغة حتى عايشت أحداثها !! قررت أن تكون قضية ياسر وأيمن ... هي قضيتي !! جمعت المعلومات عنهما ... وعن أسرة أمهما ... وعرفت أنها تسكن في الرياض !!
عرفت فيما بعد أنه منذ وقع الطلاق !! حاولت الاتصال بوالده .. فلم أفلح ... فهو كثير الأسفار والترحال ... بعد جهد .. حصلت على هاتف أمه !! استدعيت ياسر يوما إلى غرفتي وقلت له : ياسر لتعتبرني عمك أو والدك .. ولنحاول أن نصلح الأمور مع والدك ... ولتبدأ في الاهتمام بنفسك !! نظر إليَّ ولم يجب وكأنه يستفسر عن المطلوب !!
ويلمس اهتمامك بنفسك وبأخيك وتحسنك في الدراسة أحد الأسباب !! هزَّ رأسه موافقاً !!
أو أتابع مسلسلة كتبت أحداثها من نسج الخيال !!
وإن كان لديه استعداد !!
نظر إليَّ .. وكأنه يسأل عن ماهيتها !!
لكنني فوجئت به يقوم ويقبل عليَّ مسرعاً .. ويقبض على يدي اليمنى ويقبلها وهو يقول : تكفا .. تكفت .. يا أستاذ أنا ولهان على أمي !! بس لا يدري أبوي !!
وساعدني في ذلك بقية المعلمين فكانوا يجعلونه يحل واجباته في حصص الفراغ ... أو في حصة التربية الفنية ويساعدونه على ذلك !! كان ذكياً سريع الحفظ .... فتحسن مستواه في أسبوع واحد !!! ( صدقوني نعم تغير في أسبوع واحد ) !! استأذنت المدير يوماً أن نهاتف أم ياسر .. فوافق .. اتصلت في الساعة العاشرة صباحاً ... فردت امرأة كبيرة السن ....
حسبي الله على اللي حرمها منه !! هدأتها قليلاً .. فعرفت منها بعض قصة معاناة ابنتها ( أم ياسر ) !!قالت : لحظة أناديها ( تبي تطير من الفرح ) !! جاءت أم ياسر المكلومة .. مسرعة ... حدثتني وهي تبكي !!
أستاذ ( طلبتك ) ودي أسمع صوته وصوت أيمن .. أنا من خمسة أشهر ما سمعت أصواتهم !! لم أتمالك نفسي فدمعت عيناي !! يا لله .. أين الرحمة ؟ أين حق الأم !؟
شجعيه على الاجتهاد ... لنحاول تغييره .. لنبعث بذلك رسالة إلى والده !!!
ولكن ما أقول إلا : الله يسامحه !!
تحول الحديث إلى بكاء !! إذا اختلطت دموع في خدود تبين من بكى ممن تباكا !! تركته .. يفرغ ألماً ملأ فؤاده ... وشوقاً سكن قلبه !! حدثها .. خمسة عشر دقيقة !! أما أيمن .. فكان حديثها معه قصة أخرى ... كان بكاء وصراخ من الطرفين !! ثم أخذتُ السماعة منهما ... وكأنني أقطع طرفاً من جسمي ....
ولا يعلم بذلك والدهما !!
وسأكررها لك إن اجتهدت أكثر !! عاد الصغير .. فقبَّل يدي ... وخرج وقد افترَّ عن ثغره الصغير ابتسامة فرح ورضى !!
يتغلب على مشاكله شيئاً فشيئا .... رأيت فيه رجلاً يعتمد عليه !! في نهاية الفصل الأول ظهرت النتائج ... فإذا بياسر الذي اعتاد أن يكون ترتيبه بعد العشرين في فصل عدد طلابه ( 26 ) طالباً .. يحصل على الترتيب ( السابع ) !! دعوته .. إليَّ وقد أحضرت له ولأخيه هدية قيمة ...
وأرفقت بها رسالة مغلقة بعثتها لأبيه كتبتها كما لم أكتب رسالة من قبل .. كانت من عدة صفحات !! بعثتها .. ولم أعلم ما سيكون أثرها .. وقبولها !! خالفني البعض ممن استشرتهم وأيد البعض !! خشينا أن يشعر بالتدخل في خصوصياته !! ولكن الأمانة والمعاناة التي شعرت بها دعت إلى كل ما سبق !! ذهب ياسر .. يوم الأثنين بالشهادة والرسالة والهدية بعد أن أكدت عليه أن يضعها بيد والدة !! في صبيحة يوم الثلاثاء .. قدمت للمدرسة الساعة السابعة صباحاً .. وإذ بياسر قد لبس أجمل الملابس يمسك بيده رجلاً حسن الهيئة والهندام !! أسرع إليَّ ياسر .. وسلمت عليه .... وجذبني حتى يقبل رأسي !!
ليتكم رأيتم الاعتزاز بوالده ... ليتكم معي لشعرتم بسعادة لا تدانيها سعادة !! أقبل الرجل فسلم عليّ .... وفاجأني برغبته تقبيل رأسي فأبيت فأقسم أن يفعل !!
نعم أنا الجاني والمجني عليه !! أنا الظالم والمظلوم !! فقط أعدك أن تتغير أحوال ياسر وأيمن وأن أعوضهما عما مضى !! بالفعل تغيرت أحوال ياسر وأيمن ... فأصبحا من المتفوقين .... وأصبحت زيارتهما لأمهما بشكل مستمر !!
منقول..........:00 144: ـ ـــــــــــــــــ المصدر: منتديات بنات دوت كوم rwm prdrdm hf;jkn>>>> الموضوع الأصلي : قصة حقيقية ابكتنى.... || القسم : المخالفات || المصدر : منتديات بنات دوت كوم || كاتبة الموضوع : sara_star
|
منذ /07-07-2008, 09:55 PM | #2 | ||||||||||||||||||
بنوتة مبتدئة
|
فعلا قصة محزنه
|
||||||||||||||||||
منذ /07-07-2008, 10:21 PM | #3 | ||||||||||||||||||||
تألّقت وسطكن
|
والله زعلت وتعبت
|
||||||||||||||||||||
منذ /10-07-2008, 08:49 PM | #4 | ||||||||||||||||||||||
بنوتة ماسية
Dr.7rof
|
|
||||||||||||||||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
ابكتني, حقيقية, قصة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|